جنون السيارات… «فيه أحد» ولكن!

اتضح أن هناك سيارة دفع رباعي أخرى «أوروبية هذه المرة في المنطقة الشرقية من السعودية أصيبت بجنون السيارات هذا الأسبوع، وهي الحالة الثالثة التي نعرف عنها «من مصادر خاصة»، الحالات السابقة لسيارات يابانية الأولى لسيارة «جيب» والثانية لبيك أب (وانيت)، ولا تتوافر لدي تقارير فنية، لأستند إليها عن أسباب الخلل التي يجعل السيارة تصر على السرعة المتزايدة، سواء كان السبب «مثبت السرعة» أو «تعليق دواسة الوقود» إلى أن ينفد البنزين!
الأمر الإيجابي هو اتصال من قائد القوات الخاصة لأمن الطرق العميد خالد القحطاني، مشيراً إلى اهتمامهم بالظاهرة ومحاولتهم «بحسب حدود الصلاحيات» البحث فيها، وإيجاد سبل للتعامل معها، لكن يبقى جهاز أمن الطرق مكلفاً بمهمات أخرى حساسة ومهمة، ورجاله يعملون في ظروف مناخية صعبة، والمسألة الفنية وتداركها والتحذير من مخاطرها تقع على جهات أخرى.
العميد خالد بادر «وأنا أحترم المبادرين»، إذ نسق أمن الطرق مع وزارة النقل، ووجد تجاوباً من وكيل الوزارة المهندس عبدالله المقبل، «والهدف إيجاد مخارج ترابية ممهدة كل مئة كيلومتر احتياطاً، وهو أمر جيد تتجلى فيه روح المسؤولية، ويخبرنا أن «فيه أحد». لكنه وحده وداخل دائرة عمله المرتبطة بدوائر أخرى لم يظهر منها أحد، وكما أن الخطر يقع على السائق «التعس» الذي تصاب سيارته بالجنون، حتى ولو كانت خارجة للتو من الوكالة «كما في حادثة البيك أب» وعلى ركاب سيارات يصادفهم في طريقه، فإن الخطر أيضاً يقع على رجال أمن الطرق في نقاط التفتيش وهم يرون سيارات مقبلة لا يعلمون هل ستقف أم لا! وانتهاز ذلك من بعض السائقين متوقع.
وفي الوقت الذي أشكر فيه العميد «أبو عاصم» على مبادرته بالتوضيح، والإجراءات التي اتخذها واعتذاري له، لأنه لم يكن يرغب في النشر، أشير إلى أن هيئة المواصفات «ما جابت خبر» ولم تعلن أية درجة من الاهتمام، على رغم مسؤوليتها الفنية وتوافر – كما يذكرون عادة – مهندسين لديها ومختبرات، وكذلك وزارة التجارة والجمارك المعنيتان بوكالات السيارات واستيرادها ما زالتا في خانة «ما فيه أحد».
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 10, 2011 15:38
No comments have been added yet.


عبدالعزيز السويد's Blog

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد isn't a Goodreads Author (yet), but they do have a blog, so here are some recent posts imported from their feed.
Follow عبدالعزيز السويد's blog with rss.