متتالية العشق؛ من المجموعة القصصية: تمامًا قبلة

الأمير:            

   في البدء كانتْ قامتها، ومن ثمّ، هي التي عبرتِ في الحكاية، تتقافز من عين إلى أذن. وكوني من مرتزقة حروب العشق، انفجر لغم بصيرتي بين يديّ وأطاح بقلبي الذي راح ينطّ وراءها كضفدع محكوم بأملِ أن تقبّله من فمه.

 12\3\2006

الهبوط:

تقضم تفّاحتها قبالتي وتتضاحك مع صديقتها. فأقنص شفتيها بقبلة طائرة. تشهق بشدّة، يصفرّ وجهها، تسعل، تكحّ، تسقط أرضاً والزّبد يحوّط فمها، أهرع إليها، أجذبها إلى أعلى، مزنراً بيديّ بطنها، مكرراً ذلك عدة مرات، تبصق قطعة التّفاح التي كانت قد علقت في بلعومها وكادت تختنق بها. أسحبها نحو المقعد، بينما صديقتها تحضر الماء. تمسكني يدٌ من الخلف، ومن ثم لكمة قاسية توقعني أرضاً أمام قطعة التّفاح، فأتلمّس تفّاحة رقبتي.

13\3\2006

مثل: قد أفهمكِ، عندما أنتهي من حبّكِ، لأنّ بطّيختَي العقل والقلب، لا تُحملان بيد واحدة.

13\3\2006

الخندق:

تطوّقني بيديها وساقيها، عندما نمارس الحبّ، وفي الصّباح، أجدها تطوّقني من ظهري بيديها وساقيها، كجنديّ يحمل رفيق سلاحه المصاب.

14\3\2006

ورأى اللّه أنّ الحبّ جميل:

 وحدث أنّني احتلمتُ، فدفع الزّمنُ قلبي لي، كأنّني يتيم سُلّمت له أمواله ما إن نضج، وهكذا صرت تاجراً ببضاعة العشق، فرحت أصيح على قلبي:( تازا وكبير يا قلب، تازا وكبير يا قلب)، فتتجمهر حولي النّساء، يغدقن عليّ بتزاحمهن، فتلكزني تلك بنهدها، وأخرى بوركها، وهذه تقترب حتى تكاد توقعني أرضاً، وكل ذلك كي يتساءلن كم السّعر؟    – ثمنه غال، لكن نبضه فيه!

تأخذه واحدة منهنّ وتقول: إنّه ينفع كقرط، فتقاطعها أخرى: كليفة لفرك الجسم في الحمّام، لكنّهنّ في النّهاية يبتعدن، ويهززن أردافهن ساخرات من شاربي المخطوط بالشّحوار.

 15\3\2006

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on December 27, 2021 11:50
No comments have been added yet.


باسم سليمان's Blog

باسم سليمان
باسم سليمان isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow باسم سليمان's blog with rss.