(1) الوجوم الذي ساد أجواء العزاء، كل هذا الحزن والدموع السخية والقهوة المنسكبة حداداً وتسرية، وأفواج المعزين لليوم الثالث، كل ذلك أغضبها حتى كادت تختنق بصرخة كتمتها، فأخرجت هاتفها وكتبت رسالة لابنة عمها الجالسة في الجانب الآخر من الغرفة:0 “كانت امرأة في التسعين، نهلت من الحياة أكثر مما تستطيع احتماله حتى تاقت إلى الموت، أتستحق كل هذا الحزن المبجل والمئات يموتون حرقاً بالنار ولا بواكي لهم؟”0 راقبتها وهي تقرأ رسالتها في تآمر صامت. لم ترفع عينيها عن الهاتف، اكتفت بهز رأسها وراحت أصاب...
Published on May 04, 2016 11:46