طرق الموت
وصفت وزارة النقل السعودية في حسابها على «تويتر» انقطاع طريق طويل فجأة لينتهي بهاوية مرعبة، من دون أية إرشادات مرورية مناسبة، بالمشكلة! وكأنها حال عرضية، على رغم أن الطريق شُيد هكذا، وفتح لحركة المرور هكذا!
المسار الرئيس ينتهي بهاوية بعد مسافة قصيرة من تفرعه لمسارين واحد إلى اليمين والآخر إلى اليسار، من دون تحذيرات مناسبة! الطريق – بحسب اللوحة التي توقف أمامها مواطن أبلغ عن الفضيحة النقلية بمقطع مصور بث يوم 2/7 – قرب منعطف يتجه إلى لينة ورفحا وحائل وعرعر، بحيث ينتهي المسار الأصلي بهاوية، والحقيقة أنه كارثة وليست مشكلة!
كيف لم تعلم وزارة النقل بوضع هذا الطريق إلا من مقطع «يوتيوب» قام مغردون بالتنبيه إليه؟ وهل أرواح الناس رخيصة إلى هذا الحد؟
في رد الوزارة المقتضب على «تويتر» قالت إن فرق الصيانة بدأت بالعمل بوضع «لوحات وعيون قطط تحذيرية»، ولا نعلم هل ستكون اللوحات مضاءة في الليل؟ وهل ستكون على مسافة مناسبة تسمح لقائد السيارة بتخفيف السرعة قبل حافة الهاوية؟
أسأل هذه الأسئلة البسيطة لأن الواقع – كما تراه معي – يتطلب فحص كل التفاصيل البديهية، ولم يأتِ ذكر لمسؤولية المقاول الذي ترك الطريق بهذا الوضع الخطر! كما لم يأتِ ذكر للاستشاري المشرف ولا للجهة المشرفة في الوزارة، وهل تسلم من المقاول أم لا؟ كل هذه المعلومات ما زالت في «الحفظ والصون»، على رغم أن الطريق نتيجة لخلل في داخل الوزارة سمح بحركة المرور في طريق بهذا الوضع الخطر.
في المقطع الذي صوره المواطن نشاهد صورة لسيارة سقطت في الهاوية، لا يعلم ماذا جرى لركابها وسائقها، ولم تتفضل وزارة النقل بالإشارة إليهم لا من قريب ولا من بعيد، فهم أصبحوا من الماضي، والوزارة تتطلع إلى المستقبل!
عبدالعزيز السويد's Blog
- عبدالعزيز السويد's profile
- 2 followers

