فياجرا /جرائم الذكورة (الشرف)!

-طيب.. هل حاولت قول ذلك له؟!- أتمزحين دكتورة..عداك عن رأيي كمختصة في الفلسفة حول عدم الرد على السفهاء، فأنا لا أكلمه، أعمل خادمة عنده بحكم عقد الزواج الملعون..و أبسط غفلة.. مثلا إذا نسيت الأرز على النار، آكل نصيبي من اللطمات و ( المسبات)..أستحقها لأنني رضيت أن تفرض عليّ سلطة الأهل و أن أترك علمي و عملي و أتزوجه. هو يستخدم الفياغرا و لا تنفعه هل تعلمين لمَ .. لأنه في حاجة إلى ( فياغرا) عقلية.. دكتورة، نحن لسنا في مجتمع ذكوري كما يكتب المثقفون.. نحن في مجتمع خوف ذكوري.. خوف و جبن مما تقدر المرأة على فعله، فتكسر ضعف انتصاب أفكارهم، قلة ثقتهم بنفسهم، و ذلك الصنم الذكر الذي يقولون أنهم لا يحووه!على صوت البكاء الحزين فكرت طويلاً: نحن فعلاً في مجتمع خوف ذكوري لأن الذي لا يخاف لا يقمع و لا يهاجم.. لا يضرب و لا يتحول إلى طاغية في أحوال كثيرة.. حتى أنه يوجد بين من يدّعون الثقافة و الحضارة من يغار حدّ الأذى من نجاح المرأة و من قوتها.. و يحاول بشتى الطرق وضع النقاب العقلي على استمرارها مع عدم نسيان التنديد بالحجاب القماشي.. يا للتحرر!فعلاً المجتمعات المتخلفة في حاجة إلى رجال في زمن كثرة الذكور.. في حاجة إلى فياغرا عقلية.المهزوم الحقيقي ليس العاجز جنسياً، بل هو العاجز عقلياً، العاجز عن الاستمرار..الضعيف المهتم بالترهات العادات، الموروث و الأكاذيب في زمن جوع الأطفال، و نخاسة النساء.
Published on October 29, 2017 12:32
No comments have been added yet.


