لا لعمر سليمانفور إعلان قراره دوّنت ملحوظتي: ليس من...
لا لعمر سليمان
فور إعلان قراره دوّنت ملحوظتي: ليس من حق عمر سليمان، بكل سجلّه المعروف وغير المعروف، وكل مواقفه المُعلنة وغير المُعلنة، الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية؛ هذا عدوان سافر على ثورة الشعب المصري 25 يناير 2011، يجب أن تتوقف هذه المهزلة فورا بقرار شعبي صريح، وقد صدق القائل: لقد فرّقوا الشعب فرجعوا لتسيّده للأسف!
يجب أن نتجنب ما حاق بأحمد عرابي 1881، ذلك الذي جعله في رسائل منفاه يحذّر: "يا أبناء وادي النيل الذي عز خلاصه، إلى متى أنتم عاكفون على الفكاهات ومضاحك الحكايات ومحال التُرَهات؟ وإلى أين تذهب بكم المذاهب وحتى متى تغيب بكم الغياهب وتخدعكم الكواذب، هل من..."! كان، وقد إستطاعوا تشويه جبينه الناصع بالإخلاص والأمانة وحب مصر، أن تشكك الناس فيه، وهو أحمد عرابي صاحب العزة الوطنية، تاركين الإحتلال يضرب أطنابه مع خدامه الماسكين بمقاليد البلاد، حتى إندفع مغفّل إلى البصق عليه، بعد عودته من منفاه متصوّرا بفعلته، العمياء عن الحق، أنه على صواب!
نعم يمكن للتغفيل أن يشيع العواطف الضالة ويقلب الحق باطلا والباطل حقا ويدفع الناس إلى حتفهم وهم ينشدون الخلاص، ذلك بكل وسائل طمس الوعي بالخداع والمراوغة وبحيل جسّدتها السينما المصرية بشخصيات مثل إستفان روستي ومحمود المليجي وعادل أدهم ووحش الشاشة فريد شوقي!
إن الذين إنصاعوا للدخول في حزب مبارك وسكتوا عن فساده على مدى السنوات الطوال ورضوا بأن يهجعوا متمددين وسط القتلة عادوا، بعد أن باغتتهم ثورة الشعب، شامتين بالثوار مستعيدين بساطهم المسحوب، يطلون بابتساماتهم الصفراء من فضائياتهم مشبوهة التمويلات، يزرعون الفتن، ويشوشون المنطق، ويبثون اليأس بالمراء الكاذب ليدلف الوحش نحوالجميلة يفتك بأمانها كيفما شاء.
خذي حذرك يابلادي أرجوك ولا تنخدعي دائما!
Published on April 08, 2012 01:25
No comments have been added yet.