حلقة قراء محفوظ Naguib Mahfouz RC discussion

This topic is about
الطريق
مناقشات الكتب
>
الطريق - يونيو 2012
date
newest »

message 1:
by
Ingy
(new)
-
added it
Jun 01, 2012 01:18PM

reply
|
flag
*

وهذه المجموعة من الروايات - بالإضافة لعدة مجموعات قصصية صدرت في نفس الفترة - تعتبر مرحلة بذاتها في أدب محفوظ و يطلق عليها أحيانا المرحلة الفلسفية, حيث تمتاز هذه الروايات بتناولها لقضايا سياسية - فكرية - فلسفية, وهي تمزج بين قضايا إنسانية ووجودية عامة في نفس الوقت الذي تتناول فيه الواقع المصري السياسي والإجتماعي في ذلك الوقت, وتمزج بين الأزمات النفسية الفردية التي يعاني منها أبطال هذه الروايات وبين أزمات المجتمع كله
لمن يريد قراءة دراسة نقدية لهذه المرحلة بكاملها هناك كتاب رائع للناقد الكبير إبراهيم فتحي : العالم الروائي عند نجيب محفوظ
وقد صدرت طبعة حديثة من الكتاب عن مكتبة الأسرة هذا العام
http://www.goodreads.com/book/show/13...
الصديق العزيز منير، شكرا على التعليق المفيد.. على ضوئه يمكن تفسير مسار الرواية بالفعل.. :))
هي رواية رائعة، الجانب الفلسفي فيها واضح، لاسيما في اختيار اسم الرواية، وهي وجودية بامتياز.. خاصة مع نهايتها حيث البطل لم يصل إلى مبتغاه، ولا نعرف مصيره بعد..
ذكرتني إلى حد كبير برواية الجريمة والعقاب - مع الفارق طبعا- من حيث وصف كل من الكاتبين لتوتر البطل وللتأثير المدمر للجريمة على نفسيته. مع فارق ان بطلنا الذي يفترض انه تربى في جو ملوث اصلا، لم يكن يبدو ان الجريمة ستأثر عليه إلى هذا الحد.. إلا أن ازهاق روح كان أكثر مما يتحمله..
المقارنات بين كل من إلهام وكريمة، عكست التمزق الواضح في نفسية البطل، ما بين المسار الذي وضع عليه والحياة الجديدة النظيفة التي يتوق إليها، ثم انهزامه في النهاية أمام حياته الاصلية.
الكثير من المناقشات يمكن ان تثمر عنها هذه الرواية، فلها جوانب عدة، ولبطلها أعماق كثيرة...
هي رواية رائعة، الجانب الفلسفي فيها واضح، لاسيما في اختيار اسم الرواية، وهي وجودية بامتياز.. خاصة مع نهايتها حيث البطل لم يصل إلى مبتغاه، ولا نعرف مصيره بعد..
ذكرتني إلى حد كبير برواية الجريمة والعقاب - مع الفارق طبعا- من حيث وصف كل من الكاتبين لتوتر البطل وللتأثير المدمر للجريمة على نفسيته. مع فارق ان بطلنا الذي يفترض انه تربى في جو ملوث اصلا، لم يكن يبدو ان الجريمة ستأثر عليه إلى هذا الحد.. إلا أن ازهاق روح كان أكثر مما يتحمله..
المقارنات بين كل من إلهام وكريمة، عكست التمزق الواضح في نفسية البطل، ما بين المسار الذي وضع عليه والحياة الجديدة النظيفة التي يتوق إليها، ثم انهزامه في النهاية أمام حياته الاصلية.
الكثير من المناقشات يمكن ان تثمر عنها هذه الرواية، فلها جوانب عدة، ولبطلها أعماق كثيرة...

Rasha wrote: "يؤسفني اني قد شاهدت الفيلم الخاص بالروايه الذي قام رشدي اباظه و شاديه ببطولته و لا اعلم لماذا اجد دراما نجيب محفوظ الروائيه عندما تتحول لعمل سينمائي اراها ترجمه مرئيه للروايه بلا اي حبكه سينمائيه م..."
وما رأيك فيها؟
وما رأيك فيها؟

لكن طالما الفيلم هو مجرد ترجمة مرئية للرواية, ألا يمكن أن يعني ذلك أن الفيلم لم يشغل نفسه إلا بظاهر الرواية التشويقي, وأن الرواية نفسها ستكون أكثر ثراء وعمقا ؟

ومن يُريد تفسير الطريق,تفسيراً دينياً يستطيع كما استطاع,مع أولاد حارتنا !!!!فللمهوسين بالتفسير الديني مكان في الرواية أيضاً,التي تعتبر من أجمل أعمال محفوظ,في مرحلته الفلسفية,حيث الإيجاز والاتساع في آن واحد.
الطريق رواية ستجعلك تبحث مع صابر الرحيمي عما يخصك أيضاً,ستتقابلان أثناء البحث..للأسف لن يساعد أحد منكم الآخر.
Mahmoud wrote: "السينما ظلمت نجيب محفوظ كثيراً بصورة مجحفة,فلم ير صناعها في أعماله العظيمة,سوي(الحدوتة)التي حولوها بسذاجة واستهانة,إلي عمل تجاري فقط,لا يلتفت إلي الاعتبارات الجمالية للرواية.تحولت الطريق إلي فيلمين..."
وما التفسير الديني الذي يمكن استخلاصه من هذه الرواية؟
وما التفسير الديني الذي يمكن استخلاصه من هذه الرواية؟

عبقرية أعمال نجيب محفوظ,أنها لها رؤي متعددة بعدد قرائها,يجب قراءتها مرة,وثانية وثالثة,وفي كل مرة,سيصاحبك الاندهاش ولذة إعادة الاكتشاف.
محفوظ تجسيد حي لما قاله المتنبي:
نامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ
فلم يُفسر أو يُصرح بما يريد إلا قليلاً وترك عشاقه وأعداءه ,في خصام لاحدّ له
Mahmoud wrote: "البعض يحلو له تفسيرها هكذا:إلهام رمز للروح التي تحاول جذب صابر لطريق الخير والأمان ,في حين أن كريمة رمز للجسد,وشهواته وما تحفل به الحياة من ملذات,قد تودي بصاحبها في النهاية للهاوية,كما أن وصف الأب ..."
بالفعل يمكن تفسيرها على هذا النحو، وأغلب اعمال محفوظ يمكن تفسيرها بمنظور ديني مشابه.. وهي من الروايات التي لها عدة مستويات، ولكل مستوى قراءته الخاصة.. فهل هناك من له قراءة أخرى؟
بالفعل يمكن تفسيرها على هذا النحو، وأغلب اعمال محفوظ يمكن تفسيرها بمنظور ديني مشابه.. وهي من الروايات التي لها عدة مستويات، ولكل مستوى قراءته الخاصة.. فهل هناك من له قراءة أخرى؟

Mahmoud wrote: "هناك قراءة سياسية,ناتجة عن تاريخ صدور الرواية,وما تبعها وسبقها من أعمال.فترة الستينيات اتي وصل فيها عبد الناصر,إلي الذروة في كل شئ,وكانت ثورة يوليو تعيش عصرها الذهبي,وكان الأمر حقيقياً إلي حد بعيد,..."
التفسير الديني الذي ذكرته سابقا اقرب إلى المباشرة من التفسير السياسي.. لكن الرموز في الرواية تسمح بتفسيرها على اكثر من وجه بالفعل، قربا أو بعدا عن المغزى الأصلي..
وبمناسبة المعنى الأصلي.. هل تحدث محفوظ في أي من لقاءاته عن هذه الرواية أو غيرها، وما أراد قوله فيه؟
شكرا عزيز محمود على كل تلك الأفكار القيمة.. انت تثري المناقشة بحق :)
التفسير الديني الذي ذكرته سابقا اقرب إلى المباشرة من التفسير السياسي.. لكن الرموز في الرواية تسمح بتفسيرها على اكثر من وجه بالفعل، قربا أو بعدا عن المغزى الأصلي..
وبمناسبة المعنى الأصلي.. هل تحدث محفوظ في أي من لقاءاته عن هذه الرواية أو غيرها، وما أراد قوله فيه؟
شكرا عزيز محمود على كل تلك الأفكار القيمة.. انت تثري المناقشة بحق :)

لا يمكن استيعاب أدب نجيب محفوظ عموماً دون قراءة,في حب نجيب محفوظ ونجيب محفوظ صفحات من مذكراته وأضواء جديدة علي حياته وأدبه,للصديق الطيب رجاء النقاش,والمجالس المحفوظية ونجيب محفوظ يتذكر للغيطاني.

Mounir wrote: "هذا النقاش الثري بينكما سيدفعني لقراءة الرواية حالا لمحاولة المشاركة في هذا النقاش الجميل قبل فوات الأوان"
أتمنى ان تشاركنا فيه.. :)
اعتقد انه الوقد قد حان لقراءة بعد الكتب حول نجيب محفوظ وليس فقط في ادبه..
أتمنى ان تشاركنا فيه.. :)
اعتقد انه الوقد قد حان لقراءة بعد الكتب حول نجيب محفوظ وليس فقط في ادبه..


وأظن أن الرمز فيها قوي جدا, لكن هل هو البحث عن الله [وربما يتضمن ذلك أيضا الشك في وجوده], أم البحث عن معنى ومغزى للحياة, أم البحث عن دور الإنسان, أم شعوره الوجودي بالضياع والحيرة في هذا الوضع المحير الذي وجد فيه نفسه ؟

بالفعل العنوان كان أكثر ما استوقفني في هذه الرواية.. فهو عنوان يدل على هدفها، وليس على المضمون فقط.. أي انه لا يشير إلى حدث من احداث الرواية او أحد ابطالها، بل يشير إلى رحلة البطل من البداية إلى النهاية..
اعتقد ان هذه الرواية أحد اعمق ما كتب محفوظ.. وفي رأيي أن البحث عن مغزى الحياة من أبرز جوانبها..
هناك فكرة أخرى أكثر بساطة ومباشرة، هي فكرة صراع الخير والشر في داخل الإنسان الذي جنت عليه بيئته، إذ وجد نفسه في بيئة فاسدة منذ الصغر ويحاول أن يتخلص من تأثيرها المدمر عليه.. لكنه في هذه الرواية لا ينجح..
لك هل حاول البطل فعلا؟ ام أنه استسلم للإغراء دول قتال حقيقي من جانبه؟ فالبطل هنا كان "يبحث" عن من يخلصه من مشاكله (والده)، دون سعل فعلي من جانبه للخروج من مأزقه او تغيير حياته..
اعتقد ان هذه الرواية أحد اعمق ما كتب محفوظ.. وفي رأيي أن البحث عن مغزى الحياة من أبرز جوانبها..
هناك فكرة أخرى أكثر بساطة ومباشرة، هي فكرة صراع الخير والشر في داخل الإنسان الذي جنت عليه بيئته، إذ وجد نفسه في بيئة فاسدة منذ الصغر ويحاول أن يتخلص من تأثيرها المدمر عليه.. لكنه في هذه الرواية لا ينجح..
لك هل حاول البطل فعلا؟ ام أنه استسلم للإغراء دول قتال حقيقي من جانبه؟ فالبطل هنا كان "يبحث" عن من يخلصه من مشاكله (والده)، دون سعل فعلي من جانبه للخروج من مأزقه او تغيير حياته..

في حالة البطل تغلبت البيئة,بسلاح الصفات التي زرعتها فيه,علي الأقل بعوامل الوراثة!
ذاك الموضوع يمثل إشكالية أبدية,لم يصل لحلها أحد.
لكن محفوظ قد يميل إلي أن المحيط الاجتماعي,قد يصنع من المرء ما هو عليه,علي سبيل المثال,صابر الرحيمي وسعيد مهران.

من الأشياء التي لاحظتها في "الطريق" إختلاط الهويات والوجوه : البطل لا يعرف من هو أبوه, ويراه في وجوه كثير من الأشخاص الذين يقابلهم, وأبوه من بعض الوجوه يشبه إلهام, وأمه من بعض الوجوه تشبه كريمة, وفي أحد اللحظات وهو يتحدث إلي محمد الساوي ويتساءل أحدهما إن كان للمسألة "وجه" آخر "إكتشف لأول مرة - وهو ينظر من قريب في وجه العجوز - أن لون عينيه أخضر باهت, وكلما أمعن النظر خيل إليه أنه يرى صورة جديدة لدرجة أنه تعذر عليه استحضار الأولى"
أسلوب الكتابة في النصف الأول من الرواية يعتمد غالبا على تيار الوعي لدى البطل, وفي ذلك يشبه هذا الجزء "اللص والكلاب" و"السمان والخريف" - أما بعد حدوث الجريمة فتتغير النبرة بشكل كبير ويغلب على الرواية الحوارات الطويلة بين البطل والمحقق ثم البطل ومحمد الساوي ثم البطل والمحامي. ويشبه هذا الجزء "مسرحيات" نجيب محفوظ الحوارية التي نشرها في أواخر الستينات في مجموعة "تحت المظلة" ومابعدها. والحوار الأخير مع المحامي يبدو وكأنه حوار داخلي أو نقاش فلسفي هادىء حول مسائل الوجود والعدم والحياة والمعرفة والمسئولية والإختيار
هناك تفسيرات كثيرة يمكن أن نفهم بها الرواية, نفسية وسياسية ودينية ووجودية, والكثير من الرموز والإيحاءات
- تفسير ديني أو صوفي - وهو الذي يبدو ظاهريا الأكثر إحتمالا: بحث الإنسان عن الله أو الكائن الأسمى [سيد الرحيمي, واختيار الإسم يبدو موحيا جدا
بذلك] الذي سيضمن له "الحرية والكرامة والسلام" بينما إغراءات العالم المادي تدفعه بعيدا عن هذا الطريق. وهناك ميل لدى البطل للإعتماد بطريقة سلبية وتواكلية على الكائن الأسمى الذي يتوقع أن يوفر له كل شىء بينما هو لا يبذل أي جهد حقيقي, وكأنه طفل يريد أن يرمي بكل مسئولية وجوده واختياراته على الأب أو الإله
- تفسير سياسي : الشعب الذي خرج من حكم ملكي فاسد ومازال يبحث عن طريق يوفر له الحرية والكرامة والسلام, وهو يبحث عن ذلك الطريق الجديد في ماضيه [أو تراثه؟] أو في التواكل على سلطة [مادية أو معنوية أو غيبية] تضمن له تحقيق كل حقوقه ورغباته, بينما طريقه الحقيقي - الذي تشير إليه إلهام طوال الوقت - هو نبذ الماضي وعدم الإتكال على الغيبيبات والنضوج والعمل والإعتماد على النفس والإستقلال الحقيقي عن السلطة الأبوية
- تفسير نفسي : يبدو البطل وكأنه في موقف أوديبي, متعلق بطريقة مرضية بأمه [ ثم ببديلتها كريمة] وفي العمق كارها للأب الذي لا يستطيع العثور عليه والذي يقتله في صورة صاحب الفندق زوج كريمة التي تمثل الأم وبذلك يتخلص من السلطة الأبوية ليستأثر بالأم - وكأنه لم يكن يبحث عن الأب إلا
لكي يقتله. ويمكن تبعا لهذا التفسير إعتبار أن كريمة تمثل "الهو" والغرائز البدائية الجنسية والعدوانية, وإلهام تمثل "الأنا الأعلى" والضمير وقيم المجتمع, بينما صابر يمثل "الأنا" الحائرة بين إرضاء الشهوات الدنيا والقيم العليا ومقتضيات الواقع
- تفسير أنثروبولوجي : الصراع بين المجتمع الأمومي الذي يعتمد على العاطفة والغرائز وكل القوى المضادة للنظام وعبادة الأم [الأم الحقيقية ثم كريمة] والمجتمع الأبوي الذي يعتمد على النظام والخضوع وعبادة الأب [سيد الرحيمي ثم إلهام التي تم تشبيهها بالأب في عدة مواضع بالرواية.] ثم إن البطل يشبه أبطال الكثير من أساطير الشعوب في كونه مجهول الأب
- تفسير إقتصادي أو إجتماعي : الفقر الذي دفع كريمة لبيع نفسها لزوج في سن جدها, وصراع الطبقات الذي أخذ شكل جريمة قتل توفر للفقراء فرصة التمتع بالحياة المرفهة التي كانوا محرومين منها
والطريف أن نجيب محفوظ أشار داخل الرواية إلى هذه التفسيرات المختلفة [ص. 180 من طبعة مكتبة مصر التي قرأتها] في صورة البحث الذي قامت به
إحدى المجلات وسألت فيه نخبة من المفكرين والمتخصصين حول الجريمة, وكان رد فعل البطل هو السخرية الخفية من هذه التفسيرات [ قرأ صابر تلك التعليقات بفتور وحيرة ثم هز منكبيه استهانة وهو يقول : لكن أحدا لم يعرف إن كانت كريمة صادقة أم كاذبة, ولا إن كان الرحيمي موجودا أم لا] مما يشير ربما إلى أن المؤلف أيضا يرفض هذه التفسيرات
- وبذلك يبقي تفسير أخير لم يُذكر ضمن هذه الباقة من التفسيرات : الوضع الوجودي للإنسان الذي ألقي به في وسط هذا العالم المعادي, وهو لا يعلم من أين أتي ولا الغرض من وجوده, والمجتمع يتوقع منه أن يؤمن ببعض الأشياء والمسلمات وهو أيضا يريد ذلك رغم أنه لا يملك أي دليل حقيقي على وجودها, ومع ذلك مفروض عليه أن يعيش ويثابر ليحصل على الحرية والكرامة والسلام, ولكنه معرض وسط هذا البحث لأن يرتكب خطأ قاتلا نابعا من طبيعته كإنسان, ليجد نفسه في النهاية يُحاكم على جريمة لم تخطر له على بال. ومن هذا المنظور تصبح "الطريق" من نوعية كتابات كافكا التي تصف الوضع الكابوسي والمستحيل للإنسان الذي يشعر بالعجز عن فهم ماهية حياته وما الذي يواجهه بالضبط في هذا الكون الملغز
الصديق العزيز منير أشكرك على هذه القراءة الشاملة الرائعة حقا لهذه الرواية..
قلنا جميعا انها رواية متعددة المستويات كعادة روايات محفوظ، لكنك استطعت الإلمام بكافة جوانبها جيدا! ممتاز فعلا!
:D
هل تذكر الحلم الذي حلم به البطل والذي رأي فيه أن سيد الرحيمي هو أيضا والد إلهام؟
لقد توقفت كثيرا عند هذا الحلم ولم استطع أن اقرر إن كانت وسيلة البطل لإعلان تخوفه من عثوره على سعادة خالصة لأول مرة في حياته، أم خوفه من أن يكون سيد الرحيمي سبب إفساد حياته، أم ماذا..
ماذا تظنون؟
قلنا جميعا انها رواية متعددة المستويات كعادة روايات محفوظ، لكنك استطعت الإلمام بكافة جوانبها جيدا! ممتاز فعلا!
:D
هل تذكر الحلم الذي حلم به البطل والذي رأي فيه أن سيد الرحيمي هو أيضا والد إلهام؟
لقد توقفت كثيرا عند هذا الحلم ولم استطع أن اقرر إن كانت وسيلة البطل لإعلان تخوفه من عثوره على سعادة خالصة لأول مرة في حياته، أم خوفه من أن يكون سيد الرحيمي سبب إفساد حياته، أم ماذا..
ماذا تظنون؟

لا أدري ما التفسير الصحيح لهذا الحلم, لكن هناك إرتباط متكرر على مدار الرواية في ذهن البطل بين الأب وكل ما يمثله من أمان وكرامة وسلام وبين إلهام, حتى أن إلهام ربما ترمز إلى الجانب الإيجابي من الأب, ربما كان الحلم يعني أن ما يبحث عنه البطل بصعوبة شديدة هو في الواقع أقرب إليه بكثير مما يظن ؟
Mounir wrote: "فعلا هو حلم محير, ومكتوب بطريقة بارعة تجعلنا لا نشك أبدا في بدايته أنه جزء من الأحداث الواقعية
لا أدري ما التفسير الصحيح لهذا الحلم, لكن هناك إرتباط متكرر على مدار الرواية في ذهن البطل بين الأب وكل..."
لكن صدمة البطل في هذا الحلم لا تمثل انعكاسا بأي حال للأمان والكرامة اللتان يبحث عنهما لدى الأب..
لا أدري ما التفسير الصحيح لهذا الحلم, لكن هناك إرتباط متكرر على مدار الرواية في ذهن البطل بين الأب وكل..."
لكن صدمة البطل في هذا الحلم لا تمثل انعكاسا بأي حال للأمان والكرامة اللتان يبحث عنهما لدى الأب..

لا أدري ما التفسير الصحيح لهذا الحلم, لكن هناك إرتباط متكرر على مدار الرواية في ذهن الب..."
بالفعل, عندك حق
لكن لو فرضنا أن الأب في هذا الحلم يرمز للإله الخالق, فهو في نهاية الحلم يرفض أن يكون له صلة بالخطيئة وبالماضي الملوث للبطل وبالنزعات البدائية المدمرة, لكن ربما كان سيقبل به لو كان جادا أكثر في الإرتباط بإلهام [رمز النقاء والفضيلة والعقل والتحضر] وبذلك يكون سعيه جادا نحو التطهر والبعد عن ذلك الماضي والإقتراب من النضوج والإرتقاء ؟