لطمه حنظله
#لطمه_حنظله
يحكى أن سيدا من سادات قريش غنم غنائم حرب بعد إحدى غاراته الناجحه على قبيله أخرى، وكان من بين تلك الغنائم مجموعه من الجواري الحسناولات ، فطلب السيد من عبده المخلص "حنظله" أن يقسم هؤلاء الجواري وقال له : قسم وأعدل .!
نظر حنظله الى الجاريه الأولى وقال : هذه لك سيدنا.!
وأمسك بالثانيه وقال : وهذه لسيدي حسان – إبن سيده
ثم التفت للثالثه وقال : وهذه لي – وكأنه يكافئ نفسه على أداؤه المشرف في المعركه .!!
وقبل أن يمسك حنظله بالرابعه إذ بسيده يلطمه لطمه قويه على وجهه و يقول: من علمك هذه القسمه الجائره .؟
ثم ينظر بعدها السيد إلى عبد أخر له ، كان يحضر القسمه منذ بدايتها ويطلب منه أن يقسم الجواري ويعيد على مسامعه حرفيا نفس ما قاله لحنظله قسم وأعدل .!
يمسك العبد بالجاريه الأولى وينظر إلى سيده ويقول : هذه لك يا مولاي للصبوحه .! ثم يمسك بالثانيه ويقول : وهذه لك في الظهيره .. والثالثه ويقول : وهذه لك يا مولاي بين الصبوح والظهيرة .! ثم يقدم الجاريه الرابعه وهو يقول : وهذه لك لليل الطويل ..!!
لينظر السيد مذهولاً إلى عبده الأسود ويسأله : ويحك يا أسود .. من علمك حكمه القسمه يا رجل ؟ ليجيب العبد : صوت اللطمه التي دوت على وجهه حنظله يا مولاي ..!
إنتهت القصه ولم تنتهي حكمه "حنظله" بعد ، فصارت تلك اللطمه .. "لطمه حنظله" مثالاً
لمن تصفعه الحياه بأناملها التي لا ترحم ولا تكل .!
و أصبح كل منا لديه لطمته الخاصه ، وبنكهه الخاصه،، على حسب ما ترتأيه له الحياه، ويرضاه له القدر ..!!
فترى هذا وقد أخذ صفعته ممن خذلوه ، وأخر ممن غدروا به ،، وذاك ممن خانوه.!!
تعددت النكهات و " الصفعه آتيه لا محاله "
ولكن الأهم من تلك الصفعه الحتميه في الحياه ، هو ما قد يأتي بعدها، فالسواد الأعظم للبعض هو الإنهزام والإستسلام، والقليل منا من يخرج بعدها أقوى من ذي قبل ، ليعيد الصفعه للحياه ويكتب قدره بنفسه،، ويحدد مساره.
ولعل ما ذكرته بالأعلى في إحدى أبواب هذا الكتاب حينما تساءلت :
" أخبرني إذا لماذا لا نفهم إلا بالصفعات .؟ "
كان نوعا من أنواع لطمه حنظله ولكنه " بنكهة الخذلان
#بأمر_القدر
#لطمه_حنظله
#نكهة_الخذلان
#سلسله_على_وتر_الحياه
#محمد_الحو
يحكى أن سيدا من سادات قريش غنم غنائم حرب بعد إحدى غاراته الناجحه على قبيله أخرى، وكان من بين تلك الغنائم مجموعه من الجواري الحسناولات ، فطلب السيد من عبده المخلص "حنظله" أن يقسم هؤلاء الجواري وقال له : قسم وأعدل .!
نظر حنظله الى الجاريه الأولى وقال : هذه لك سيدنا.!
وأمسك بالثانيه وقال : وهذه لسيدي حسان – إبن سيده
ثم التفت للثالثه وقال : وهذه لي – وكأنه يكافئ نفسه على أداؤه المشرف في المعركه .!!
وقبل أن يمسك حنظله بالرابعه إذ بسيده يلطمه لطمه قويه على وجهه و يقول: من علمك هذه القسمه الجائره .؟
ثم ينظر بعدها السيد إلى عبد أخر له ، كان يحضر القسمه منذ بدايتها ويطلب منه أن يقسم الجواري ويعيد على مسامعه حرفيا نفس ما قاله لحنظله قسم وأعدل .!
يمسك العبد بالجاريه الأولى وينظر إلى سيده ويقول : هذه لك يا مولاي للصبوحه .! ثم يمسك بالثانيه ويقول : وهذه لك في الظهيره .. والثالثه ويقول : وهذه لك يا مولاي بين الصبوح والظهيرة .! ثم يقدم الجاريه الرابعه وهو يقول : وهذه لك لليل الطويل ..!!
لينظر السيد مذهولاً إلى عبده الأسود ويسأله : ويحك يا أسود .. من علمك حكمه القسمه يا رجل ؟ ليجيب العبد : صوت اللطمه التي دوت على وجهه حنظله يا مولاي ..!
إنتهت القصه ولم تنتهي حكمه "حنظله" بعد ، فصارت تلك اللطمه .. "لطمه حنظله" مثالاً
لمن تصفعه الحياه بأناملها التي لا ترحم ولا تكل .!
و أصبح كل منا لديه لطمته الخاصه ، وبنكهه الخاصه،، على حسب ما ترتأيه له الحياه، ويرضاه له القدر ..!!
فترى هذا وقد أخذ صفعته ممن خذلوه ، وأخر ممن غدروا به ،، وذاك ممن خانوه.!!
تعددت النكهات و " الصفعه آتيه لا محاله "
ولكن الأهم من تلك الصفعه الحتميه في الحياه ، هو ما قد يأتي بعدها، فالسواد الأعظم للبعض هو الإنهزام والإستسلام، والقليل منا من يخرج بعدها أقوى من ذي قبل ، ليعيد الصفعه للحياه ويكتب قدره بنفسه،، ويحدد مساره.
ولعل ما ذكرته بالأعلى في إحدى أبواب هذا الكتاب حينما تساءلت :
" أخبرني إذا لماذا لا نفهم إلا بالصفعات .؟ "
كان نوعا من أنواع لطمه حنظله ولكنه " بنكهة الخذلان
#بأمر_القدر
#لطمه_حنظله
#نكهة_الخذلان
#سلسله_على_وتر_الحياه
#محمد_الحو
No comments have been added yet.
