علي هامش الحدث الثورييقول ترامب لبايدن في المناظرة الأولي...
يقول ترامب لبايدن في المناظرة الأولي: "إنهم سوف يسقطونك يا جو".. قالها بشوق مكتوم و بايدن بالضرورة يستمع له بالبلاهة و الاستخفاف و إدعاء الحزم الليبرالي الذي اكتمل مع اوباما شكلياًانتيفا خطيرة جدا" يقول ترامب، و لمحاربتها يدعم ترامب حركات العرق الأبيض المسيحي فيزيد أنتيفا كفكرة فقط قبل و دون الحاجة للوجود ماديا
.ترامب لا يعي ما يفعله. و يرتدي كاب احمر if it's blue it's true
و تويتر و فيسبوك زرقاوان يكرهان ترامب الأحمر
نكتة شيوعية: مرة واحد مسافر من بلده الديموقراطية لبلد مستبدة وعشان عارف ان رسايله هتتراقب فعمل شفرة مع واحد صاحبه: أي رسالة أكتبها بالأزرق تبقي حقيقة و أي رسالة أكتبها بالأحمر تبقي كدب و كده كل رسايلي هتعدي الرقابة. شهرعدي وصاحبه في البلد الديموقراطي جاله جواب مكتوب بحبر أزرق :" كل حاجة هنا حلوة. المحلات مليانة أكل. السينمات بتعرض أفلام أجنبي. البيوت واسعة وحلوة. الحاجة الوحيدة الممنوعة هنا الحبر الأحمر
و لكن ترامب يرتدي كاب احمر. و ستيف بانون يلمح بمقصلة و إرهاب أحمر
لترامب تكتيكات عمالية ماهرة وإن كانت تبدو غبية (في التحليل الأخيرماركس كان سيقول أن البروليتاريا الرثة قد عينت زعيم لها) يجعل الديمقراطيين مغتربون عن أنفسهم فقط بقول إنهم يسار متطرف بينما هم ليسوا كذلك.. يغازل المسافة الفارغة التي تصوت للديموقراطيين بصفتهم ديمقراطيين ليبراليين بتوع حريات في عموم الأوقات يدعون واعيين كراهيتهم لليسار.. و انا لا اتكلم عن لاوعيهم في نص آخر
تقول الكسندرا كورتيزا من الجناح التقدمي - اليسار- في الحزب الديموقراطي: حتي لو فزنا بالكونجرس و الشيوخ و الرياسة فكل هذا لا يعني اي شيء بدون ضغط من كتل جماهيرية لتنفيذ مطالب الصحة و الاقتصاد و غيرها. بمجرد انتهاء انتخابات نوفمبر سنوجه صواريخنا للحزب الديموقراطي نفسه" .. حالمة تلك الفتاة؟ مش كده؟ ... نعني ما ادي لظهور ترامب يؤدي بالضرورة لتقوية اليسار كوجود مادي، و الأهم - ندعو الله - وجودا نظريا
أنتيفا فكرة بلا وجود. وجمهور ترامب وجود في ذاته بلا فكرة سوي تمثيل قبيح يشبه مثالها البروليتاري، أعني ترامب
" اللي قتلك يا شهدي، جلادك يا سيد قطب"نجيب سرور
مفهوميا.. أي نظريا.. أي لإعادة قرآة كل شيء من جديد منذ التنوير كالعلمانية و الديموقراطية والاشتراكية والليبرالية ينبغي الافتراض ان من آتي بترامب، أومن يأتون بديكتاتور لشد أمريكا الممزقة هم أقرب للشيوعية من اي كيان آخر. مثل العلاقة الخفية الذي حدثت بين الإخوان والشيوعيين في سجون ناصر، ومع السيسي
جمهور ترامب من المحتمل إنجذابهم مع نظرية شيوعية جديدة تتخطي كل من البلاهة الحقوقية والاستبداد المحافظ لنموذج نظري لحركة سياسية جديدة. نزيد و نقول ان من الصعب حدوث هذا في أمريكا. و لكنه أسهل في مصر، أو في اليمن أو غيرها هذا موضوع آخر، نعني ان يذوب جمهورالإخوان في نظرية شيوعية جديدة
ليس الصراع اذن ببساطة بين الحزب الديموقراطي والحزب الجمهوري فلا الديموقراطيين يهتمون بما يسمي حقوق الإنسان و هم صاروا مثالا للاستبداد، ولا الجمهوريين يهتمون بالجمهورية و هم علي وشك تعيين ديكتاتور، تأمل مثلا موقف الحزبين من جوليان آسانج. ولكن الصراع بين برجوازية مهيمنة في الحزبين و بروليتاريا ذات مطالب لا تستطيع البرجوازية تمثيلها برلمانيا، من هنا آتي ترامب و بالتبعية نقيضه في المرآة؛ بيرني ساندرز عدم قدرة الديمقراطيين الليبراليين رؤية أعمق ما في ذاتهم متمثل في العفن الترامبي هو بالظبط ما يجعلهم يحاولون بكل الطرق إخفاءه تحت السجادة. يناظره عدم قدرة ترامب الاحمر رؤية عمق ذاته في اليسار الفوضوي كما كلمة ترامب كيان واهم: يحلو لنا الافتتان بالتريقة عليه: ما هو إلا محاولة من خلال الكذب المستمر لاظهار حقيقة نضال طبقي ما. ترامب نتيجة و ليس سبب. نتيجة لقلق و عدم رضا داخل الحضارة الليبرالية الرأسمالية من الشكل الديموقراطي الانتخابي و الحزبي البرلماني عموما وصولا لمطالب الناس الغير ممثلة خصوصاً
مثلما كان يعتبر برجوازيو مصر خلال عام الاخوان : "معفنيين" و "ريحتهم وحشة" و "ارهابيين".. فقط تأمل الديمقراطيين و جمهورهم علي التواصل الاجتماعي لتجد تعليقات مشابهة للغاية بعد محاولات دستة من اتباع ترامب خطف حاكمة ميتشجن الديموقراطية. بدلا ان يصمت الجميع لهول الحدث خرجت حاكمة ميتشجن بعد الحادثة لتتكلم عن أن ترامب "سبب" في ظهور هؤلاء الارهابيين و ليس طبعا العكس، أي ان ترامب هو "نتيجة" لظهور أو شدة ظهور بروليتاريا بيضاء أو بتعبير آخر ظهور طبقة فقيرة بيضاء لا تجد بديلا لتبرير الوضع المأزوم سوي باتهام عدو خارجي يهددهم. عدو مثل الشيوعية مثل الصين أو المهاجرين سارقي اقتصادهم و بالطبع بالنسبة لهؤلاء الدين المسيحي هو الروح في عالم لا روح فيه. ماذا يعني هذا؟ يعني أن روح أمريكا أو الرابط الاجتماعي أو الغراء الخفي الذي يربط الأفراد في مجتمع ما. أوأن كلمة الحلم الأمريكي تتبخر و يحل محلها روح المسيحية من جديد. هذا الجرف الماءل نحو الاحتراب الاهلي الايدولوجي بعد انتخابات نوفمبر في وضع أكثر وعيا كان من الأجدر بحاكمة ميتشجن الصمت بعد الحادثة لا الكلام لو كان الديمقراطيين حريصون بالفعل علي تهدئة الاجواء المنقسمة و لكن الكل يؤدي دوره بدقة. تلك الأرواح الجميلة التي تدين فجاجة ترامب و تدعي انه هو من قسم هارمونية المجتمع الأمريكي هم نفسهم من يساهمون في هذا الانقسام و بشدة أنظر مثلا نغمات تسلم الأيادي التي ظهرت فور أعلان ميديا البرجوازية والتي سادت شوارع المدن الكبري - ما عدا تكساس الأنفصالية - لتري من يغيظ جمهور ترامب و من يقسم المجتمع الأمريكي و بالطبع بايدن و براجزة الحزب الديموقراطي ليسوا في الوجود بعد لينصحوا جمهورهم بعدم استفزاز مشاعر البروليتاريا الترامبية
عوار الشكل الديموقراطي قد بدا للعيان. حتي في سؤال كان يبدو تافها مثل: كيف ينتصر مرشح ب ٥٢% علي مرشح آخر حصل علي ٤٨%؟ هل يعني هذا إلا تصريح بالديكتاتورية مختفية في رداء ديموقراطي؟ هل فعل ترامب غير هذا؟ هل نلقي اذن بأصوات الملايين اللذين صوتوا للمرشح
ابو٤٨%؟ هل يذكرنا هذا بمرسي وشفيق؟
لو بحثنا عن تعريف دقيق للبرجوازية الأمريكية (و بشكل عام العالمية) لن نجدها الا في المفهوم الآخذ في الأختفاء: الحلم الأمريكي: شكل هستيري يوحي بالفضول السطحي واللحظي ولكن سريعا يخضع لأقتصاد الانحراف تفاديا لمعرفة الآخر، أي معرفة ذاته، داخل كل سلعة يشتريها بالوسوسة مسيح مصلوب، شكل يتراوح بين الجنون و الحرب.. من هم خارج هذه الطبقة هم البروليتاريا الامريكية و هم الطبقة الروحية الجديدة في أمريكا
لكن دعنا نعقد المسألة أكثر..حول تسيس الاقتصاد. والضغط علي شركات الأدوية لتنزيل الأسعاروقدرة الدولة اوقات الكوارث تأميم ما تشاء للناس، وتلك الاشياء.. في المناظرة الأولي سُأل ترامب عن تناقضه مع مسؤولين في مكتبه يقولون ان الفاكسين سيكون متاح في الصيف و هو يقول قبل ذلك بكثير: " لقد تحدثت مع الشركات و ممكن الحصول عليه قبل ذلك بكثير. تلك مسألة سياسية للغاية. لان ناس مثل هذا (و يشير لبايدن) احسن لهم ان يجعلوها سياسية و لا ينقذوا الأرواح. أنها مسألة سياسية للغاية. تكلمت مع فايزر، تكلمت مع كل الناس، مودرنا، جونسون اند جونسون و آخرون.. من الممكن أن يسرعوا أكثر من هذا بكثير. يصبح الأمر سياسي للغاية. لان اليسار.. أو.. لا أدري ماذا أسميه (و يشير لبايدن) لا أدري ماذا اسميه.... من الممكن الحصول علي اجابة قبل بداية نوفمبر، من الممكن ايضا ان تكون بعد ذلك. وسنوصلها بسرعة، لدينا الجيش، كل شيء مضبوط ادرايا. ٢٠٠ الف عبوة فاكسين في اليوم".. لا يدري ماذا يسميه. بايدن ليس يساري بالتأكيد. و ترامب يبطن داخل الكلام انه اكثر يسارية من بايدن. معتوه، اليس كذلك؟ و لكنه ليس الكارثة..الحقيقة في مكان آخر مقابل له.. هذا الانقسام داخل الديموقراطيين يوجد الآن في الجمهوريين أيضا لأن البرجوازية يجب أن تنتصر
كل ما سبق لا يدعو إلا للتشاؤم خاصا بعد كورونا. كل الثورات منذ ٢٠١١ و أن كان يحركها عقل لاواعي شيوعي و لكن جميعها - غالبا بلا استثناء- تتجه لمصير واحد من أثنين: ثورات لحاق بالرأسمالية الليبرالية و التي بدورها بنيويا تتجه دوما للفاشية أو تفشل لتتحول لرأسمالية سلطوية. و يتجه النظر حينها نحو الصين التي تنتظر سقوط ترامب حتي تعطي العالم درسا في الرأسمالية السلطوية.. أنظر كيف تستطيع الرأسمالية ان تعمل بكفاءة متناهية بدون الحاجة للديموقراطية وصولا لرؤية ان الرأسمالية الليبرالية لم تستطيع كبح ميلها الانتحاري كمثل المظاهرات في اوروبا وأمريكا الداعية لخلع الكمامات لعدم كفاءتها أو إنكار وجود كورونا أصلا لأنها مؤامرة من الحكومات لفرض قيود علي حرية البلاهة
الخيار سيكون ليس بين الديموقراطية أو الديكتاتورية لكن بين الديكتاتورية أو
حدوث شيء جديد يربط كلياً مطالب الناس الاقتصادية بالسياسة مباشرا. وهذا
يحتاج مجهود نظري كبير
نفقد فهم الحياة اليومية. هذا وقت الفلسفة لأعادة تأويل الأشياء من جديد
newest »
Translate it in english so that to be understood by those who wanna read


