مصطفى اليماني > Quotes > Quote > Bushra liked it
“اللحظات الممتعة، المفرحة، الصغيرة كثيرة، وربما لايذكرها الناس في كتاباتهم لكونها أصغر من اللازم، متناهية الصغر، رغم أنها تترك طعماً حلو المذاق وذكرى سعيده، فهناك مثلاً تلك اللحظة التي تكون جالساً فيها على مقعدك المفضل، بجانب النافذة، في الكنبة قبل الأخيره داخل الميكروباص، فيمنحك القدر فتاة جميلة تجلس بجانبك، ترطب الجلسة، وتقصر المشوار، وتفعل مفعول الورود فوق قبور الأموات، يحدث هذا كثيراً، لكن هناك لحظات قليله للغاية، تحدث فيها تلك المعجزة الغرائبية، عندما تلتصق بك الفتاة في جلستها.. هي لاتقصد شيء وأنت في أغلب الأحوال كنت ستصير خجولاً، لكن المعجزة أنك تشعر كأنك تجالس صديقاً قديماً، أو صديقه متبسطة قد تضرب كفها بكفك أثناء المزاح، ولو التصق كتفها بكتفك ستشعر أنكما صرتما واحد.. تتمنى لو يتخذ السائق طريقاً أطول، أن تحتشد كل سيارات العالم أمامكما... يارب، فليخرب المحرك ويشيط!
كأن الله قد خلق للبشر خيوطاً خفية، وكأن خيوطكما توافقت في صمت.
تختبر كل ذلك في دقائق معدودات، وتفكر أنه قد يكون وهماً، لكنك تحدث نفسك: وأي شيء جدير بالإيمان أكثر من الإحساس؟!
ويصل السائق...
وتمضي، باحثاً عن ميكروباص آخر، قد تجد فيه متعةً أخرى.”
―
كأن الله قد خلق للبشر خيوطاً خفية، وكأن خيوطكما توافقت في صمت.
تختبر كل ذلك في دقائق معدودات، وتفكر أنه قد يكون وهماً، لكنك تحدث نفسك: وأي شيء جدير بالإيمان أكثر من الإحساس؟!
ويصل السائق...
وتمضي، باحثاً عن ميكروباص آخر، قد تجد فيه متعةً أخرى.”
―
No comments have been added yet.
