نسيمات من عبق الروضة - الطبعة الثانية Quotes

Rate this book
Clear rating
نسيمات من عبق الروضة - الطبعة الثانية نسيمات من عبق الروضة - الطبعة الثانية by أمل أحمد طعمة
3 ratings, 4.67 average rating, 1 review
نسيمات من عبق الروضة - الطبعة الثانية Quotes Showing 1-3 of 3
“سيماتٌ من عبقِ أذكار النبيّ صلى الله عليه وسلم تتنسَّمُ فيه رُوحَ الذِّكْر والدُّعاءِ الذي علّمنا إيّاه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ، فإن استقبلتَهُ استقبالاً صحيحاً، أضاءَ فكرَكَ وأشرقَ قلبُّك، فقادَ تغييراً في سلوكِكَ وحركتكَ وتشكيلاً لشخصيتكَ، ووعيت منه المقاصد الربّانيّة النبويّة الجليلة التي أراد رسولك صلى الله عليه وسلم أن تلتقطها أذناك، ويتحرّك بها لسانك وتنفعل بها مشاعرك وتبني وفقها حياتك، عندَها فقط تكونُ حقّاً قد اتّبعتَ نبيَّكَ وأنزلْتَ الذّكْرَ منزلَهُ الصحيحَ، فتغدو حركتكَ راشدةً وعملكَ صائباً وقولكَ سديداً وروحكَ في سموٍّ وارتقاءٍ.”
أمل أحمد طعمة, نسيمات من عبق الروضة - الطبعة الثانية
“الأذكار اليومية وعلاقتها بتحقيق مقاصد الشريعة:
=================
إن مجموع تلك الأنواع الأربعة من الأذكار اليومية المتكررة بمختلف صيغها تمثل صيانةً دوريّةً لروح الإنسان، وموجهاً لفكره في قراراته واختياراته لتكون أقرب للعدل والتقوى والإحسان، ومرشداً لحركته لتكون أصوب وأكثر تحققاً لمقاصد الشريعة.
فهي تصنع المؤمن:
1- سليم العقيدة، المعافى قلبه.
2- العبد الشاكر الحامد.
3- المستغفر والمصلح والمطور لذاته والمقييم لحركته.
4- العامل المبادر المنتج، السعيد بقدر الله واختياراته، والراشد في حركته وفق مقاصد شرع ربّه

إن الأوراد اليومية تمثل الدواء اللازم والعلاج الوقائي الذي يعافي المسلم المثابر عليها من الإصابة بآفات عصره أو تكدير خاطره من أحداث حياته.
إنها تجعله فوق الأحداث لا ليستعلي عليها بل ليقودها ويملك المعوّل الصحيح الذي يحرّكها لتسير وفق النهج الرباني الراشد دون أن تُفسد عليه مَلكاته وصلته بالعزيز الجبار المتكبر.

فلابد للمؤمن من أربعة أفكارٍ تنغرس في وجدانه ويفسر مواقف الحياة وفقها:
1- وحدانية الله عزّ وجلّ وقدرته العظيمة في تقدير الأمور، واستشعار عظمته جل جلاله.
2- الثقة بحكمته ورحمته وقدرته التي وسعت كل شيء، فلا يقلق من مستقبل أو واقعٍ، ولا يجزعه همّ أو حزن.
3- التقييم اليومي والمراجعة الذاتية لكل مسلم تقيه من شرّ الشيطان وهوى نفسه من أن يُرْدوه المهالك. إن مراجعة النفس تجعل النفس في حركة تطويرية إصلاحية دائمة يومية، وتزيد المسلم في كل يوم إشراقاً وتزكيةً وصلاحاً.
4- رؤية نِعم الله عليه وعظيم فضله، واستشعار عبوديته وفقره بين يدي الله.”
أمل أحمد طعمة, نسيمات من عبق الروضة - الطبعة الثانية
“لم يصل المسلمون إلى ما وصلوا إليه اليوم من ذهاب كلمتهم وذلّ مكانتهم بين الأمم إلا عندما نظروا بسطحية إلى أهمية الأذكار والأدعية والعبادات، وظنوها مجرد أقوال تُقال في مناسباتٍ ليظن الذاكر في نفسه خيراً، أو يرفع نفسه إلى إمامة المتقين، فيبيح لنفسه فعل ما يراه معيباً على غيره! أو يرقّع بها ثوب أعماله!
تقازمنا في فهم معانيها فتقازمت أفعالنا!"

"إننا بحاجة حقاً إلى تغيير النظرة السلبية والسطحية حول العبادات والأذكار، ذلك أن من لديه معرفةً في علوم النفس والتربية يدرك تماماً أنه لابد للمربي والمعلم من أنشطة تحوّل الأفكار إلى بؤرة المشاعر وتدخلها إلى المنظومة الفكرية والقيمية للإنسان. هذه الأنشطة قد تكون عبارة عن أقوال تحمل الأفكار المراد اكسابها وبرمجة النفس البشرية وفقها.
إن الأذكار وسيلة تغيير، وليست مجرد أقوال. "

"إنها الوسائل والأنشطة التي يفترض بها أن تقوم بمهمة ترسيخ الفكر الصحيح ونقله إلى العقيدة واللاشعور حتى يصبح طريقة تفكير ومنهج حياة فتنصبغ المشاعر والجوارح به (صبغة الله) فتتميز حياة الذاكر بالتقوى والرشاد والخير، ويرشد فكره وسلوكه ليحقق بهما مقاصد الخالق جل جلاله ويكون خليفة الله في أرضه.
إنّ مقصد الله عزّ وجل في الأذكار هو تزكية النفس لإصلاح الفرد الذي هو نواة الأمة والمحرّك الفاعل في الحياة، والذي بصلاحه تصلح الدنيا والآخرة.”
أمل أحمد طعمة, نسيمات من عبق الروضة - الطبعة الثانية