Anne Sexton > Quotes > Quote > دلال liked it

Anne Sexton
“المرأةُ التي تكتب
تحسُّ أمورا كثيرة:
كم من النشوات والبشائر!
كما لو أنّ الدوراتَ والجزرَ والأطفالَ
لا يكفون.
كما لو ان النادِباتَ والثرثراتَ والخضرَ
لا يمكنْ ان تكفي.
المرأة التي تكتب تظنُّ انها تستطيعُ تحذيرَ النجوم.
المرأة التي تكتب
هي في الاصلَِ جاسوسة.
حبيبي، أنا تلك المرأة.

الرجلُ الذي يكتب
يعرفُ أمورا كثيرة:
كم من الرُقياتَِ والأصنام!
كما لو ان الانتصاباتَ والمؤتمراتَ والمنتجاتَ
لا تكفي.
كما لو ان الآلاتَ والسفنَ والحروبَ
لا يمكنُ ان تكفي.
الرجلُ الذي يكتب يصنُع شجرةً من أثاثٍ مستعمل.
الرجلُ الذي يكتب
هو في الأصلِ نصّاب.
حبيبي، أنتَ ذاك الرجل.

من دونِ ان نُحِبَ أنفُسَنا،كارهين حتى أحذيتَنا وقبّعاتَنا،
أحبّ الواحدُ منّا الآخر، أيها الغالي، ايها الغالي.
كانت أيدينا زرقاءَ فاتحةً وناعمةً
وعيونُنا طافحةً باعترافاتٍ رهيبة.
لكننا عندما تزوّجنا
غادَرَنا أولادَنا باشمئزاز
وثَمَّةُ الآن لدينا قدرٌ هائلٌ من الطعام
وما من أحدٍ باقٍ هنا
لكي يخلّصَنا من تلك الوفرةِ العجيبة.


فمي يزهرُ كجُرح.
لقد ظُلمتُ طَوَال السنة،
طَوَال لياليها المضجرة.
لم تعطني أيامُها
سوى ضرباتِ مرفقٍ مؤلمة،
وعُلبٍ من أوراقِ الكلينكس الناعمة التي لم تنفَكّ تصرخ في وجهي:
ايتها البكّاءة، ايتها البكّاءة، يا لغبائكِ!

قبل اليوم كان جسدي لا نفع له
وها هو الآن يَبلى عند زواياهِ المربّعة،
يمزّقُ ثيابيَ القديمةَِ عنْه،
عقدةً وراء عقدة.
انظروا: أخيرا ثقبتهْ الصواعقُ الكهربائية.
"دينغ"! إنها القيامة!

في أحدِ الأيامِ كان جسدي مركبا،
خشبيا للغاية وعاطلا عن العمل،
بلا ملحٍ تحته
وفي حاجةٍ الى بعضِ طلاء.
لم يكن أكثر من مجموعةِ ألواح:
لكنّك رفعتَ الألواحَ وزوّدتها الأشرعةَ.
اخترتَ المَركَب.

اعصابي كلّها مضاءة.
أسمعُها مِثلُ أدواتٍ موسيقية.
حيث كان صمتٌ
ثَمَّةُ الآن طبولٌ تقرعُ بلا هوادة.
كلُّ هذا من صنيعِكَ:
العبقريُ فعلَ فعلَه.

ولكن انتبه حبيبي،
لقد داسَ الموسيقيُّ
في النار.


تعال يا حبيبي
نتأملُ الزَنابِق
نحنُ ضعيفا الإيمان
ونكثرُ الكلام
فتخلّ عن ثرثرتِكَ
وتعال معي
نشاهدُ الزنابقَ تتفتحُ في الحقل
وتنمو فيه كمِثلُ مَراكب
تُبحر على مَهل ببتلاتها
بلا ممرضاتٍ ولا ساعات.
هيا، انس كلامكَ المعسول
وكلامكَ البذيء
ابصق كلماتَكَ كحجارة
وتعال الى هنا! تعال الى هنا!
تعالَ التهم ثماريَ الشهية.

ذاك هو المِفتاح.
ذاك هو مِفتاحُ كل شيء.
وجدتُـهُ.

أنا اسوأ من اولادِ الناطور
المُنقّبِين عن غُبارٍ وفُتاتِ خبز.
إني أستجدي العطور.

دعني أنزلقُ على سجادتِك
أو على فراشِك الذي من قش -
لا فرق
لأن الطفلة فيّ تموت، تموت.

لا، لم أكن قطيعا يَنتظر أن يؤكل
ولا كنتُ شارعا تائها في مدينة
لكنّ يديكَ عثرتا عليّ كمِثلُ مهندسٍ معماري.

كنتُ جاهلةً في الرجال، نائمةً قرب شقيقاتي
عندما نهضتُ من رمادي وصرخت:
ويحكم! رحمي سوف تتحجّر!

والآن انا أمّك، ابنتك، لُعبتك الجديدة،
بزّاقةٌ، عشّ.
احيا عندما تحيا اصابعك.

أرتدي الحرير - الغطاءُ الذي يجبُ رفعه-
لأن الحرير هو ما اريدك أن تفكّر فيه.
لكني أكرهُ ثوبي لأنه صارمٌ جدا.

قل لي إذن أي شيء
ولكن تعقّبني كمِثلُ متسلّقِ جبالٍ:
هاكَ العين، وهاك الجوهرة،
وهاكَ الاهتياجَ الذي تتعلّمه حلمةُ الثدي.

لستُ متزنة - لكني لستُ مجنونة تماما.
أنا مجنونةٌ جنون الفتيات الصغيرات
وعندي تقدمات، عندي تقدمات...

إلا أنّي أحترقُ
مثلما يحترق المال:
هباء.”
Anne Sexton

No comments have been added yet.