بقلم فادي أبو ديب
[image error]
في الحلم تنظُره
ليس لها
ليست له
كلّ الأحاديث حتّى…
غير منطوقةيمرّان بجانب بعضهمايغضّان الطَّرف عن كلماتهما السرّيّةأو رسالة أحدهما إلى الآخرالمُرسَلة خفيةً في ديجور ظلمة اللاوعيفي العالم الذي لا يزوره إلّاهما***يتابعان الحديث وشفاههما تُنكِروامّا عيناهما فتُواصِلان حديث الأمس والغدهكذا…وكأنّ شيئاً لم يكن
إنّه فعلاً لم “يكن” في أيّ لحظة!
ولكنّه كائنٌ بينهما
في حديث الكون المتواصِلفي المجهول الذي يسكن عالم الليلومسرح الذِّهن الذي تُجري عليه الأيام تمثيليّاتهاالمُضحِكة والسّاخرة والمفتوحة النهاياتفي ذلك العالم لا يوجد امتلاك
فالامتلاك ثقافة الوعي المخرَّب
هنالك في عالم اللاوعي وعيٌ حقّ
لِما يجب أن يكون
إنّه أثر ما قبل الإغفاءة العظيمةإنّه بقيّة البقيّة من ذلك العالم الفوقيّ***في الحلم تراه مجدَّداً
هي تفرح الآن
بعد أن اكتنهت السِّرّ
بأنّ الحديث غير المنطوق يكفيوأنّه يكفي العينان فرحتهمابالحديث المتواصِل
اليوم بات باطنها يقول بابتهاج
“لا للامتلاك”
Published on April 27, 2014 04:53