
في الطب النفسي نحاول التعرف على حقيقة الشخص من خلال تعامله مع مرؤوسيه و ليس رئيسه.. أنت تظهر على حقيقتك عندما تمتلك القدرة على القرار و التحكم. نسمع هنا كل يوم كل أنواع الشتائم المتخيّلة و الانتقادات الممكنة ل “ ترامب” شخصاً و رئيساً.. حريّة التعبير حق يكفله القانون الأمريكي، و لا أحد فوق القانون. في الصورة أحد الكتب التي تكفلت بجزء من السخرية.. شاهدتها في مكتب زميلي في العمل، قال لي: - مؤلم أن يكون هذا رئيسنا...*******الإساءة للذات الملكيّة:براءة اختراع عربيّة.. و تظهر منها تحت أنماط صغيرة بطول الخنصر أو البنصر - وأعضاء أخرى- : الإساءة للمسؤول فلان.. الإساءة للشيخ علّان.. الإساءة للراقصة المحسوبة على الوزير الفلاني، الإساءة لمن لديه (واسطة)…و الواسطة مفتاح الأبواب المغلقة في بلاد بلا شبابيك…*******طيب، نحن شعوب أخلاق لا تقبل الإساءة..لمن هذا الشعب؟ لله، للوطن، أو للملوك -و هم كثر-؟ الإساءة الوحيدة التي لا تمر في قاموس أخلاق المنتفعين هي الإساءة للفقير ..هي مباحة و متاحة .. يستخدمها الجهلة و السفلة لتعويض النقص الذي يقبع في عقولهم… في كل مرة -عن طريق الصدفة- أفتح التلفاز على قناة محليّة عربيّة أشاهد مذيعاً/مذيعة من أصحاب المفاتيح يغلق شباكاً جديداً في مستقبل هذه البلاد…هذا جزء مما كوّن المعادلة الصعبة: -لماذا يهاجر شبابنا؟-لأنّهم ليسوا من الشعب؟ أو ليسوا مُلْكاً لأحد؟
Published on January 25, 2019 12:21