بريق باهت

 

"بريق باهت"

ده كان الاسم اللي قررت اختاره لكتابي الأخير، الاسم اللي وصلتله بعد فترة طويلةالكتاب ده اتكتب كل نص منه في فترة مختلفة من حياتيمن وقت ولادة مازن وحتى قبل وفاة ماماعشان كدة هو فيه كمية مشاعر ومواقف متداخلة وبترسم حياتي في أحيان كتير.

كنت مش بحب أوي إني اختار اسم المجموعة كلها باسم قصة واحدة فقط منهاعشان ده كان بالنسبة ليا بيقلل من باقي القصص اللي في المجموعةوكمان وارد يكون مش بيعبر أوي عن الأفكار الكتيرة الموجودة فيهاوكنت بعتمد في اختياري للاسم على اسم شامل للأفكار كلهاوكمان كنت بختار اسم المجموعة وأنا في طور الكتابة الأول
 عشان الفكرة بتكون كلها مرسومة في دماغيلكن اللي حصل هنا مختلف تمامًا، خلصت المجموعة كلها ومختارتش اسمطيب لو هنشرها هيكون اسمها ايه؟ّ.. وأنا براجع في مرة نوّر قدامي اسم "بريق باهت"كان اسم قصة من القصص واللي بعتبرها مش هي الأقوى في المجموعةولكن هي كانت معبرة جدًا عن الفكرة العامة للقصصفاخترت الاسم مع مجموعة تانية من الاسماء المقترحة
وعرضتهم على بعض الأصدقاء اللي بثق في رأيهمكان اختيارهم فعلًا على "بريق باهت".. وكان اسم المجموعة.

بعد وفاة ماما كنت فاقدة الأمل في كل شيء في الدنيا، وركنت المجموعة ديلحد ما عرفت أن الهيئة المصرية العامة للكتاب فتحت باب النشر في سلسلة من السلاسل المهمة فيهاولأني مكنتش متحمسة لأي شيء سألت صديقة عزيزة سبق لها النشر معاهم أكثر من مرة
"هل النشر في السلسلة دي هيفدني؟"قالتلي طبعًا لو اتوافق عليها دي شهادة من قامات كبيرة في المجال أن قلمك يستاهلوخطوة لازم تعمليها في تاريخ كتابتك مرة واحدة على الأقل... وعشان كدة تشجعتشجعني أكثر أ.حسام عمار واللي كان سبب في أن المجموعة تخلص بسبب الورشة اللي حضرتها معاه واللي كان بيراجع معايا تفاصيل كتير فيها من ضمنها اختيار الأسم وخلفية الكتاب وغيره..قدمت المجموعة ومش منتظرة أي نتيجة لحد ما عرفت أن في أكثر من مُحَكم أجاز بنشرهاالمجموعة دي كانت طبطبة على قلبي من ربنا في وقت صعب عشان أفوق.

الكتاب ده هو الكتاب الأول ليا اللي مازن يستوعب فيه إني بكتب وليا كتاب عليه اسمي
والمفاجأة أن من يومين "مالك" شاف صورة للكتاب وقالي "ماما الكتاب ده بتاعك"
فـ ده شيء يدعو للانبساط جدًا الحقيقةلكن مازن سألني "هو فيه حاجة للأطفال؟"لما قولتله لا، قالي "طيب أنا هقرأه إزاي؟"
قولتله ادعي إني أعرف أكتب حاجة للأطفال.. وأنا بدعي معاه.