الثورة السورية أيضاً

≣ الثورة السورية وضياعُ الطائفيين
29/5/2011
≣ ملامحُ المعارضةِ في سورية
6/6/2011
≣ اللغةُ الدينيةُ ومخاطرُها على انتصارِ الثورة السورية
9/8/2011

الثورة السورية وضياعُ الطائفيين
29/5/2011
تطرح الثورة السورية الشجاعة العظيمة قيماً كبرى للتضحية وتجاوز الشموليات السياسية والطائفية.
الدمُ كثيفٌ مسفوحٌ من هؤلاء البسطاء الأبطال الذين يَظهرون من الأزقة والقرى والبوادي ومن ضمير الشعب المحاصر المهان من قوى بيروقراطية حكومية مهيمنة اقتصاديا وعسكريا، فقدت أي اتصال لها بالقيم الإنسانية الموجودة لدى طبقات مختلفة حتى متصارعة، عائدة هذه الدولة للممارسات الفاشية.
قضية الثورة السورية هي قضية في جوهر حركة الأمة العربية في هذه المرحلة من أجل تقدمها وحريتها.
تصطدم مثلما نصطدم في بعض الدول العربية بإرادةٍ مسلوبة لأمة كبيرة أخرى هي الأمة الفارسية، يريدُ طغيانُها أن يمشي المشرق العربي على مستوى تخلفها، وبإرادة دولتها العسكرية الشمولية، وقد جَرتْ وأفسدتْ قيادة سوريا التي كانت «قومية علمانية» والتي ينخرها الفساد والتعالي على الشعب والتسلط بقسوة عليه فانزلقت في ذات الموقف.
الأمة الفارسية مُصادرةٌ ارادتها، مغلوبٌ أمر شعبها المناضل الذي عانى الكثير، وبين الإرادتين السياسيتين موقف مشترك هو رفض طريق الديمقراطية والحداثة والعلمانية، لأنه طريق يفككُ سيطرتيهما على الشعبين، ويتيح للشعبين اختيار طريق آخر غير طريق الانعزال عن الحداثة والديمقراطية المنتشرتين في كل البشرية.
ليس في موقفنا تناقضٌ، نحن الديمقراطيين البحرينيين، بين تأييدنا للثورة السورية وشجبنا لمغامرة الرجعيين الطائفيين في البحرين لتسلق سلم الثورات العربية لخدمة الدولة الشمولية الإيرانية والقيام بثورة مضادة، ضد تطور بلدنا الديمقراطي.
إن عمل الطائفيين الرجعيين البحرينيين يصبُ في خانة تصعيد الاستبداد وخنق الحريات المتصاعدة، ومسايرة النظام الدكتاتوري الإيراني الطائفي، العدو اللدود للمناضلين الديمقراطيين الإيرانيين والعرب على السواء.
إذا كان ثمة مأثرة للثورة السورية فهي توحد السنة والمسيحيين والعلويين والشيعة البسطاء في وجه نظام عسكري أهوج، خانَ بصيصَ ديمقراطيتهِ وعلمانيته، وحوّلَ البلدَ إلى حصالةً مسيجةً بالدم والنار لهيمنة طبقة ضيقة، ولم يسمح فيها بأي تعددية وأي كلمة حرة وأي نفس إنساني، حتى انفجر البسطاء مادة الشعب الباقية ليعيدوا هواء الحرية لبلدهم.
هؤلاء البسطاء سكبوا دماءهم من أجل التوحيد في درعا وحمص ودمشق واللاذقية وحلب والكثير الكثير من المدن الصغيرة والبلدات التي قفزتْ لعنان السماء في وعي الكرة الأرضية كلها، وغدتْ شجاعة هؤلاء البسطاء وهم يُسحلون بالدبابات أسطورة يصغيها الشعبُ السوري لذاكرة بعض قوى البشرية التي انطفأت بتراكم الغبار السياسي فوق عيونها.
هؤلاء المضحون اختاروا مسارَ الأمة العربية وهي تكنسُ أنظمةَ الاستبداد الفردي والطغيان الرأسمالي الحكومي، وتبحثُ عن مسارات الحرية في لغتها الشعبية المتواضعة، التجريبية التي لا يشكلها تنظيرٌ راهن، لكن مضمونها هو التغيير بعيداً عن تسلط الأجهزة وتدخل دول في شؤون دول أخرى.
إن وكلاءَ الدكتاتورية الإيرانية الذين يتلفعون بالمذاهب الإسلامية المناضلة وبأفكار «اليسار» واليمين، لن ينجحوا في وقف تصاعد إرادة الأمة العربية للحرية، مهما وضعوا من مساحيق ثورية زائفة على وجوههم الرجعية، ولن ينقلوا الأمة العربية وشعوبها لمعاداة الشعوب الإيرانية، فنضالُ الأمتين الكبيرتين مشترك ومتلاحم عبر العصور، وإن تشوه بقوى الاستغلال والتعصب الديني القومي لشق صفوف العاملين والقوى الحية خاصةً في وقت الالتباس السياسي التاريخي الراهن ولكنه لن يستمر إلى النهاية.
هم مجرد طبقة رقيقة ثقيلة مسمومة من فساد تجمع فيها الحقد القومي المذهبي بفشل طريق سياسي وجهل فكري مثير للرثاء، لن تفلت من مياه ساخنة ثورية من الشعوب ليذهبوا في مجاري التاريخ حيث يتحللون إلى الأبد.
الشعب السوري هو من يبقى ويرتفع فوق ذرا التاريخ، الشعب الذي دُفن في الأزقة المعتمة بالأشباح وعواصف الحديد.
حين يقارب المواطنُ الإسلام يغدو توحيديا مسالما ينشد الحرية، ويقترب من معايير الحداثة والإنسانية المجمعة على التقدم، ولكن حين يغدو طائفيا تتصاعد فيه كل قوى التفتيت وخدمة القوى العتيقة العاجزة عن التطور، التي لا تمتلك سوى توجيه الناس نحو كهوف افغانستان أو نحو جنون العسكر.

ملامحُ المعارضةِ في سورية –
6/6/2011
استطاعتْ الطبقةُ المسيطرةُ على القطاع العام والأجهزةِ الأمنية والعسكرية أن تعيدَ تشكيل المجتمع السوري لصالحها، فتمددتْ بقوة في القطاع الخاص كطبقةٍ ثرية متداخلة مع النظام، وبالتالي حولتْ الطبقات الأخرى لكياناتٍ مسحوقة أو تابعة، أو متلاشية، أو ضبابية في وجودها الاقتصادي ~ الاجتماعي.
هناك فئاتٌ وسطى وقوى عمالية مستقلةٌ لكن مهيمنٌ عليها عبر السوق وعبر النقابات والمؤسسات النقابية والسياسية.
واعتمد النظامُ على قطعِ شرايين هذه القوى عن الخارج، لعدم الاتصال وتكوين علاقات، كما قطعَ أشكالَ وجودِها المستقلة وعلاقاتها الداخلية السياسية المتضافرة.
أي أن الطبقةَ المسيطرةَ أسستْ حطاماً سياسياً، نراهُ في الجماعات القومية القديمة كالاتحاد الاشتراكي ومشتقاته، الذي كان صيغةً أخرى من رأسماليةِ الدولة الشمولية الناصرية، أو نراه كذلك في القوى المنشقةِ عن البعث كقياداتٍ كبيرة مثل رفعت الأسد وعبدالحليم خدام، وهي بالتالي رأسمالية حكومية شمولية أخرى، لكنها تمثلُ الانتقالَ من شريحةٍ سياسية مسيطرة إلى شريحة غيرِ مسيطرة، فيما تمثل التوجهات القومية والانشقاقات البعثية المتمردة الأخرى انهياراً في مضمون رأسمالية الدولة، فهي فئات التصقتْ بالدولة ولكنها عُوملتْ بقمعٍ وتقزيم حتى كادت أن تتلاشى.
كان بعثُ عبدالحليم خدام بعثَ صراعٍ على القيادة العليا بينما كانت مقاومة القوميين والبعثيين الآخرين مقاومة قواعد شعبية تضاءلتْ وقُزمتْ مع الزمن، وانقطعتْ صلاتُها بالجمهور بحكمِ ذينك القمع والإبعاد عن مراكز الإنتاج والإدارة. ولكن كلا الجانبين افتقدَ الجمهور الحاضن للأفكار السياسية، ذاك في منافيه وهذا في حصارهِ وسجونهِ والأحكام المريرة عليه.
وفي كلا الجانبين يُبرزُ هذا تصاعدَ قمةِ رأسماليةِ الدولة وتوحدها بمختلفِ الأجهزةِ القوية المتنفذةِ وبروز الحاكم المطلق من بينها. وهو الذي تكرسهُ أحجامُ الملكيات العامة المُسَّيطر عليها من قبل دوائرهِ، ومن قبل قوى العسكر الحامية حيث لا توجد أفكارٌ وأخلاقٌ تحمي نظاماً مثل هذا. ويؤدي هذا إلى بروز المُلكية الخاصة الكبيرة التي طلعتْ من بين أشداقِ الملكية العامةِ وصارتْ لهذه الطبقة المسيطرة، ويعبرُ هذا عن التناقض العميق والانهيار الداخلي الكبير للقطاع العام، أي للقوة الاقتصادية الموحِّدة للبلد خلال عقود معينة ثم غدا سبب انقسامه، وبهذا التناقض المحوري الذي هو جذر الأزمة السياسية تفككتْ الدولةُ والمجتمع.
ومثل ذلك التضاؤل للأجسام السياسية السورية نجده كذلك يتجسد في التباينات الشيوعية، بين قوى التحقتْ برأسماليةِ الدولة وعطاياها، كخالد بكداش وتنظيمه وغيره، وقوى رفضتْ الذوبانَ في الأجهزة واستقلتْ لكنها صُفيت أو حُوصرت، فكان الذوبان هنا مماثلاً للقوى الأخرى. فالفكرةُ تتخلى عن استقلاليتها ونموها التحليلي المعرفي عند خالد بكداش، فيما تُحاصرُ وتُقمعُ فتجددُ عند رياض الترك، إن رياضَ قائد المجموعة المستقلة الديمقراطية واصل نضالاً بطولياً ظل كبقاءٍ رمزي وسط الوحشية البعثية.
هذا التملك الشمولي الحاد للمُلكية العامة من قبل الطبقةِ المسيطرةِ بأجنحتِها السياسية والاقتصادية والعسكرية والايديولوجية يؤدي إلى الافقارِ المادي والافقارِ الثقافي للشعب، فالناسُ تفتقد التطور المعيشي، وملكياتها الخاصة الصغيرة والمتوسطة تُحاصر من قبل الملكية العامة الناهبة، ويُضيّقُ عليها بشتى عمليات الاستغلال، لكنها تفتقد القوى السياسية والفكرية المعبرة عنها، ولهذا وهي تنتفضُ تشتغلُ وحدها، كعامةٍ بطوليةٍ تكرستْ فيها كلُ أدوارِ القيادة نزولاً للشارع وتوسيعاً لحضورها في كل المدن والقرى وتوجيهاً للعملية السياسية وإنتاجاً لأفكارِها عبر الشعارات البسيطة الوطنية والدينية المعبرة عن برنامج عام في جوهره لا يمثلُ سياسةً محددة وخطة طريق للخروج من أزمة النظام.
ولهذا نرى في مؤتمر أنطاليا بتركيا ذلك الطيف الواسع لقوى سياسية غدتْ شبحيةً، فهي ليست لها أجسام اجتماعية وسط الشعب، مثلما أن المؤتمر مهاجر، وهي ليست مثل المعارضة الليبية التي شكلتْ قيادةً انتقالية، وكرستْ نفسَها كنفي مؤسساتي للنظام.
النظام بإزالته للقوى السياسية المستقلة لم يبقِ جسوراً مع الشعب، فالحوارُ مستحيلٌ هنا، وتحطيم القوى السياسية العنيف جعله يواجه الشعب نفسه وجهاً لوجه، فلم يجد سوى الدبابات والمدافع والقناصة والأشباح ليكون هو السائد، لكن الأسلوب ذاته يوسع الثورة وينشرها فالدماء تستدعي الدماء. ولم تستطع القوى الشعبية البسيطة أن تخترق النظام وطبقته السائدة بموظفيها وقواها التابعة الصغيرة التي تجد أكبر حضورها في مدينتي دمشق وحلب، مثلما لم تستطع أن تخترق الجيش، ولهذا يبقى الصراعُ مفتوحاً على آفاق مجهولة حتى هذه اللحظة.

اللغةُ الدينيةُ ومخاطرُها على انتصارِ الثورة السورية
9/8/2011
الشعب السوري الجبار بتضحياته الجسيمة العظيمة يجب أن يُدعم بكلِ قوةٍ من قبل العالم المتفرج على ذبحه عبر آلة قتل النظام الشرسة.
وحسناً تحركت كلماتٌ واحتجاجات بعضِ الدول العربية وتصاعدتْ لغةُ الرفض العالمية.
لكن موضوعنا هنا شيءٌ آخر، وهو يتعلق بمشكلاتِ تطورِ الثورة نفسها، ومن المؤكد أن الجماهيرَ الشعبيةَ العادية هي قوةُ التضحيةِ الكبرى، وهي تتدفقُ في الشوارعِ بلحمِها الممزق، وبوعيها البسيط تصنعُ الحشودَ والكلمات والشعارات.
هذه لحظاتٌ مفصليةٌ تاريخيةٌ خطيرةُ يجب درس شعيراتِها، ونحن أمام لحظة تصادم وافتراق بين نظام زَعم الحداثة والعلمانية، وبين جماهير القرى والبوادي ومدن الكادحين الريفية والمدنية، وكلٌ منهما له وعيهُ الخاص، فالجماهيرُ لم تندمج بذلك الوعي التحديثي المبتور الناقص، حيث لا حداثةَ من دون ديمقراطية، كما أنه لا ديمقراطيةَ من دون حداثة.
وتصادمُ الجماهيرِ الشعبيةِ والنظام يجب ألا يغيبَ عنه، إيجابياتُ النظامِ الحداثي البعثي الشمولي هذا، كما يجب ألا تغيب سلبياتُ الجماهير ومستوى وعيها الراهن.
النظام الدكتاتوري الوحشي الراهن كانت له إيجابيات، لقد طوّرَ الحداثةَ والإصلاحَ الزراعي وأقام قطاعاً عاماً كبيراً وشكَّل بؤرةً قوميةً تحديثية نضالية في المنطقة، لكن القبضةَ الأمنيةَ العسكريةَ دهورتهُ وجعلتهُ يتآكل وقزمّتْ طبقتَهُ الحاكمةَ في بضعة لصوص كبار وفي عائلة.
فيجب ألا تكون الثورةُ نَسفاً ودَماراً بل تكملةً وإضافةً وتجاوزاً للسلبيات.
الرائعُ هنا هو عظمةُ الجماهير الشعبيةِ وهي تتمسكُ بالنضال السلمي، فيما هي تُذبح!
لكنها تخوضُ النضالَ من عاميتها ومن ريفها ومن باديتها، وأي مثقف حتى لو كان مغنياً تُشق حنجرته ويُلقى في السماد البشري.
ومن هنا فهي تناضلُ عبرَ وعيها الديني المُسيّسِ البسيط، لكن هذا الوعي الديني خطرٌ على الثورة ونجاحها، لأنه وعي لم يستطع أن يفهمَ الأوضاعَ الدقيقة، وتشكلَ من خلالِ جملٍ سياسية باترة خطرة.
مثل شعار(يَله أرحلْ يا بشار، الله معنا يا ثوار)، فهو يجعل الثورةَ ذات هدف شخصي، موجهة لفرد، وتقوم الجماهير هنا باحتكار للدين، وتجعل من نفسها في صف إلهي فيما تجعل الخصم في موقف شيطاني أو إلحادي!
هذا المستوى تجاوزه الوعي السوري المثقف، ولغة الجمهور النقدية الشخصية تجعل الفئات المثقفة والتجارية الواسعة خاصة في المدن الكبرى تُحجم عن تأييد الثورة لما ترى فيها من خطورة على التعددية والتقدم.
ويتوجه الجمهور كذلك لإسقاط (البعثية)، وهو تعميمٌ آخر لحزب كبير، مؤثر في الجيش والحياة السياسية الاقتصادية العامة، والجمهور بلا قوى عسكرية مساندة، فيريدُ إلغاءَ رئيس دولة وحزب وكأنه ينسخُ التجربةَ المصرية التي لها مسار آخر، والجيش هناك ذو علاقة بالغرب تسليحاً وتدريباً وتأثيراً، فيما الجيش السوري مشبع بدكتاتورية حزبية طويلة، من هنا فإن شعارات ديمقراطية أكثر مقاربة تغدو ضرورية، شعارات تركز في إزالة الدكتاتورية، وقيام مجتمع ديمقراطي وطني متقدم، من دون الهجوم على الحزب، تاركة سبل تنفيذ ذلك من قبل جهات عدة تتكاثر أفضل مما تنحصر وتتآكل مع عظم التضحيات وطول المواجهة.
ولهذا فإن شعار (إسقاط النظام) يقف هو الآخر صعباً إن لم يكن مستحيلاً، كما أنه يعبر عن تصادم قوتي التحديث الشمولي والجمهور العامي، من دون حل وسط، فإمكانية السقوط صعبة، وما بعد السقوط غامض ومحفوف بالمخاطر.
ويعبر ذلك عن قوة العامة وتضحياتها الجسيمة في الأرياف خاصة، لكنها لا تستطيع أن تتقدمَ إلى المستقبل من دون (الطبقة) الوسطى المدنية المؤثرة في الدولة والجيش والأمن والاقتصاد، وهو أمرٌ يتضحُ في إحجام المدينتين الكبريين دمشق وحلب عن المشاركة في الثورة باندفاع واسع مؤثر.
إن الشعارات تعبر عن وعي شعبي ديني عادي لم يتغلغل لفهم الصعاب الكبرى التي تواجهه والمستقبل المنتظر من خلال كلماته ونضاله.
إن غيابَ الاستراتجية السياسية هو من مسئولية المثقفين الفاعلين في الأحداث، الذين يعيش كثيرٌ منهم في حالة عداء كلية للتجربة الحكومية الراهنة، بدلاً من رؤيتها كمرحلة، وكنظام ذي إنجازات مهمة، ينبغي تجاوز سلبياتها في مسائل الحكم الشمولي، والعنف، وهو أمرٌ سيكون رسالة للكثير من قوى الفئات المتوسطة المدنية والعسكرية للالتحاق بالثورة وإخراج سوريا من مذابحها الراهنة، والانتقال لمرحلة جديدة مكملة ومطورة للسابق، مع عقاب القوى المفسدة والمنتهكة لحقوق الإنسان.
وكانت هذه المشكلة من نصيب الثورة المصرية كذلك التي دخلت التحول نفسه بشكل عفوي من دون استراتيجية سياسية تجاه النظام ومؤسساته الاقتصادية والسياسية ودستوره وقوانينه، فدخلت في تجريب وغموض تصادمي طويل وأوجدتْ أعداءً لم يكونوا أعداء ودخلت في صراعات جانبية تاركة النظام الاقتصادي يتعثر ويفقد الناس أرزاقهم.

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 23, 2024 21:10
No comments have been added yet.