يقف بادي مجسداً للموت وسط مجتمع تبدو عليه علامات الحياة, هذا في الظاهر أما ما يحمله الجوهر فقد يكون العكس تماماً. إن إقبال بادي على الموت بطريقة مجردة من مشاعر الخوف هو نقيض ما يشعر به الناس في حياتهم اليومية حيث الخوف من الموت ينغط عليهم صفو الحياة والإقبال عليها, وبهذا يمثل بادي محاولة فرد لتغيير نظرة المجتمع للموت والحياة, فبدلاً من أن يكون الفعل البشري صنيعة هموم بشرية أبرزها الخوف من الموت, كما يذهب توماس هوبز, على الفعل البشري أن يكون مدفوعاً بالحياة وحبها.
استمر في القراءة ←
Published on July 29, 2016 06:40