خاطرة في أحلامي

في أحلامي
صدفة حملتها إليّ، وكم من صدفة يمكنها أن تغير حياة الإنسان، هو القدر الذي يحمل لنا ما قد يغير حياتنا ويقدم لنا فرصة جديدة في الحياة.. ربما يكون السبب أنني نظرت أول ما نظرت إلى عينيها.. تلك العيون القادرة على تحريك الجبال.. نظرت إليّ بتلك النظرة الجانبية القادرة على تغيير خريطة توزيع العلاقات العاطفية في مدينتي التي لا ترحم العشاق.. تلك النظرة التي كتب عنها قديمًا الشعراء دون أن يروها، ماذا لو رأوها.. سيغير ذلك كل ما كُتب من شعر.. سيغير وجهة نظر الشعراء والأدباء في الجمال.. جلست وقلبي يقوم واقفًا في محرابها.. أهو الحب من أول نظرة؟!.. لكني أشعر أنني رأيتها من قبل.. ما كانت تلك هي أول نظرة.. أنا أعرفها.. لا أريد أن أطيل النظر حتى لا أجري نحوها كطفل وجد أبويه بعد أن ظن أنهما نسياه في محطة القطار.. قطار الحياة يتوقف عند تلك اللحظات.. كانت تُشبه الأميرات.. لم أر أميرة من قبل لكنها لن تكون أجمل من ذلك، لن تكون أرقى من ذلك، لن تكون أهدأ من ذلك.. لن تكون لها ابتسامة أخاذة أكثر من تلك الابتسامة التي من الممكن أن تبعث السعادة في نفوس المعذبين.. تلك الابتسامة التي لو تحولت إلى ضحكة لأذابت الجليد.. تلك الابتسامة التي من أجلها يمكن أن تقوم حروب.. حرمت نفسي من النظر إليها لثوان فوجدت أن كل شيء أصبح كئيبًا.. كنت راضيًا من قبل أن أراها، ومن بعدها لا يرضيني سواها.. الألفة التي أشعر بها نحوها أكبر من الحب المفاجيء الذي يأتي بلا سبب.. هي ألفة حب كان من أعوام ويبقى للنهاية.. أختلس إليها النظرات لا كي لا تراني، بل لأني لا أحتمل النظر إليها طويلًا.. وعلمت الآن لماذا أشعر نحوها بتلك الألفة.. علمت لماذا أعشق تلك البسمة.. علمت لماذا تعلق قلبي بتلك الأميرة الصغيرة.. هي من كنت أراها دومًا في أحلامي.. حتى من قبل أن أراها شاخصة في أيامي.. هي من كانت تأتيني دومًا في أحلامي.
#هي
4 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on May 21, 2016 08:44
No comments have been added yet.