الْيَوْمَ ٣٥
أصبحت أراها...
اذا أغمضت عيني أو فتحتها...
صورتها مطبوعة على الفراغ أمامي...
هربت من ذكرى آخر زياراتها لي...
رجوت شبحها ألح عليه أن يأخذها...
لكنه أبى إلا أن يعذبني...
أصبحت أراها...
كفها الصغير ملتصق بالحاجز الزجاجي...
يرجو اختلاط جلد كفي بجلدها...
رأيت حرمانا في عينيها يخترق الحاجز أمامي...
بكل ما تبقى بي من حول و صمود رجوتها...
أصبحت أراها...
حملتني رجلاي الواهنتان خطوات قليلة...
وصلت شبحها الضئيل فتلاشى...
حتى أنه لم يمنع جسدي من الوقعة...
فاحتضن فراغ الأرض حيث الذكرى...
أصبحت أراها...
بفضل إضرابي و هلوساتي...
حققت شيئا من مطالبي...
أن أجالس طفلتي فترة أطول...
شكرا لك إضرابي...
هزمت الصهيوني سجاني...
أصبحت أراها...
ندى جمال صالح
Published on May 22, 2017 11:23