صمويل بيكيت

من هو ؟
صمويل بيكيت هو كاتب، وناقد، وشاعر، وُلد سنة 1906 في دبلن في أيرلندا.
حياته العلمية والعملية :
درس بيكيت في البداية في مدرسة "ايرلسفورت" في دبلن، ثم انتقل إلى مدرسة "بورتورا رويال" وهي ذات المدرسة التي ارتادها الأديب الأيرلندي "أوسكار وايلد"، وفي عام 1927حصل على شهادته الجامعية من جامعة ترينيتي.
فى عام 1928 توجه بيكيت إلى باريس وعمل أستاذاً للغة الإنجليزية بإحدى المدارس هناك ، وفى هذه الأثناء تعرف على الأديب الكبير جيمس جويس وأصبح عضواً بارزاً في جماعته الأدبية وصديقاً شخصياً له.
عمل محاضراً في جامعة ترينتى عام 1930.
انضم إلى المقاومة الفرنسية ضد النازيين، واستمر في نضاله حتى عام 1942 حين تمّ اعتقال أعضاء مجموعته في المقاومة الفرنسية من قبَل الشرطة السرية النازية "الغوستابو" فقام بالهروب مع سوزان (التي أصبحت زوجته بعد ذلك) إلى المنطقة الحرة (قريه روسيون) الغير خاضعة للاحتلال النازي ومكثَ هناك حتى نهاية الحرب.
عمل بيكيت مسئول مخزن ومترجم في مستشفى الصليب الأحمر بمدينة "سانت لو" الموجوده في ايرلندا.

حياته الفكرية:
حملت أغلب أعمال بيكيت طابع السوداوية والتشاؤم وتميّز بأسلوب الكوميديا السوداء في إبراز العنصر الإنساني حيث أنه يعرض الأشياء الكئيبة التشاؤمية بأسلوب فكاهي، ولم يكن التركيز في مسرحياته على الزمان ولا المكان وتميزت الحبكة في أعماله بالغموض وهو ما عرف بـِ مسرح العبث.
اشتهر بيكيت كاتباً مسرحياً، لكن له أيضاً مؤلفات نقدية وروائية وقصصية وشعرية وعدداً من الأعمال الدرامية للسينما والتلفزيون والإذاعة إضافة إلى بعض النصوص القصيرة التي يصعب تصنيفها حسب المعايير التقليدية للأجناس الأدبية.
ارتبط اسم بيكيت بتيار العبث L’absurde وعدَّ في رواده. والعبثية لديه تعبير متكامل عن القناعة بمأساوية الحياة إذ يتكرر كل شيء ويبدو الموت خلاصاً، وإذ تتوه الشخصيات التي فقدت صلاتها بالمجتمع بحثاً عن ملجأ بعد أن فقدت القدرة على التواصل مع الآخرين.


جوائز :

- بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية كافئته الحكومة الفرنسية بإعطائه مجموعة من النياشين منهما، صليب الحرب (CROIX DE GUERRE) و وسام المقاومة (MÉDAILLE DE LA RÉSISTANCE) بسبب مجهوداته العظيمة ضد الاحتلال الألمانى.
- حصل بيكيت على جائزة نوبل في الأدب عام 1969 تكريما له على أعماله التي كونها بشكل جديد في أنواع الروايات في الأدب المسرحى، كما أنه نسق عرض أعماله بناءً على "فقر الإنسان المعاصر".
- في عام 1969 أثناء قضائه أجازته الصيفيه في تونس مع سوزان علم أنه ربح جائزة نوبل في الأدب. وصفت زوجته الجائزة بالكارثية لأنها رأت أنها ستحمله أعباء كثيرة الناتجه بسبب الشهرة لأنه كان شخصاً انطوائياً طيلة حياته.
- لم يذهب بيكيت لاستلام جائزة نوبل. رغم أنه لم يخصص وقتا للمحادثات إلا أنه كان يتقابل مع الفنانين وباحثى الآداب بين حين وآخر في فندق باريس PLM' المتواجد بالقرب من منزله في مونتبارناس.


الوفاة :

توفيت (سوزان) في 17 يوليو 1989. توفى بيكيت في نفس العام بعد تواجده في غرفة الرعاية بسبب مرضه الا وهو انتفاخ الرئة ويحتمل شلل رعاش. دفنا معا في ضريح واحد في مونتبارناس في باريس بناءا على وصية بيكيت نفسه، كما أوصى بيكيت بأن يكون لون ضريحه رمادى وأن يبنى من الرخام.

من أشهر اقواله :

وذات مرة حينما كان يسير بيكيت في شوارع باريس توجه إليه شحاذ مستجدياً صدقة فرفض ، فطعنه الشحاذ بسكين وكاد يموت، نجا بيكيت من الموت، وفى التحقيق لم يتهم بيكيت الشحاذ بأى شئ وكان قد سأله – سأل الشحاذ –عن سبب محاولته تلك فقال الشحاذ :
- أنا لا أعرف ياسيدى
هذه الجملة التى استخدمها بيكيت كثيراً في مسرحياته خاصة (فى انتظار جودو) على لسان الصبى.

إعداد : محمود درويش

المصادر:
ويكيبديا + معرفة + أراجيك
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 29, 2020 14:25
No comments have been added yet.