محمود ياسين's Blog, page 3
March 19, 2015
غُلبت الروم
محمود ياسين
1 فبراير 2015 في أمريكا اللاتينية تحديدا كل متظاهر اختطفته المليشيا لتكسر إرادته غادر السجن وهو أقوى وقد اكتشف ذاته وقال أحدهم ان التجربة جعلته يرى معجزة الوجود.
كان آخر يروي نكاتا مليشاوية للمليشيا ويخبرهم مع كل محاولة لكسر آدميته انه يقدر لهم هذا الجهد لكن لو انهم فقط يهتمون بالنظافة، فهو انما يتعذب من رائحتهم الكريهة وليس من السوط.
الحوثيون ينتقون الشباب الأكثر حيوية من كل مظاهرة ووفقا لمنهج "مضحك" يعتمد التخويف والذي لا يخاف يمكن تحييده بالتخريف.
والتخريف هذا اكتشفته مساء ما قبل البارحة ونحن أمام قسم الجديري، وأتساءل لماذا يطلقونهم اثنين اثنين، وبين كل اثنين واثنين ربع ساعة تقريبا او أكثر وفقا لمزاج المخرف الذي وضعته المليشيا في غرفة يمرون له بالشباب تباعا ليغسل أدمغتهم، وقد نوّه احد الشباب انه لو غسل أسنانه لكانت الربع ساعة لتكون أفضل.
كانوا يعانقوننا بشغف من وجد كينونته وقد اكتملت خلف القضبان، انا لا أحب المبالغات لكن زميلي الصحفي أقسم ان عيون صامد السامعي كانتا تبرقان في الظلام الجانبي البعيد من قسم المليشيا بعد مغادرته.
لا تجد ياصديقي مهمة أكثر لياقة من هذه التي تختطف فيها أثناء دفاعك عن آدمية إخوتك وكبرياء بلد حاول الحمقى النيل منه.
عندما تُختطف ستكون قد حظيتَ بنا أيضا، ولن ندعك بين أيديهم مع إدراكنا انك أقوى منهم.
        Published on March 19, 2015 04:40
    
ليسوا بحاجة لاختطاف هادي
محمود ياسين
17 يناير 2015أنا إنسان إيضاً وكان يراودني أحياناً حلم أن أكون وزيراً. في هذا الحلم كُنت أتورّط في مباحثات أخلاقية مضنية مع مبدأ السرقة، وكنت أجد حلاً في نهاية المطاف، وهو أقرب لمزاج الرضا ببعض المكافآت والعلاوات المبالغ في بعضها دون أن ألوث نفسي تماماً.
وبعد الثورة الشبابية كان أحد أقاربي يجلس أمام التلفزيون في كل تشكيلة حكومية في انتظار اسمي، لكنّه يتصل لي بعد النشرة ليحثني على الصبر، مُنهياً كل مكالمة بجملته التاريخية "من طلب الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه".
البارحة حلمت بسبب عسر الهضم أنني وزير الإعلام، استفقت أتعرّق وكان الشيطان قد تعوذ شخصياً من حلمي هذا الذي يضعني ونادية السقاف في إهانة واحدة.
أروى لا تجرؤ على الاقتراب من مكتبها؛ خوفاً من اليتيم، واليتيم مدعوم من جهات ليست غامضة، وعندما تدخل الرئيس لأجل أروى قام بمناشدة رئيس الوزراء إصدار قرار لليتيم.
أعرف كائناً طموحاً لطالما حلم بقرار يعيّنه مديراً لمكتب الرئيس، وكان يخبرني كيف انه سيلعب بالكل "طبّة"، واليوم اختطفوا الطبّة ويبدو أنهم سيعيدونها مثقوبة بركلات البداوة التي تصدر بياناً للشعب العظيم تخبره فيها أنها فرغت للتو من إهانته .
لن يختطفوا هادي، لأنهم ليسوا بحاجة لتكرار الفعل الذي قاموا به منذ شهور، وهم على كل حال قد اختطفوا الحلم الثوري من الذين اختطفوه وكأنهم وفقاً لتشبيه محمد حسنين هيكل لأمريكا، كأنهم عندنا ذلك القرصان الذي ينتظر حتى يفرغ القراصنة من نهب السفن ثم يتقرصن عليهم جميعاً بضربة واحدة .
الحوثي احتكر الآن كل الأعمال اللا مشروعة من اختطاف ونهب وسخرية من القانون ومن الدولة وطورّها لاختطاف الدولة، وما إهانة الوزراء واختطاف بن مبارك إلا تفاصيل جانبية .
الآن سيحلم كل طموح فارغ بالانخراط في العصابة، أما الحلم بالتغيير فسيظل وجهتنا نحن الذين ندرك أن هذا كله لا يعدو كونه كابوساً من ذلك النوع الذي ينتابك أثناء النوم بعد عشاء التهمت فيه فخذ جمل خرف.
        Published on March 19, 2015 04:39
    
لا تدعوا الأرعن لاجتماع العصابة!
محمود ياسين
بتاريخ 5 يناير 2015 يذكرني تصريح عبد الرحمن العابد الأخير حول أن ذبحنا سيكون نزهة، بذلك الأحمق الذي كان حاضراً في لقاء عصابة برجال أعمال نيويورك فاحتدم الفتى فجأة وقال لرجال الأعمال: إذا لم تدفعوا إلينا بنصف أرباحكم سنبيدكم.
كان زعيم العصابة غائباً عن ذلك اللقاء، وعندما وصل الأرعن لبيت الزعيم وقف له بالبوابة وسحبه من الكرفتة صارخاً: أيها الغبي، تفوّهت بما قلناه لبعضنا في اجتماع العائلة، الآن يدركون ما نضمره.
الأرعن غالباً ما ينتشي في لحظة ويتصرف مفصحاً عن الوعي الباطن لجماعته، هو يحدث هذا الإفصاح في النهاية لكن بشكل منظم وفي التوقيت الذي يحدده الزعيم.
منذ البدء كان حوثيو الصحافة ومواقع التواصل يفقدون يقظتهم ويسربون في لحظات انفعالهم تسريبات كهذه بقدر ما تفصح عن رعونة المتحمس تشي بالمضمر المأساوي.
لن نخبره انه حتى الذبح ليس بمتناول هذا المزاج، ولن يكون سوى نزهة في الجحيم. عموماً أكاد أشفق حقاً على العابد وهو هكذا يحاول الارتقاء بحماقة ستبهذله.
يقول لنا: لا تنتقدوا قدس الأقداس عبد الملك! وكأنه تلك الخدامة التي أُغمي عليها عندما سمعت أحد القرويين الشجعان يصرخ في وجه الشيخ الذي تعمل عنده اإنه ظالم وبلا عقل. لم يعاقب الشيخ خادمته إذ لا ضير في إغماء الحمقى أحياناً، أما العابد فقد تحدث بلسان سيده على انه في مسلخ يمثل الذبح لديه نزهة.
إذا تركوه هكذا يشي بهم فقد يفصح عن كوارث أخرى الا إذا كان يتمتع بحظوة خاصة لدى سيده.
        Published on March 19, 2015 04:37
    
الكلمات كل ما لدينا
محمود ياسين
بتاريخ 3 يناير 2015لم أعد أحب الميكرفونات والمنصات أيضاً، لكنني لن أندم كوني حلمت يوماً على منصة ساحة الجامعة قبل عامين. وددت لو أتفوه بالكلمات الأخيرة لمارتن لوثر كنج غير أنني رُحتُ احتال على لحظة ارتباكي تلك بإطراء هيبة الحشد، الحشد الذي يترك انطباعاً بالمرارة كلما خطر لأحدنا ما الذي ترتب على الحشد.
هل قفزت المليشيا من الحافة الجانبية لمنصة 2011?
وهل إنني لحظة أمسكت بمايكرفون حشد الحديدة اليوم كنت أحاول تخطي الأثر المحبط لما ترتب على مايكرفون ساحة الجامعة؟
ثورتان وأنا واحد من الناس الذين لا يسعهم التخلي عن أحلامهم بالعدالة ولا عن حماستهم الانحياز لكل ما هو مضطهد ومنفي ومغيب، لذلك اعتذرت للحديدة وأخبرتهم أنني (وبلكنة ثورية) أجد في عيونهم إيماءة أخبار جيدة عن المستقبل.
بشرتُ مجدداً بالتغيير والخلاص، دون ان ألقي بالاً لعلي محسن ولا للمليشيا التي أعقبت علي محسن.. هذه مدينة كنت في مسائها ذات يوم أحدّق في البحر وحيداً إلا من التوحّد العاطفي بلحظة أن قررت فرجينيا وولف الانتحار غرقاً، وكانت الحديدة ليلتها قد مدت أصابعها الرطبة وفتحت فجوة في جداري الوجودي لأتلقى وحدي ذنباً عتيداً ظننتني قد نسيته وذكرتني ليلتها بمخاوفي ونقاط ضعفي وتقصيري تجاه من أحب.
لكنها الليلة لكزتني في جانبي المتعاطف ليمسي الانفعال استياء متوحداً بمغالبة خذلان الثورة الأولى وكيف انه على الإنسان أن يحلم بالفكاك من كل الذي ترتب على حلمه السابق،
فكرت في كل شيء وانتهى في كل مرة إلى انه ليس عليك الانصياع لإرادة الإرهاب ولا لأولوياته.
وبينما تنفجر عبوة ناسفة في إب لا يعني ذلك ان تتخلى عن هاشم المختطف في الحديدة، كون لمختطفيه علاقة بصورة الضحية المفخخة بإب.
الحوثيون ليسوا ضحية بحال، هم من ارتجل هذا الموت، والعبوة الناسفة وهي تفصح عن النفسية الإجرامية لمن وضعها فهي لا تجعل الحوثي بريئاً أو تعفيه من مذلات الآخرين، كما هي بالضبط جرائم الحوثي لا تجعل من مفخخي المركز الثقافي بإب أبطالاً، عندما نعزي عائلات الضحايا يكون عزاؤنا لأمهاتهم وأطفالهم وليس للحركة، وعندما نجرّم العبوة الناسفة نجرّم الحركة التي أعدتها، وليس المقاومة.
وعندما نثور فإننا نفعل ضد القوة المهيمنة، مجدداً نحلم ونلقي الخطابات، الكلمات والحماسة كل ما لدينا.
        Published on March 19, 2015 04:35
    
عامان بين مسيرة الحياة ومسيرة الموت
محمود ياسين
بتاريخ 22 ديسمبر 2014 الخطوات الأولى للمسيرة الأولى من تعز. أقدام حالمين من شعراء وناشطات وعمال باليومية وطلبة ومثقفين مدفوعين بأمل حياة أفضل لكل يمني.
وبعد عامين تحركت عربات الديناميت في الطريق العكسي مدفوعة بميراث ابن النبي في حشد من البنادق والهتافات من أجل استرداد ميراث التاريخ.
في طريق "مسيرة الحياة" كانت الفتيات يقتسمن إيماءات المساندة على إيقاع حلم يمني فتي ينشد العدالة في الطريق الى المركز، خطوات وأحلام وورد وأغانٍ وصقيع الليالي الباردة في "بلاد الروس"، وكانوا يرمون لكل بيت يطلق عليهم النار كلمة حُب وايماءة تضامن يمني إنساني ضد الجهالة.
وفي المسيرة الثانية العكسية صوب تعز تُقتسم الضغائن ويرفع صوت ممثل إرادة الله يومئ بتفجير كل بيت يخالف المسيرة.
دخلت مسيرة الحياة من باب اليمن حيث لا يدخل إمام لصنعاء، ودخلت مسيرة الموت من كل باب موصد أمام الديناميت.
مسيرة الحياة كانت تغني لليمن ولمجد الإنسان، وتهتف مسيرة الموت للسيد وتنشد تركيع الإنسان.
اتصلت بمحمد المقبلي ليلة زمهرير بلاد الروس، قال: لا يمكن للبرد جلمدة حياة تتوهج، واتصل بي ابن صديقي من إب بعد عامين يقول: قوارح من كل جهة..
لماذا يعود كل من يدخل صنعاء من يسلح محمولاً بالخيبة والنكران وتعود الغنائم للداخلين من الأزرقين كما يقول نايف حسان؟
هل يمكن لمسيرة الحياة وهي تتجه الى صنعاء ان تفكر ان مسيرة للموت ستدوس على ما تساقط من حلمها الندي في الطريق، ولكن: بعد عامين فقط؟
هذا سيئ حقاً.
        Published on March 19, 2015 04:33
    
كيف تتأنق لمسيرة قرآنية؟
محمود ياسين
بتاريخ 10 ديسمبر 2014هو يستدعيك آخر المطاف لمزاجه وكلماته من نوع: أنصار ومسيرة وقرآن. وبدلاً من الإيقاعات الذكية والجذابة لشخصية التحديث: ندوات، مطبوعات مظاهرات وبنطلونات جينز وتي شرت متبادلين البيبسي مضافاً اليه نقد زمن الاستهلاك، دنيا البحث عن تسوية مع العالم الافتراضي وليس مع خرافة أصابعها تشد صاعق قنبلة.
يفترض بالزمن الألفية الثالثة بين صنعاء ووادي السيلكون في ولاية أمريكية اسمها مألوف؛ لكننا فجأة في القرن الأول الهجري بين رثاثة ابن زياد وعمامة الحسين. الآن الدم الذي لم نسفكه يريق حياتنا على شفرة انحراف التاريخ.
لا أدري كيف يمكننا المضي ولو ذهنياً بدون اشتراط دولة ديمقراطية صوب مزاج المدينة الحديثة بينما التوت رقابنا فجأة صوب الموصل وما شابه، وفي قلب جلبة مكتظة بحمحمة الخيل والدم والغبار.
كلما انهمك الحوثي أكثر في عرضه الفظيع هذا أجدني أتخاطر مع الأشعث وأبو جندل وابن الزبير والمثنى مفكراً في بلاد وما وراء النهر.
يتعرض الذهن لتضليل ما في الجلبة المستعادة، جلبة من معركة بقي غبارها في مزاج معين ينفضه بقسوة كل قرن وآخر، ويدفعه لقسر الحياة على إعادة المشهد كل مرة بإصرار من لا يتأثر إطلاقاً بحركة الزمن.
لا شأن لنا بذلك كله؛ نريد ان نستيقظ بلا تحديات تاريخية وفي المساء نحتاج لحسم معركتنا مع أباطيلنا الذهنية الآن وليس مع طرف ما من الأجداد.
ربما تتمكن جلبة العرض التاريخي ذاك من تشويشنا قليلاً لكننا لن نكون جزءاً منه.
سنرتدي نظارات ثلاثية الأبعاد لمتابعة قصة صراع البطريق في المتجمد الجنوبي مع تهديدات الاحتباس الحراري. أما هذا فشكل من الهستيريا الفادحة.
        Published on March 19, 2015 04:31
    
هجاء الجماعات بطريقة أنيقة
محمود ياسين
بتاريخ 26 نوفمبر 2014تخبرهم أنك متعافٍ، وأن الأحقاد السلالية والترهات حول السيد والقبيلي والرعوي انتهت حقاً من الذهن اليمني، لكن تجد الهاشميين هم الحوثيين.
القائد الروحي والقائد الميداني ومسؤول التنظيم ورئيس او ممثل الحركة في المحافظة والصحفي والناشط والناشطة التي كانت تدافع عن الطفلة المغتصبة وانخرطت مؤخراً في حركة اغتصاب الحياة اليمنية، والأستاذ الجامعي وجاري الذي لا يزال الى الآن يوقف السيارة ويترجل ليصافحني بكل تهذيب ويطلب اليّ ان أخفف لهجتي ضد الحوثيين قليلاً.
كان لدي أصدقاء ولا زلتُ أبادلهم الذكريات بيني وبين نفسي، غير أن احتقاناً حدث رغم نوايانا جميعاً. كم انها مهمة عسيرة هذه التي عليك فيها الفصل بين سلاح يتهددك ولقب مرتبط مباشرة الآن بهذا السلاح، بين اصبع تضغط عليه ودماغ يدافع عن مشروعية هذا السلاح، وكلما تورط أحدنا في سلالية بغيضة استدعى هاشمييه الرائعين من الدكتور المتوكل الى محمد زبارة الى اليفرسي الرائع والعماد الحبوب نزيه الذي يجعل من الحوثية وأنت معه وكأنها صفاط ثقيل.
لا يجدر ببلادنا الوصول لمرحلة "نحن وهم". نحن جميعاً يمنيون انجرف بعضنا خلف وهم.***كنا كتاباً شغوفين تحولنا للكتابة السياسية، وهي بمرور الوقت تجعل أحدنا رسمياً وتدمغ الكلمات ببعض التحاذق.
عندما يكون عليك السنوات القادمة العمل في تشريح الجماعات وهجائها يجعلك ذلك تفكر في مذاق دواء السعال. كتبنا أيام صحيفة "الثقافية" نصوصاً وتنويعات وسرديات وجودية وقمنا بهجاء الذات والآخر ولقد كنا مدهشين حقاً.
الآن عليك تفسير كيف أعادت الهضبة المركزية "ضبط المصنع" وفقاً لمحمد عايش، وكيف يجدر بنا عدم المفاضلة بين شكلين للإرهاب المنظم.
تستجيب الكلمات لرؤيتك الإيقاعية للوجود، الوجود بوصفه مأزقاً يبحث عن تفسير، وتكون الكتابة مرحة حتى وهي تغالط الحزن. لكن أن يكون عليك الكتابة عن الحوثي يمسي الأمر مهمة مهذبة لمجادلة عربة ديناميت عليها لاصق هاشمي، وأنت بحاجة لنبذ العربة دون التورط في ضغينة مع اللاصق.
كتبت استطلاعات مصورة للمدن اليمنية في مجلة "نوافذ" ورثيت الأيام الأخيرة لأدب العبث واللامعقول ورويت حكايات كثيرة عن عاثري الحظ على إيقاع تنويعات كتابية تتحدث لكنة الفن والتحديث، والآن أنت والجماعات وجهاً لوجه.
تود لو تكون أنيقاً أثناء تقديم أنواع للمجاهدين للقارئ اليمني وكأنك مجبر على التأنق أثناء تقديم الرثاثة. هجاء الجماعات يورث عسر الهضم، لكننا بحاجة لنبذها ولو كان علينا البحث عن طريقة لتحويل هذا النبذ لفن مبتكر جذاب متهكم. سنجد طريقة ما.
        Published on March 19, 2015 04:29
    
اشتاق للجندي الذي صرخت في وجهه
محمود ياسين
بتاريخ 5 أكتوبر 2014اشتاق للجندي الذي صرخت في وجهه وهو يفتش سيارتي ،"أيام كان لدي سياره"
بودي فقط لو اعتذر له واخبره اننا بحاجة اليه ولو رشوناه
كان منا ابناء اليمن " ايام كان لدينا دوله"
يتلقى أوامره من قائد يتلقى أوامره من قائد في متوالية دولة مهيضة لكنها دولتنا وكانوا يتسلمون رواتبهم من وزارة الدفاع.
لا يمكنني الركون لمسلح يتلقى أوامره من مسلح اخر في متوالية مليشيا تخص طموحا وضغينة وان ألزمت مسلحها بالجولة بإظهار أي سلوك استرضائي اثناء التفتيش وعدم قبول أي رشوة لكن التفتيش بحد ذاته إهانة ليمنيتي في عاصمة بلادي التي اجترأت عليهامليشيا تتلقى أوامرها من خارج اليمن ، اليمن بماهو دولة أيا تكن امراضها مقابل عافية التزام ميداني مليشاوي لا يضمنه قانون بقدر ما هو مزاج مستقو .
سيعود الجندي الى حيث كان
اعرف هذاوسأذهب اليه واعتذر واخبره اننا افتقدناه لوهلة واننا سنجد طريقا للتخلص من عيوبنا دون مجازفة بوجودنا كله.
        Published on March 19, 2015 03:24
    
في ليلة كهذه كسرنا القيد
محمود ياسين
بتاريخ 27 سبتمبر 2014 هل كنت لأمسي سبتمبريا لو تمكنت من ايجاد حيث يبيعون الالعاب النارية ؟
ادور في الستين وهايل وكأنني في سباق محموم مع هذيان احتفالي اشتعل قبل اربعة ايام بشكل من التحدي الفئوي الذي يريد الوصول بنا كيمنيين لمرحلة "عيدنا وعيدهم "، واعادة فرز نمط الحياة لما يشبه فرز متعلقات اثنين من نزلاء سمسرة أحدهما يشارع الاخر سبتمبر فينا.
منذ دخول المدينة متعلقين بالشاصات في انتظار ان يصل الى الميدان حيث تلقي طائرة الثورة بالشكليت على رؤوس الاطفال القرويين بينما يستعد فتيان المدينة لخداعهم يحتفظ ابي وأبوك وعلان القرى بصورة الطاقيات المثلثة للابطال يطلون من سبتمبر وأحدهم اسمه علي عبد المغني العيد ليس ثأرا لكنه حرية عيد الثورة، ايقاع لنا ومن تلافيف ذاكرة ايقاع اناشيد ايوب والانسي وذلك الفنان الذي كان شعره طويلا ويغني : يمينا بمجدك يا موطني.
يقال انه من ضراس بإب ويقال ان الانسي من صنعاء وأن اليمن تغمغم كلما استعذبت مزاج الاحتفاء الوطني : دمت يا سبتمبر التحرير العيد ليس رسالة ضغينة وجدت منفذا والفارق بين عيدين هو ان احدهما عيد والاخر وهم والفارق ليس في قيمة الالعاب النارية حيث وان بدد الوهم اكثر من ملياري ريال لشراء الالعاب النارية فذلك لن يجعله واقعا ومن لا يملك قيمة الالعاب النارية لا يفقد قيمة الذكرى فهي فيه وفي عصب وجوده الآن.
منذ خمسة عقود ونحن نقول : في ليلة كهذه كسرنا القيد وسيظل الوهم يدور حول نفسه في كل واحد وعشرين سبتمبر لا يدري بم يحتفل بالضبط : هل بكسر ثقة اليمنيين فيه ام بكسر قفل صندوق الضغينة خمس ليال بين احتفالين أحدهما يحتفي بفتح باب السجن والاخر بفتح جرح أليم في جسد وروح اليمن.
        Published on March 19, 2015 03:21
    
فـقـاعـة
محمود ياسين
بتاريخ 21 أغسطس 2014يتصرّف البعض تحت تأثير أنه انتهى الأمر هنا وآلت الحكاية لخاتمة حوثية، وهكذا الذي يخاف والذي يتملق ضمن انسحاب عاطفي لكتلة عمياء ستندثر؛ لأنها بلا حاضن غير العنف، والعنف دورة تتوقف حتماً بفعل قانون الحياة، لن تذعن البلاد لمنطق الغلبة بالفرصة وهو لم يغلب أصلاً، لكنه حصل على طريق مفتوح قدّم له بفعل خيانة وليس بفعل قوته هو، وهذا لن يستمر.
لا يزال جيش البلاد قادراً ولا تزال صنعاء متعددة الخيارات لإفراغ هذه الفورة الفارغة من صخبها، واليمن متخمة بالانتماء الذي سيجد طريقته للتعبير، لذلك ربّما يجدر بالمتملقين ومتصيدي الفرصة عدم الوقوع في مزاج قبائل الفتح، فهذه صنعاء وليست مكة، وليست دمشق بعد هروب مروان الجعدي الأموي الأخير.
لسنا سُنّة، نحن اليمنيين وليست الشخصية اليمنية السياسية لتتلاشى هكذا كلية، ولن نقبل بدونما أي رهان على حتمية أن المجتمع الدولي لن يقبل.
لا تتعجلوا هكذا وإن فتشوا سياراتكم واستجلبوا قبائل غزو صنعاء المعتادة، هذا زمن آخر غير الذي جاء منه وعي الحوثي وإن أتى بصخبه.
مبالغات وهذا ليس تقليلاً من مخاطرهم، لكن يجدر بنا إدراك أن المليشيا لا تتحول لدول وأن الوضع اليمني بكل الذي هو عليه الآن يؤهل الحوثيين فقط لإحداث جلبة ودورة عنف، لكن هذا الوضع المتأزم والذهن المشوش لا يفضي حتماً للوقوع في قبضتهم.
يتحكمون بمداخل العاصمة لكنها تظل عاصمة يمن غير قابل لسيطرة جماعة، هذا كله سيتحول لذكرى مريرة، لكن تاريخ الرجال مرهون باللحظة التي يتماسكون فيها أثناء صخب الوهم.
لن نتوخى السلامة ولن نتمرن على الإذلال وستبقى صنعاء عاصمتنا التي ستضيق بوجود المليشيا أياً يكن عجز رجل القصر الأبيض ومهما يكن فقد تضيق الخيارات وقد تلوح في الأفق إيماءات نهايات مأساوية غير أن إرادة الحياة اليمنية ستنتصر آخر المطاف فهو في كل الأحوال وأياً تكن السيناريوهات قد وصل للمرحلة الأخيرة ولن يتمكن من انتزاع اعتراف مذعن في لحظة يأس.
ذلك أننا لن نيأس فهو ربما قد غلب في بعض المناطق، لكنه لن يغلب الإرادة اليمنية.
        Published on March 19, 2015 03:19
    
محمود ياسين's Blog
- محمود ياسين's profile
- 34 followers
      محمود ياسين isn't a Goodreads Author
(yet),
but they
do have a blog,
so here are some recent posts imported from
their feed.
    
   


