الغربة الأحلى
ثلاث قصائد نشرت في شباب السفير
الغربة الأحلى
(إلى جهاد بزّي)
تقصد إذنأنّ الغربة الأحلىهي الغربة الأصعب..وهي الغربة الأجدد فقط..فالوقتكفيلٌ بأن نتعوّد على الغربةلينتفي معناها:التعوّد عدوّ الإغتراب..وأنا الغربة أصبحت لي عادةًكقهوتي الصباحية..كالموسيقىترافقني في السّيارة إلى العملكانعدام الدّهشة في المدينةالّتي لم تعد جديدةكالروتين الّذي لا يكسرهفرحٌ أو حزن
الغربة هي الوحدةوالوحدة هي الغربة..علّمني، إن كنت تعرف،التفرقة بينهما..وقل لي أيّهما أحلى:أن نتعوّد على الوحدةونقلع عن القصائد؟أم أن نعيش اغتراباً دائماًونملأ العالم بالشّعر الحزين؟
***
سيناريو متكرر
يومي سيناريو متكرّروالحياة تمضيوالفيلم يستمرّ..عابقاً بالرّتابةغارقاً في الرّوتين..وأنا بطلة الفيلمأراقب الأرض من زاويةٍ آمنةٍوأوهم نفسي أنّ الشّر الكثيرالمنتشر في العالممن صنع رأسي أنا فقط..أغلق باب الغرفة على نفسيوأستمع إلى الموسيقىكأنّ الكون على ما يرام.. أتلصّص على العالم من شاشةٍ صغيرةٍوأوهم نفسي أنّ جميع الأشخاصوهميّون.. يومي سيناريو متكرّرفي غرفةٍ آمنة..والعالم في الخارجمجنونٌ إلى حدّ لا يصدّق..ولذلك من الأفضل لي كبطلة الفيلمأن أدّعي أنّ العالمليس له وجود..وأنّي خلقته بنفسيمن فرط الملل
***
يا جدّتي
أين يدكتبارك رأسي هذا الصّباح المعتم؟أين صوتك يردّد الأدعية والآيات الّتي تشفي كلّ آلامي؟
ثماني سنوات مرّتعلى رحيلك..ثماني سنوات:عمر عينيّ من دون أن تراكِعمر قلبي من دون أدعيتكعمر أحزاني الّتي لا سبيل إلى شفائها من بعدِك..
يا جدّتيكنت أؤمن باللّهإذ كنت أراه من خلال عينيكِ..لم أكن أبحث عنه في السّماءلأنه كان يسكن قلبك..
يوم رحلتِ يا جدّتيشعرت أنّي فقدت الّله إلى الأبد..
ثماني سنوات:عمر موت الّله في قلبييا جدّتي
الغربة الأحلى
(إلى جهاد بزّي)
تقصد إذنأنّ الغربة الأحلىهي الغربة الأصعب..وهي الغربة الأجدد فقط..فالوقتكفيلٌ بأن نتعوّد على الغربةلينتفي معناها:التعوّد عدوّ الإغتراب..وأنا الغربة أصبحت لي عادةًكقهوتي الصباحية..كالموسيقىترافقني في السّيارة إلى العملكانعدام الدّهشة في المدينةالّتي لم تعد جديدةكالروتين الّذي لا يكسرهفرحٌ أو حزن
الغربة هي الوحدةوالوحدة هي الغربة..علّمني، إن كنت تعرف،التفرقة بينهما..وقل لي أيّهما أحلى:أن نتعوّد على الوحدةونقلع عن القصائد؟أم أن نعيش اغتراباً دائماًونملأ العالم بالشّعر الحزين؟
***
سيناريو متكرر
يومي سيناريو متكرّروالحياة تمضيوالفيلم يستمرّ..عابقاً بالرّتابةغارقاً في الرّوتين..وأنا بطلة الفيلمأراقب الأرض من زاويةٍ آمنةٍوأوهم نفسي أنّ الشّر الكثيرالمنتشر في العالممن صنع رأسي أنا فقط..أغلق باب الغرفة على نفسيوأستمع إلى الموسيقىكأنّ الكون على ما يرام.. أتلصّص على العالم من شاشةٍ صغيرةٍوأوهم نفسي أنّ جميع الأشخاصوهميّون.. يومي سيناريو متكرّرفي غرفةٍ آمنة..والعالم في الخارجمجنونٌ إلى حدّ لا يصدّق..ولذلك من الأفضل لي كبطلة الفيلمأن أدّعي أنّ العالمليس له وجود..وأنّي خلقته بنفسيمن فرط الملل
***
يا جدّتي
أين يدكتبارك رأسي هذا الصّباح المعتم؟أين صوتك يردّد الأدعية والآيات الّتي تشفي كلّ آلامي؟
ثماني سنوات مرّتعلى رحيلك..ثماني سنوات:عمر عينيّ من دون أن تراكِعمر قلبي من دون أدعيتكعمر أحزاني الّتي لا سبيل إلى شفائها من بعدِك..
يا جدّتيكنت أؤمن باللّهإذ كنت أراه من خلال عينيكِ..لم أكن أبحث عنه في السّماءلأنه كان يسكن قلبك..
يوم رحلتِ يا جدّتيشعرت أنّي فقدت الّله إلى الأبد..
ثماني سنوات:عمر موت الّله في قلبييا جدّتي
Published on February 11, 2014 13:05
No comments have been added yet.