بلا عنوان

فرغ الشارع من كل شيء، من الناس والسيارات وكل ذي بال. شعرت بسطوتي عليه، أصبح ملكي الآن، هذا الشارع الفارغ الممتد إلى ما لا نهاية تبصرها العين، كان ملكي وحدي، شعرت بأنني لا أملك شيئاً في العالم إلّاه، وتجلت أمامي حكمة درويش حين حكم على نفسه بالإعدام، “لا أشياء تملكها لتملكني”. كنت وحدي في كون يتسع باتجاه واحد، لا منازع لي ولا منافس إلا ذلك الذي ظهر فجأة وكأنّما انبعث من بطن الأرض…0 أدرت المقود يميناً بحركة تلقائية سريعة متحاشية ذلك الكلب الذي تسمّر في مكانه منتظراً مصيره المحتوم، ولمّا حاولت ت...
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on April 11, 2016 07:24
No comments have been added yet.