أحمد ع. الحضري > Quotes > Quote > Abdilrhman liked it
“قد تُفتَح على نهرٍ، أو صحراءٍ، أو حديقةٍ واسعةٍ، أو بناياتٍ شاهقةٍ، أو حارةٍ ضيقةٍ، أو حتى على منورٍ مختنق يدخل النور منه بالكاد. قد نطلُّ عليها بدلًا من أن نُطِلَّ منها، إن كانت مزخرفةً بالنقوشِ والرسوماتِ كما في الأديرة أو القصور القديمة. مستطيلة، أو مربعة، أو دائرية … ربما توجدُ منها أشكالٌ لم أَرَهَا ولا أعرفها؛ لعلَّ بعضها مثلًا على شكل مثلث، أو متوزاي أضلاع، أو أي أشكال أخرى غريبة. قد تُغلَق بمصراعين خشبيين، وقد تكون مصنوعة من الزجاج المعتم، أو الشفَّاف، أو المُلوَّن، قد تُغطِّيها الستائر، أو قد تخلو من كل ذلك لتعود كأسلافها مجرد فتحة في جدار. قد نفتحها للضوء، ثم نغلقها في وجه الغبار والريح. نغلقها، نفتحها، نغلقها، نفتحها، نقفزُ منها لنسقط، أو لنطير إن كُنَّا داخل قصة من القصص الخيالية، قد يتسلقُ إليها «روميو» في إحدى المسرحيات ليكلم حبيبته «جولييت»؛ تمهيدًا لموتهما الشاعري المرتقب.
النافذة هي فرجة مفتوحة بين عالمين: الداخل، والخارج. هي في العادةِ وسيطٌ للرؤية لا للتنقُّل، لا تُصَمَّمُ النافذةُ لنخرجَ من … أو لندخلَ إلى … بل لنشاهد ونتأمل. يُقالُ: «العينُ نافذةُ الروح.» والمعنى هنا استعاريٌّ، نتخيَّلُ فيه حائطًا ما يَحُولُ بيننا وبين رؤية أرواح الآخرين، وفي هذا الحائطِ نافذتان صغيرتان، يمكننا أحيانًا أن نتلصَّص من خلالهما على لمحاتٍ من مخبوء الروح.”
― الفأر في المتاهة
النافذة هي فرجة مفتوحة بين عالمين: الداخل، والخارج. هي في العادةِ وسيطٌ للرؤية لا للتنقُّل، لا تُصَمَّمُ النافذةُ لنخرجَ من … أو لندخلَ إلى … بل لنشاهد ونتأمل. يُقالُ: «العينُ نافذةُ الروح.» والمعنى هنا استعاريٌّ، نتخيَّلُ فيه حائطًا ما يَحُولُ بيننا وبين رؤية أرواح الآخرين، وفي هذا الحائطِ نافذتان صغيرتان، يمكننا أحيانًا أن نتلصَّص من خلالهما على لمحاتٍ من مخبوء الروح.”
― الفأر في المتاهة
No comments have been added yet.
