حسب الصورة المجاورة
لا يعرف القراء أن مقالي اليومي، يقع تحت رحمة الصورة المجاورة «في النسخة الورقية»، حالتي معها مثل حال من يسكن بجوار استراحة للإيجار، كل يوم يفد إليها مستأجرون مختلفون، والأمر بحسب لياقتهم ولباقتهم وإحساسهم بحقوق الجيران، ربما يتمددون أو يتشعلق أولادهم على الجدران. وبحكم انهن من النساء- الجميلات أحياناً- يفسح لهن المجال برحابة «إخراج»، عملاً بقول الفرنجة «السيدات أولاً»، لذلك تتشكل الزاوية مرة نحيفة طويلة ومرة سمينة قصيرة، وهذا أمر يمكن التعامل معه على انه من ضرورات الإخراج، خاصة إذا دخل «الحبيب» الإعلان على الخط، لكن الأمر يصل أحياناً إلى العنوان فيضطر الزملاء لاختصاره، وهذا قد يسبب غصة للكاتب!
في كل كلمة طاقة كامنة، فإذا وضعت عنواناً من كلمة واحدة فالرسالة الأولى ستبقى في حدودها أما لو كانت في جملة فالمسألة ستختلف بالتأكيد، والعنوان في غاية الأهمية، هناك فرق بين أن تضع للمقال عنواناً من كلمة واحدة «إحباط»، أو «هل أصبح الإحباط ظاهرة؟» ففي الأولى إيحاء و «شحنة سلبية» لا تخفى على أصحاب الفطنة المرهفة، في حين يشير الثاني لمحاولة الحث على التفكير مستهدفاً كشف الأسباب.
تكمن أهمية العنوان في أمور كثيرة فهو إخبار أولي عن المضمون، مثلما انه أول خيط للإمساك بالفكرة وعين القار، أحياناً يحتار الكاتب بحثاً عن عنوان يتطابق مع النص، لا آخر يجذب القارئ فقط ولو كان بعيداً عن فكرة المقال.
ومن الطريف إنني محسود من البعض على هذه الجيرة «الناعمة»، يعتقد هؤلاء أنها تروج للمقال بل يتجاوز نفر منهم إلى أنها تقدم «فسحة من الأمل»، والتطلع للآفاق المترعة «بنيل» المطالب، والنيل هنا من «النيلة»، أما أنا فأرى فيها- الصورة- سبب «لزوغان» عيون قراء النسخة الورقية، خاصة و «بعض الناس» لا يرمش لإطالة أمد النظرة الأولى حتى يصاب بالجحوظ، ومنذ بداية نشر هذه الزاوية في الحياة وهذه الجيرة مادة خصبة للتعليق من بعض القراء، علماً بأنه ليس لي يد في «وضعها» أو اختيارها،لا من هوليوود ولا من بوليوود. هنا انتصر للزاوية التي عرفتني بالقراء وعرفتهم بي، فمن حقها البوح عنها ولو لمرة واحدة، فـ «ياما» باحت بهموم الكثيرين من أصدقائها، وأفكر جدياً في الاستفادة من تجربة جاري في النسخة الورقية «الملتزم» بعدم وضع عنوان لمقاله اليومي، لا اخفي ترددي، مقال بدون عنوان مثل رجل «مفرع» في مناسبة اجتماعية.
في كل كلمة طاقة كامنة، فإذا وضعت عنواناً من كلمة واحدة فالرسالة الأولى ستبقى في حدودها أما لو كانت في جملة فالمسألة ستختلف بالتأكيد، والعنوان في غاية الأهمية، هناك فرق بين أن تضع للمقال عنواناً من كلمة واحدة «إحباط»، أو «هل أصبح الإحباط ظاهرة؟» ففي الأولى إيحاء و «شحنة سلبية» لا تخفى على أصحاب الفطنة المرهفة، في حين يشير الثاني لمحاولة الحث على التفكير مستهدفاً كشف الأسباب.
تكمن أهمية العنوان في أمور كثيرة فهو إخبار أولي عن المضمون، مثلما انه أول خيط للإمساك بالفكرة وعين القار، أحياناً يحتار الكاتب بحثاً عن عنوان يتطابق مع النص، لا آخر يجذب القارئ فقط ولو كان بعيداً عن فكرة المقال.
ومن الطريف إنني محسود من البعض على هذه الجيرة «الناعمة»، يعتقد هؤلاء أنها تروج للمقال بل يتجاوز نفر منهم إلى أنها تقدم «فسحة من الأمل»، والتطلع للآفاق المترعة «بنيل» المطالب، والنيل هنا من «النيلة»، أما أنا فأرى فيها- الصورة- سبب «لزوغان» عيون قراء النسخة الورقية، خاصة و «بعض الناس» لا يرمش لإطالة أمد النظرة الأولى حتى يصاب بالجحوظ، ومنذ بداية نشر هذه الزاوية في الحياة وهذه الجيرة مادة خصبة للتعليق من بعض القراء، علماً بأنه ليس لي يد في «وضعها» أو اختيارها،لا من هوليوود ولا من بوليوود. هنا انتصر للزاوية التي عرفتني بالقراء وعرفتهم بي، فمن حقها البوح عنها ولو لمرة واحدة، فـ «ياما» باحت بهموم الكثيرين من أصدقائها، وأفكر جدياً في الاستفادة من تجربة جاري في النسخة الورقية «الملتزم» بعدم وضع عنوان لمقاله اليومي، لا اخفي ترددي، مقال بدون عنوان مثل رجل «مفرع» في مناسبة اجتماعية.
Published on December 28, 2011 14:05
No comments have been added yet.
عبدالعزيز السويد's Blog
- عبدالعزيز السويد's profile
- 2 followers
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author
(yet),
but they
do have a blog,
so here are some recent posts imported from
their feed.

