الولد والخاتم
كان ذلك البحر أكثر زرقة من كل البحار، وكانت أسماكه شفافة تمامًا كدموع الولد ذي البشرة المائلة قليلًا إلى الزرقة، وكان الولد جالسًا وحده أمام البحر في تلك الليلة، حين انتبه إلى صوت ترقرَق على جدران قلبه:
"أبشِر أيها الولد. إن مَلك هذا البحر قد عرفك فأحبك، وقد أمرنا بصنع هذا الخاتم لك أنت. لكنه لن يناسبك حتى تناسبه، فاصبر أيها الولد."
وبسَط يمناه فوجد خاتمًا من فضة لم ترَ عين مثلها، فوق سطحه المصقول تبددت ظلمة الليل، وانعكست صورة سماوية لقمر يموت، ونجوم ماتت با...
Published on March 09, 2021 11:22