الحراك السياسي والأمني في جبل عامل في ظل الانتداب الفرنسي

الحراك السياسي والأمني في جبل عاملفي ظل الانتداب الفرنسيديالا محمد محيدله *الحداثة - صيف 2020 - عدد 209/ 210نبذة عن البحث:

عرف جبل عامل في جنوب لبنان، حركة عربية قومية، أخذت بالتنامي في ظلّ الحكم العثماني الذي غالبًا ما انتهج أساليب القمع والاضطهاد في حقّ العامليين الذين عملوا مع روّاد الحركة الوطنية من أجل تحقيق مستقبل أفضل لبلادهم. الا أن هذه الحركة كبدت العامليين أثمانًا باهظة، إذ تعرضوا لشتى أنواع الترهيب. وبعد انتهاء الحرب الكونية استبشر العامليون خيرًا بهزيمة العثمانيين وانتصار الحلفاء الذين كانوا قد أغدقوا العرب بالوعود الاستقلالية، لكن الوقائع أكدت أن الأمور تسير عكس تطلعاتهم، إذ شرع الحلفاء بتطبيق اتفاقية "سايكس بيكو" متقاسمين فيما بينهم، مناطق النفوذ، متجاهلين العهود التي قطعوها للعرب خلال الحرب. لم يرضخ العامليون للانتداب الفرنسي، بل نشطوا عسكريًّا وسياسيًّا لتحقيق مبتغاهم بالوحدة السورية، لاسيما بعد فرض الانتداب الفرنسي بشكل رسمي على سوريا ولبنان.

* تعدّ أطروحة دكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر في جامعة بيروت العربية.