بثينة الدسوقي's Blog

March 10, 2019

Shuffled

You are lost when you cannot find a song to complete, when you lose interest in your favorite singer, and when you cannot withstand both old and new melodies.
Dear, life shuffled you to the max.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on March 10, 2019 04:55

August 16, 2014

عُمْر من تيه

على أعتاب الأربعين، وقفت متظاهراً أن الأمر طبيعي وأنه لا شيء موجع، لقد انتبهت متأخراً ولكن أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي على الإطلاق؛ لهذا أعاود وضع برنامج للحياة كان يناديني لوضعه منذ خمسة عشر عاماً أو يزيد، أجاهد لأعود فاعلاً غير مفعولاً به مستسلم للإسترخاء، ألوم مجهولين أنهم لو يوبخوني ولم يعتنوا بأمري بقدر كاف! ولكن هذه الحكة لجلدي لن يحكها سواي! أُشحذ همّتي باسماً في ألم..
على أعتاب الأربعين- أخدع نفسي فقد عبرتها منذ يومين- أقف وقد تنازعتني نفسان، نفسي الراضية ونفسي الطامحة، وصراعهما بالداخل يصيبني بالوهن فأظل في مكاني لا أتحرك! تمثال قُد من تيه!
....
يرن الهاتف قليلاً فاقرأ على شاشته أنه لم يبل حسناً باختباره، ذلك الصغير!
يحزنني أن أخبر عنه نفسي والآخرين بأنه ذلك الصغير فلأكف عن قول هذا!! إنه ليس صغيراً بل على أعتاب الثلاثين، الحق لم يعبرها بعد فهو عالق في أواخر عشرينياته، بقميصه المزركش أحياناً، أو ذو المربعات الدقيقة والياقة القصيرة الملتصقة بالنسيج، قميصه الذي يحسن وضعه في بنطلونه دون أن يضايقه كرش الآربعين؛ وماحولها..
يخبرني أنه محبط!
حسناً
يخبرني أنه ذاهب مع الرفاق إلى الشاطيء لأيام.
أصفع الهاتف، وأبصق عليه ثم، أوبخه كثيراً من حيث لا يسمعني- لا أدري هل قلت حقاً أي شيء!
أخبره أنه لا يحسن استخدام عقله اليقظ وأنها أيامه التي لا يجب عليه إفلاتها، أظن أني قتلت عشر سنوات تميتني حسرة تفصلني عنه، نحيت غيرتي وحقدي وضعفي الإنساني وقلت هذه الكلمات القابعة في الجزء اليقظ من ضميري!
وعلى الشاطيء، جلست لأرقب حسناوات هاربات من حرارة الجو يتسكعن معاً في نداء، أقص أوراقاً أتيت بها معي من دون سبب وأملأ بالقصاصات قرطاساً يدوياً وأنفخ في نهايته فتتطاير الوريقات لينظرن إلي ضاحكات، هكذا يا عزيزي كان جيلنا يضيّع الزمن؛ هكذا كنا- ومازلنا نتلف بأيدينا الحياة..
لا يروق لي مجونك الذي لا أعرفه، لكني أعرف مجوني جيداً فقد طال وقته معي حتى صرنا قرناءاً مخلصين، ألومه أحياناً كما لا أجرؤ أن ألومك لأنك وجيلك تؤمن بالحرية الشخصية، ذات المصطلح الذي كنت أجابه به من يحاول لومي
والآن وقد بدأ الشيب ينتشر في شعري- رغم أنها فقط سنوات عشر تفصلني عنك- ألوم على مجهولين تراخيهم في لومي ولكني أجبن من أن أكون أقوى منهم؛ فهل أتركك للضياع والندم؟ أم أكون أقوى وأصلب؟ أم أجاورك النزق على الشاطيء لنجتذب الفاتنات بأساليب تختلف ونهايات تأتلف؟ لا أدري..
..
ما يهم هو أنني أصابتني عدوى ما منك..
والآن أجلس في قاعة امتحان قدت نفسي إليها مجدداً، وأمسك بالأوراق، أقرأ كل الأسئلة وأبتسم؛ إنني أعرف كل الإجابات، أو أظن أنني أعرفها..
ويمر الوقت سريعاً حتى يكاد ينتهي ومازالت هناك أسئلة بلا حلول، يمتليء الورق الأبيض ولكني أحتاج المزيد من كل شيء، من الوقت ومن الورق، ولا مزيد..
ينتزعون كل شيء فجأة ولا يتبقى في يدي سوى قلم مُنهك، أنا منهك، وستكون مثلي عما قليل، الأعوام تمر قبل أن تنتبه لمرورها إنك فقط تلمح بقايا آثارها على تغضّن جلدك وشيب شعرك وتجاعيد عقلك الذي يصطف فيه الندم إلى جوار الذكريات العديدة فلا يكاد علم جديد يجد مكاناً ليبيت فيه، وإن فعل فإنه يُنسى كأن لم يكن!
الآن هو دورك
سيرن هاتفك آيها الصغير لتجد مني رسالة، إنني لم أكن جيداً بالإمتحان، إنني مُحبط..
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 16, 2014 14:18