انتبه قبل أن تجد نفسك قابعاً فوق صخرةٍ منعزلة، وسط المحيط ، تصفعك قسوة الحياة على كبريائك، في إشارة منها أن أحلامك قد فقدت بكارتها اليوم . بالكاد تستطيع أن تتنفس ، تكافح تبخر آمالك من البواخر التي ستأتي لإنقاذك، أو السفن التي ربما تمر عبثاً من هنا. لن يأتي أحدٌ لإنقاذك وبالتأكيد، لا تمر أي سفنٍ من هنا.قالها وهو ينفث دخانه في وجهي بحكمة الأب الروحي المحنَّك : لا بد أن تضع خطةً بديلة واحدة على الأقل لتواجه احباطات تلاشي آمالك الكبرى تحديداً.
المأزق ، أننا لا نمل من التحذلق، نتوهم خطةً ما تبدو مقنعة للآخرين، نلوكها بين فكينا، ونرويها لهم بهيئة المطمئن إذا ما بادرونا بالسؤال عن أسوأ الاحتمالات، في حين أننا لا نصدق حرفاً واحداً منها، ولا نؤمن بها، وأن تبتلعنا الأرض أحياءاً أو أن نقضي نحبنا حزناً لهو أحب إلينا من الخسارة وكل الخطط البديلة قولاً واحداً. مرارة الخسارة في أفواهنا، لا يهونها وجود خطة بديلة من عدمه، سيظل الطبق الذي تشتهيه، والحبيبة التي لم تفز بها، والكلمات التي ابتلعتها هاجساً لن تتخلص منه بسهولة، يفسد عليك أي مذاقٍ جديد مهما كان أفضل أو أجمل أو أشهى . أقتبس : لن أيأس ولكن الإحباط خيار متاح للجميع!
Published on June 15, 2011 13:58