المشير ..شهقة .. بالبدلة السودا

عجزت إمكانياته الضعيفة طوال فترة خدمته العسكرية غلى إنبطاحه الدائم أمام رؤسائه وقواده، وها هو اليوم يستدعى ليشهد على ولي نعمته وسيده، أعتذر في المرة الأولى كي يتمكن من الوصول إلى صيغة معتدلة، هو فقط لا يشعر بالولاء والانتماء لكنه يعلم أن لدى المخلوع الحبيس ما يزج به خلف نفس القضبان، وأن الصفقة التي ابرمت ذات نهار برعاية أمريكا لتنحي المخلوع كانت تتضمن حمايته من المحكمة، لكن الشعب اضطره إلى هذا الوضع، وتفهم المخلوع أو أجبر على الفهم، لكنه لن يخالف الإتفاق.
- أنت لم تكذب يا حسينن لم تنكر حقيقة، فقط أنكرت المعرفة، أتقنت الصمت
والساكت عن الحق شيطان أخرس، لكنك تعرف أن الشيطان أستاذك، ولا يعيبك أبداً أن تتشبه به، لكن ما بالك تشعر بالألم، ما بالك تشعر بالحزن.
أهي تلك التقارير التي وردت إليك تحمل في طياتها شتائم شباب مصر الشرفاء وأطهر ما فيها لك بسبب شهادتك، تقرير المخابرات عن صدمة حزب الكنبة فيك، إستغلال بلطجية السياسة الواقعة ليستعيدوا روح التمرد، ويعودوا لإزعاجك بثورتهم البائسة .
لابد من حل
وكعادته، وسيراً على خطى سيده وقائده في اتخاذ القرارات الغير مدروسة يتخذ سيادته قراراً بالنزول إلى الشارع، بلا حرس - على أن تكون المخابرات العسكرية قد أمنت المكان تماما ونظفته قبل وصوله بساعة على الأقل - بزيه المدني، لكي يجس بنفسه نبض رجل الشارع العادي.
لا باس من إستدعاء كاميرا التلفزيون الحكومي لتقوم بتصوير تلك الجولة المقاجئة بصورة عفوية وبالصدفة، ولا بأس من الزج ب"صول" أو "ضابط" يرتدي الزي المدني ليتبادل مع سيادته الحوار حتى يتمكن الجمهور المصري الواعي من الاستمتاع بابتسامته الساحرة.
ليعود غلى بيته وقد زال الإكتئاب، سعيداً بتلك الجولة التي أعادت شعبيته، ناسياً شهادته، سعيدا بهتاف هتيفة الاعلام على نزوله الشارع بلا حرس - على الرغم من وجوده داخل المحكمة في حراسة أكثر من عشرين حارس - محتفلاً بطلبات تنهال عليه ليكون رئيس مصر القادم.
Published on September 26, 2011 14:35
No comments have been added yet.