خواطر رمضانية

وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)

كتير من الأهالي بياخدوا الآية دي ذريعة لاستعباد أولادهم حرفياً من أول ما يوعوا ع الدنيا لحد ما هم وعيهم يغيب عنها، وبتبقى وسيلة ترهيب في وش أي اعتراض من الأبناء على أسلوب حياة هم عايزن يعيشوه أو رغبات وطموحات عايزين يحققوها مختلفة عن اللي أهاليهم عايزينه، بدءاً من تسخير الأطفال في طفولتهم ومراهقتهم لخدمة أهاليهم حرفياً لو كوباية مية حتى الطفل هو اللي لازم يقوم يجيبها وإلا يبقى عاق لو حتى بس اعترض في حين إن الأم أو الأب موفورين الصحة وفعلياً مش محتاجين حد يعمل لهم حاجة بس هي تحكمات وخلاص عشان يثبتوا ان ليهم السلطة العليا، ومع تقدم العمر تبدي التدخلات أكتر وأكتر في كل تفاصيل الحياة من دراسة لشغل لجواز، ولازم الابن أو الابنة يسمعوا الكلام وينفذوه بدون اعتراض وإلا يبقوا عاقين، دي قول أف بس حرام ما بالك بأي اعتراض آخر، على الرغم من إن بعض الأبناء مبيملكوش قصاد التدخل السافر ده في أدق تفاصي حياتهم إلا إنهم يتأففوا ويتنرفزوا ويجععوا على الفاضي بس للتنفيس، وفي الآخر بيعملوا اللي أهلهم عايزينه غصب عنهم عشان مبيجيلهمش قلب يعارضوهم فعلاً، سواء عن حب وعدم رغبة في معارضتهم أو خوف من النبذ أو ضعف شخصية، في جميع الأحوال من غير العادل على الاطلاق إني اجبر اللي قدامي يدمر حياته بايده عشان أنا شايفة ان ده الأفضل من وجهة نظري واتهمه كمان بالعقوق لمجرد انه نفس عن نفسه بشوية جعجعة فارغة!
بس الحقيقة إن الآية هنا واضحة في نصها انها بتتكلم عن الأب والأم لما يبلغوا الكبر ويبقوا مش قادرين ع خدمة نفسهم ومراعاة شئونهم، في الحالة دي واجب على الابناء مراعاتهم وخدمتهم بدون تأفف؛ عشان ميحسسوهمش باحتياجهم وضعفهم وذلتهم وانهم بقوا عالة وعبء عليهم، وان ده رد لمعاملتهم ليه في الصغر زي ما كانوا بيتحملوا خدمته ومراعاة أموره بدون تأفف أو تذمر "رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا"، مش لسحقهم ليه ولرغباته وحياته ع مدى طول حياته!
#خواطر_قرآنية_رمضانية
كل عام وأنتم بخير
#رمضان_كريم #رمضان_مبارك
#سارة_الليثي
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 09, 2023 22:21 Tags: خواطر
No comments have been added yet.


عيش الحياة

سارة الليثي
هنا كل ما يخطه قلمي ويجود به ذهني وأرجو أن يحوز على إعجابكم
Follow سارة الليثي's blog with rss.