كان أبي يوقظني فجأةًفي يوم العطلةفي السّادسة صباحاًلنذهب بالسّيارةإلى الشّامنافذتنا الوحيدةنحنحاملي وثائق سفر اللاجئينالعاجزين عن الذهاب بسهولةٍ إلى أيّ بلادولم يكن الأمر، لفرط زياراتنا، يحتاج تخطيطاً..وقد أصبحنا أصدقاء أصحاب الفندق حيث كنّا نسكنونادلي المطعم والبائعين
اليوميؤلمني شعورٌ بالفقدتؤلمني الطرقات والأزقّةتؤلمني البيوتوالمقاعد الخشبيّةوأشجار الياسمينتؤلمني نشرة الأخبارتؤلمني الأغاني كلّهاوالذكريات..تؤلمني قصائد نصري* عن شامشام ذات الأعوام القليلةالّتي ذات يومستفهم اسمها جيّداًفتفرح وتحزن كثيراً..شام ذات العينين الخضراوينالفلسطينيّة السوريّةالتي ستحتار أيّ الوطنين تفتقد أكثر..شام الّتي سأحلم لهاأن يوقظها أبوهامثليفجأةً في السادسة صباحاًذات يومٍ قريبٍللذهاب معاً إلى الشام
* شام هي ابنة المخرج الفلسطيني نصري حجاج
Published on March 17, 2016 23:49