خيارة بنت البستان

[عُلا]

كان يا مكان... مملكة وسلطانها ملك عادل .. وشعبو بيحبو وبيحترمو .. وكان لهالملك ولد وحيد أشرف على تعليمه وتأديبه الحكماء والعلماء وبيوم من الأيام مرض الامير مرض شديد وندر السلطان اذا طاب الامير ل يمشّي نهر من عسل ونهر من سمن ... وبالفعل كان ان شفي الامير ووفى الملك بندره ... وبجانب القصركانت تسكن امرأة عجوز ما كان لها من علم لا بمرض الامير ولا بندر والده سمعت ضجيج الناس وعجقتهم وهنن عم يعبو تنكاتهم سالت ما الخبر؟!! فقالولها مالك عرفانة؟!!!!! أوام لحقي حالك.... دورت عندها بالبيت ما لقت الا قنينتين جابتهم بسرعة وبقطنة بلشت تجمع ما بقي من النهرين وتعبي القنينتين .... من الشباك شافها الامير ورفيقه طلّع الامير وقال لرفيقه ما بقدر بالنئيفة اكسر القنينتين لهالمرا؟!!! ....... وطق.. انكسرو!!!.... طلعت العجوز بحسرة ع تعبها اللي راح وقالت للأمير روح يبليك بخيارة بنت البستان..... فاق الامير لحالو وأجأ يعتذر ويبوس ايد الختيارة ويقلها سامحيني وعطاها بدل القنينتين تنكتين ولما رضيت سألها مين خيارة بنت البستان؟!!! قالتلو هي بنت كتير حلوة بس ساكنة بمكان كتير بعيد وما حدا بيقدر يوصللها سألها واستحلفها كيف بيوصل لعندها قالتلو خود هالشموط وامشي بس يخلص اسأل وين لازم تروح... جهز حالو واتكل عالمولى ومشي ومشي هييييك لوصل لمكان فيه بستان كبير فات لقى غولة كبيرة وبتخوف ركد وبسرعة مشطلها شعرها وقصقصلها أضافرها فقالت امممممم لولا سلامك سبق كلامك كنت أكلتك وفصفصت عضامك.. شو بدك جاية لهون؟!!!! قلها أنا عم دور ع خيارة بنت البستان.... قالتلو أنا ما بعرف وين هي بس خود هالشموط وامشي ليخلص بتصل لعند أختي اكبر مني بيوم اعرف مني بسنة..... أخدو ومشي ومشي هييييك لوصل لمكان فيه بستان اكبر من الاول فات لقى غولة اكبر من الاولى وبتخوف اكتر .... فورا ركد مشطلها شعرها وقصقص اضافيرها فقالتلو اممممم لولا سلامك سبق كلامك كنت أكلتك وفصفصت عضامك شو بدك جاية لهون؟!! حكالها قصتو قالتلو أنا ما بعرف بس خود هالشموط وامشي لتصل لعند أختي اكبر مني بيوم اعرف مني بسنة... أخدو ومشي لوصل لبستان اكبر من التنين اللي قبل لما فات لقى غولة اكبر من اللي سبقوها بسرعة ركد مشطلها شعرها وقصقصلها أضافرها قالتلو بصوت رخم لولا سلامك سبق كلامك كنت فصفصت عضامك شو اللي جايبك لهون؟؟ قلها يا خالة عم دور ع خيارة بنت البستان قالتلو بتمشي تلات ايام يتوصل لبستان مسحور بتلاقيها هنيك بس اذا أخدتها لا تتركها .... وبالفعل وصل الامير للبستان ولقى أميرة ما شاف متلها بعمرو ركبها معو عالحصان ومشي بطريق الرجعة .... لما صار قريب من القصر قلها مو حلوة تفوت عالقصر بلا طبل وزمر وموكب رايح حضر الاستقبال واجي استنيني ع هي الشجرة وطالعها عليها وراح... قريب من هالمكان كانت ساكنة عيلة عندهم خادمة بشعة وكسلانة وكانت جاية تعبي مي من النبع اللي تحت الشجرة ومعها جرتها.. طلعت بالمي شافت صورة الأميرة قالت أنا حسني وجمالي وأنا جارية بيت الحمصاني انكسري يا جرة ورمت الجرة فانكسرت ...رجعت عالبيت عم تبكي انو الجرة انكسرت عطوها غيرها وقالولها تروح تعبي مي مرة تانية ....أول ما وصلت طلع بالمي لقت صورة حلوة كتير قالت أنا حسني وجمالي وأنا جارية بيت الحمصاني انكسري يا جرة ...وكسرت الجرة التانية ...رجعت عالبيت عم تبكي متل أول مرة فعطوها تنكة وقالولها هالمرة اذا بترجعي بلا المي يا ويلك ...راحت ..لما وصلت عالنبع فاجأتها الصورة الحلوة نفسها فعادت تقول أنا حسني وجمالي وأنا جارية بيت الحمصاني انكسري يا جرة ...وقرقعت التنكة فضحكت الأميرة الجالسة على غصن الشجرة...رفعت الخادمة راسها وقالت هاد انتي؟!! وحكت معها وعرفت قصتها ...قالتلها تعي لمشطلك شعرك مشان لما يجي الأمير يلاقيكي مرتبة ..الأميرة بطيبة قلب مدت ايدها وساعدتها لتطلع تعد جنبها وبلشت تمشطلها شعرها وتحط دبابيس مسحورة براسها وعلى قولة لقيت قملة وهيييك رفرفت الأميرة بجناحاتها وتحولت لحمامة وطارت ...غسلت الخادمة وشها وزبطت حالها وقعدت تستنى الأمير لما اجى تفاجأ قالتلو شفت شو صار فيني ع فراقك يا أميري؟!!! الأمير صرف مرافقتو وراح معها عالقصر مو عارف شو لازم يعمل ...والاستعدادات للعرس على قدم وساق بعد سبع أيام ...بس كل يوم عالعشا كان الطباخ يقدم الرز محروق ...الأمير استغرب واستدعى الطباخ وسالو شو القصة ؟!!! ...قلو يا سيادة الأمير كل يوم بس يجي الرز ليستوي بتجي حمامة بتوقف ع حفِّة الشباك وبتقلي عشِّي يا عشِّي ابن السلطان جوعان ولا متعشي بقلها لا والله متعشي ...بتقلي هرُّوو يا دموع لولو ومرجان على فراق ابن السلطان بركد للقط الدموع بيحترق الرز.....ولما اجا المسا راح الأمير اتخبى بالمطبخ ولما اجت الحمامة لقطها بسرعة ....أخدها وراح لغرفتو وقعد يمسح على راسها...فجأة طلعلو دبوس ...بعد شوي دبوس تاني ...وبلش بقيمهم واحد ورا التاني وإذ رفرفت بجناحاتها ورجعت أميرته الحلوة ....استغرب وسألها فحكتلو القصة ...وهيك طردو الخادمة الكذابة ...وأقامو الأفراح والليالي الملاح ...