«فطن» وشفافية التعليم
رافق إطلاق برنامج «فطن» من وزارة التعليم قبل عامين تقريبا حملة ترويج كبيرة، والأهداف التي أعلن عنها للبرنامج لا يختلف عليها اثنان، لكن العلة دائماً في التطبيق وأدواته، وبعد هذا العمر القصير للبرنامج أعلن وزير التعليم عن إيقاف الخطة التشغيلية والتنفيذية وإعادة تشكيل هيئة مركز الاستشارات وحل الهيكل التنظيمي للبرنامج، وسبق هذا جملة إعفاءات لمسؤولين في البرنامج، كما ظهر في «تويتر».
وبعيداً مما يتداول في وسائل التواصل، لم تعلن وزارة التعليم في بيان واضح شفاف أسباب هذه الإجراءات الصارمة وهو ليس برنامجاً داخلياً إدارياً بل برنامج عام معني به كل طالب وطالبة وأسرة في بلادنا.
ننتظر أن تعلن وزارة التعليم بشفافية أسباب هذه التغييرات الشاملة في برنامج «وليد» ظهر إلى العلن في مرحلة صعبة مخاطرها كانت تكشر عن أنيابها، ولا تحتاج إلى كثير من الفطنة لمواجهتها وتدارك ضررها. فالمعلومة -إن جاز وصفها بذلك- الوحيدة المعلنة بشكل رسمي هي ما ذكره المتحدث الرسمي للتعليم مبارك العصيمي في تغريدة على «تويتر» قال فيها: «سيقدم برنامج فطن في المرحلة المقبلة حقائب تدريبية للمعلمين والطلاب بناء على متطلبات الميدان وينفذ برامج فكرية وسلوكية واجتماعية».
وهذا كلام عام لا يقدم معلومة عن ما أجبر الوزير على هذا التغيير الشامل.
إن من حقنا أن نعلم، ثم ما هي أوضاع برامج أو مراكز شبيهة ببرنامج «فطن» وان اختلفت مسمياتها واختلفت الجهات الحكومية المشرفة عليها؟
عبدالعزيز السويد's Blog
- عبدالعزيز السويد's profile
- 2 followers

