حاجة ….
أريد امرأة،ولا أحد من رواد المقهى يأخذ الأمر بجدية، أريد امرأة حقيقية،امرأة تتنفس في وجهي،لدي الكثير من الصور في غرفتي لنساء جميلات،قبلتهن جميعا ونمت معهن واحدة واحدة،لكنني مللت هذا الأمر،أريد امرأة تتمشى في هذه الغرفة،تغسل وجهها وتسرّح شعرها وتبدل قنوات التلفزيون.
لكن لا أحد يأخذ الأمر بجدية أبدا،حتى الرجل الوقور الذي يترك شيشته في منتصفها والذي يمنحني بعض المال بين فترة وأخرى،سألني مرة أين أسكن، فأخبرته أن لدي غرفة لا تبعد كثيرا عن المقهى،استثمرت الحديث معه وأخبرته أنني أرغب في الزواج فابتسم ابتسامة لم تعجبني.
الشباب الذين ترتفع أصواتهم أثناء مباريات الكرة ، هم أيضا لم يعطوا للأمر اهتماما،أجلس معهم أحيانا،وفي مرة كانوا يشاهدون قناة تعرض نساء يرقصن،طلبوا مني أن أختار إحداهن ليزوجوها لي،غضبت وغادرت المكان رغم محاولاتهم أن أبقى.
الرجل الذي يحضر للمقهى كل يوم ومعه كتاب،حدثته بالأمر فلم يهتم كثيرا،ابتسم وأخذ يحدثني عن كوني حرا وطليقا،قلت له: لكنني في المساء أنام وحيدا ،غادرت المقهى إلى غرفتي حيث الكثير من صور النساء وهذه الليلة أجدني ميالا لمريام فارس.


