جيراني- يوميات الحجر 1#

هذه القصص غير حقيقية، وشخصياتها متخيلة أو مبالغ فيها... أي تشابه مع الواقع ليس كليا بمحض الصدفة


اليزابيث ونيكولاس بينديرمزس، جيراني في البناية، يثبتان ان التخلف عالمي لا حصري، ويلغيان الفوارق الطبقية وتقسيم الدول إلى عالم ثالث و اول

يستطيع نيكولاس، في أي وقت تقريبا، أخذ وضعية براد بيت في فيلم طروادة، بيده اليسرى يمسك زهرة، وبالأخرى يصور نفسه ١٦مرة دون النظر للكاميرا، وذلك كما نعلم ، ليحافظ على عفوية اللقطة.
يلتقط ١٣٨٩ صورة في اليوم، ينشر منها ١٠٠٠ على الفيس، ويرسل الباقي واتس اب، ليتأكد ان شيئا لم يسقط سهوا.
اليزابيث تصور أصابع قدميها، ويديها، ودائما جزء من عينها، وفي بعض الأحيان شعرها
ولتلوّن سمانا، تصور فيديوهات وهي تأكل او تمشي من غرفة الى اخرى
وتتفاجأ في بداية كل فيلم، كضحية كاميرا خفية، ولتسقط أي شك لدينا بأن نيكولاس هو المصور.

يطل جاري لوبو من الشرفة يهز جواله بيد، يحارب السماء بالأخرى. يسألني:
- لماذا لم يخترع مرحاضا مع مبولة بلاستيكية؟
- من ؟
- التافه الذي اخترع كاميرا الموبايل...يا حسرة الوقت الضائع.