عندما انقسمت التظاهرات!
-مساء الصباح.. فعندكم ليل و عندنا نهار.. هل هناك من كناية إلهية في هذا؟-مساء الكنايات.. أين كنت من خمسة أيام…-أتظاهر…-تمزح؟-لا فعلاً..-احكِ لي ما حدث؟ - خرجت مظاهرة ضد داعش و خرجت معها.. ثم أتى المتطرفون ففضوها.. و بعدها صار الجميع يهتف ضد اسرائيل، حتى قرر أحدهم أن يهتف ضد النظام..انقسم الناس بين موالٍ و معارض لاسرائيل.. ماحدث لا يمكنك تخيله و لو كنت أشطر كاتبة على وجه الأرض…-و ما الغريب في ذلك.. هذا متوقع…-طيب.. ربما كنتِ من القلائل الذين لم يدهشوا من الصراع العربي/العربي حول فكرة اسرائيل.. ربما لو ارتفع العلم الاسرائيلي على هذي الأرض لما حدث كلّ هذا.. لا أعرف.-بعتَ القضية ؟ .. لم أقصد ذلك.. قصدت أنه لا أحد (مدهوش).. الناس -بأغلبهم- بين مدعوس..مدعوم و (مدعوش: من داعش..)…لم أدهش لأنني غير متطرفة.. أرى الصورة بكلّها و ليس بما اقتطعت أنايّ منها..-لا أبيع القضية التي تقصدينها و لو مت.. فلسطين لنا و لو بعد مئة عام.. القضايا اليوم أخرى و مختلفة.. عموماً.. معك حق.. الله يستر.. الكره في سوريا يحتلّ الأرض و السماء..تراب الأرض فيه ما فيه.. لكن صلبه من الأجساد الشهيدة.. المغيبة.. البريئة.. الحالمة.. الطاهرة.. المسحوقة.. المقموعة.. و المرفوضة.. هكذا أرض..لن تقبل السلام و لا الصلح...من رواية " علي السوري" بقلم: لمى محمد
Published on January 31, 2020 12:22
No comments have been added yet.


