في ليالي الشتاء البعيدة، عندما كانت الكهرباء تنقطع عن قريتنا أثناء جلوسنا أمام التلفاز، كان أبي يشعل ولاعته ويشق طريقه في بحر الظلام حتى يحضر شمعة يوقدها ويثبتها في مكان مرتفع في الصالة لتؤنس جلستنا في الظلام الذي كان يطول بطبيعة الحال.
كنت أخبر هدير أني تسيطر علي بعض الذكريات البسيطة مؤخرًا والتي لم تكن محفوظة في مكان معروف من ذاكرتي، بل تخرج تلك الذكريات من بين أطلال وكومات عتيقة لتطفو بنفسها على السطح وتحتل مكانة قريبة من الذكريات التي تراها إذا أسندت رأسي على زجاج الأتوبيس أثناء السفر، أو في ال...
Published on November 11, 2019 17:29