مازن مصطفى > Quotes > Quote > Abdulgadirna liked it

مازن مصطفى
“أنَا بالأسَاس ضَائقٌ بعَمَارةِ هَذَا الفَن

فَنُّ الرِّواية، بل أنَا ضَائقٌ بعمارة الفنون جميعُهَا، وهذا عن عَشَمْ رُبَّمَا أَبلَه: إنَّها الجَّائزة الوحيدة التي يمكن رَشوةُ وُجُودَنا بها، أعني الجَّمال. فلا أقلَّ من أَن تَبلُغَنا لِذَّةٌ خَارقة حَدَّ نَبقَى، وهي لا تَفعَل. ومن بعد قرون من ثَور المهارة البَشَرِيّ لم يُصِبنِي فَنٌّ فَيقتُلنِي لِذَّةً؛ بل لم يُصبنِي فَنٌّ يَبتِرُ في القلب ضَجَر. هذا الضِّيق يُصيبُنِي حدَّ اليأس فأنحو للمفاهيم عَاشِمَاً في عَزَاءٍ لحظيٍّ للحيرة، طالما الأمل جَزَرَة رَكضنا الأبديَّة، إلا أَنَّ الحيرة تَرميك بِيأسِهَا فَتهجُر مُنقِّباً في مهارات المنظُور أوالمسمُوع ثُمَّ المقرُوء، كَرَّةً بعد كَرَّة دون أن تَكف، إلى أن تَشعُر بوهلةٍ ما؛ أنَّك محضُ دَلاهَة، وأنَّ هنا، هنا بالذَّات، عُبُودِيَّةٌ مُختارة تَقضمك، كما لن يحدث أبداً لو انتَقَيتَ عُبُوديَّةً أخرى لوجودك، كأن تَعتَلِف الفُتَات، قانعاً من كُلِّ تَرفٍ، مثلما تَفعلُ أغنامُ الحياةِ اليومية، المشغولون بجائزة الرَّكَاكَة الاستهلاكية المُعاصرة.”
مازن مصطفى, الفتى من روخاس مات قبل أن يعرفني

No comments have been added yet.