طعم الأيام
discussion
حوار للكاتبة مع موقع حريتنا
date
newest »
newest »
هي رواية كويسة جدا، انا شفتها في مكتبة الشروق بالصدفه كانت نسخة وحيدة ومبسوطة اني قريتها جداامل رفعت بتشجعك تقريها وانا كمان بقولك اقريها
هاتعجبك :)
أنا بقى قابلت الكاتبة نفسها في مكتبة البلد في القاهرة السنة اللي فاتت، كنت رايحة أشتري كتب ولقيت زحمة كبيرة، قالولي ان أمنية طلعت عاملة ندوة على روايتها. استغربت بصراحة ان في زجمة كدة على ندوة كتاب، فرحت دخلت في الزيطة هههههههههههه
عجبتني جداً..كلامها حلو وست مثقفة أوي وبتتكلم على طبيعتها ...بعد الندوة اتعرفت عليها واشتريت الرواية وخليتها توقع عليها وضربت صحوبية عليها وأخدت منها مجموعتها القصصية الأولى بعد كدة ...المجموعة كمان حلوة أوي بالمناسبة
all discussions on this book
|
post a new topic


نشر بتاريخ : 28 يونيو 2010
حريتنا: فـريـد إدوار
في قرابة الخمسمائة صفحة ..قدمت الكاتبة والناقدة والصحفية أمنية طلعت..روايتها الأولى "طعم الأيام" ..تتناول الرواية فترة التسعينات حيث ترصد الأحداث التاريخية التي بدأت مع غزو العراق للكويت عام 1990 وما تبع ذلك من تصاعدات سياسية في الشارع المصري ممثلة في المظاهرات الطلابية التي اجتاحت معظم الجامعات المصرية، و تنطلق أحداث الرواية بداية من هذه النقطة لتلقي الضوء على أحوال جيل التسعينات والتي ساهمت حرب تحرير الكويت وما تلاها من تفكك الموقف العربي في وقوعه في أزمة الهوية..
تدور الرواية حول مجموعة من الشباب الذين يلتقون في الجامعة معبأين بالأحلام من أجل الوطن والرغبة في تغيير دفة التاريخ لصالحه، لكنهم يصطدمون بأرض الواقع الصلبة والتي تمثلها جهات الفساد التي تسيطر على مقدرات هذا الوطن.
كما تناقش الرواية أيضاً فكرة الهوية من خلال شخصية فلسطينية ولدت وتربت في مصر ولا تعرف من هويتها الفلسطينية سوى وثيقة السفر التي تقف عائقاً أمام أحلامها وطموحاتها، في حين أنها غير قادرة على الرحيل إلى ذلك الوطن الذي لا تعرف طريقاً محددا له.
و تلقى الضوء الرواية أيضاً على أزمة العلاقات الدينية المسلمة والمسيحية وغياب قيمة المواطنة في مقابل الهوية الدينية.
لا تغفل الرواية أحداث كثيرة وتأثيرها على مقدرات ذلك الجيل، مثل سقوط برجي التجارة العالميين والتغير الكبير في القضية الفلسطينية، وما تلا ذلك من انشقاق في الموقف الفلسطيني والعربي، وتنتهي الرواية بالحدث الذي تتعامل معه الكاتبة على أنه بداية الانهيار الكبير ألا وهو سقوط بغداد في أيدي الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003.
مع الكاتبة والناقدة والصحفية أمنية طلعت كان لنا هذا الحوار :-
لماذا كان "طعم الأيام" العمل الروائي الأول ؟ وكم من الوقت استغرق كتابته ؟
"طعم الأيام" هي العمل الروائي الأول، ولكنها العمل الأدبي الثاني، فأنا لي مجموعة قصصية صدرت عام 2004 من المجلس الأعلى للثقافة بعنوان "مذكرات دونا كيشوته".
بدأت في كتابة "طعم الأيام" عام 2002 وانتهيت منها منتصف 2006، النسخة التي وصلت للقراء هي المحاولة الثالثة للرواية، فلقد كتبتها بالكامل مرتين ثم قطعتها، أو بلغة الكمبيوتر عملتلها DELETE كنت في كل مرة ألغي فيها الرواية أبكي وأصرخ وأعيش حالة اكتئاب وجنون، الكتابة الثالثة استغرقت عام ونصف تقريباً وكانت مريحة أكثر وإن لم تخلو من العذاب أيضاً.
تستطيع أن تدرك مما سبق أنني لا أرضى عن ما أكتبه بسهولة، لدي رغبة دائمة في الوصول إلى ذروة نشوة الكتابة والقراءة معاً.
أنا أكتب ثم أبتعد طويلاً عن ما كتبته حتى أنفصل عنه تماماً، ثم أعود لأقرأه، فإن لم ينل إعجابي كقارئة، لا أتردد لحظة واحدة عن إلغائه. أنا مؤمنة تماماً بأن العالم لا ينقصه كاتب جديد، إنما يحتاج باستمرار إلى أضافات إبداعية وفكرية جديدة، فإن لم أستطع أن أكون إضافة، فالعالم ليس بحاجة لي ولا بحاجة لما أكتبه. كما أنني لا أمتلك رفاهية الوقت لأستمتع بشهرة الكتاب أو التردد على وسائل الإعلام ليأخذوا رأيي في أي شيئ ولأدلوا بدلوي في أي شيئ. أنا معنية أكثر بأن أعيش الحياة، كما أنني أعمل ولدي ابن وابنة يحملون لي من المفاجآت اليومية ما تجعلني مكتفية تماماً ولا أرغب في المزيد.
اعتبر الكثير من النقاد "طعم الأيام" ( علامة فارقة في تاريخ الرواية العربية ) أو وثيقة تاريخية أدبية .. فما يميز "طعم الأيام" من وجهة نظرك ؟
من وجهة نظري، رواية "طعم الأيام" ستحيي جيلي والأجيال التي تليه على مدار السنين. ستظل تجسيد لأوجعانا وأحلامنا المجهضة وخيانة أوطاننا وزعمائنا لنا، ستظل صرخة حتى يأتي من يسمعها فيغير المأساة التي نعيشها منذ ثلاثين عاماً ومازالت مستمرة.
تدور الرواية حول قصة ستة من الشباب .. لماذا تتبع الإخفاق والفشل كل شخصية منهم ؟ إلى هذا الحد ظلم هذا الجيل ؟
نعم ...إلى هذا الحد تم ظلم هذا الجيل ومازال يتم ظلم الأجيال التي تلته، نحن نعيش عصر الإخفاقات الوطنية الكبرى، التي تجر وراءها بالتالي إخفاقات اجتماعية وفردية.
ما هو النجاح في وجهة نظرك؟ هل مجرد النجاح في العمل وأن تتمكن من الحصول على راتب جيد آخر كل شهر، يعني أننا نعيش انتصارات عظيمة؟ ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، إنما بالحرية والقدرة على التعبير والانتماء إلى منظومة قوية، لا يمكنك أن تفصل الأشياء عن بعضها البعض ولا يمكن أن تعتبر نفسك ناجحاً وأنت تنتمي مثلاً إلى شركة تستعد لإعلان إفلاسها، فقط لأنك حتى هذه اللحظة مازلت تتقاضى راتبك وتجلس على كرسي منصبك العظيم.
الرواية مليئة بالمشاهد والأحداث الدرامية..فهل يوجد مشروع أو نية لتحويل الرواية لفيلم أو مسلسل تليفزيوني ؟
هذا الأمر ليس بقرار مني، الرواية موجودة في المكتبات فإذا ما قرأها مخرج أو سيناريست وطلب مني تحويلها إلى فيلم سينمائي أو دراما تليفزيونية، فلن أرفض بالتأكيد.
قررتى النشر مع " دار الدار " وتم توقيع عقد احتكار لنشر الرواية لمدة خمس سنوات ..فلماذا ؟
ظروف النشر في مصر صعبة جداً، والرواية تم ركنها في دار الهلال لمدة عامين، ووصل إلى مسامعي أنهم يعطلون نشرها لأنها تحمل شحنة سياسية قوية.
عندما سحبت الرواية من دار الهلال كنت بالفعل حزينة لأنها لم تنشر، ولم يكن بيدي أن أملي شروطي في النشر خاصة وأنني حينذاك لم أكن كاتبة معروفة وبالكاد سمع عني بعضهم.
في النهاية لا يسعني سوى أن أعترف بفضل دار الدار علي، لأن الكاتب مكاوي سعيد تحمس لنشر الرواية رغم أنها كبيرة في الحجم تصل إلى خمسمائة صفحة تقريباً، والرهان على نجاح توزيعها لم يكن قوياً، لكن الحمد لله الرواية نجحت والطبعة الأولى نفدت في ثماني أشهر فقط واحتفلنا بإطلاق الطبعة الثانية الشهر قبل الماضي.
من وجهة نظرك..إلى اى مدى يؤثر الأدب أو الكتابات الأدبية في مستقبل الأوطان ؟
عندما تقرأ رواية الأحمر والأسود للكاتب الفرنسي ستندال والذي ينتمي إلى القرن التاسع عشر، ستعرف تماماً أن الأدب يساعد على التغيير، عندما تقرأ رواية عشيق الليدي شاترلي لدي اتش لورانس الإنجليزي ستدرك تماماً أن الأدب يغير من مسار فكر الشعوب، عندما تقرأ البرتقالة الآلية لأنتوني برغسون ستدرك كم يستطيع الأدب أن يتنبأ بالمستقبل. نعم أنا مؤمنة بقوة تأثير الكلمة بشكل عام، وإن كنت بالطبع أرفض كلمات الشعارات والترديد الأجوف لأطر فكرية وتعبيرات قديمة لم تعد تتحدث عن الآني واللحظي. أرفض تقيؤ ما تم مضغه وبلعه من قبل.
تعبر كل كتاباتك إما عن المراة وقضاياها أو الوطن .. لماذا المرأة والوطن تحديدا ؟
أنا ابنة تعريفي الشخصي. أنا امرأة وأنتمي إلى مصر وطني، ما يحكم مساري في الحياة هو هويتي وهذه هي هويتي. إن لم تكن هويتي مهزومة ومبعثرة على الطرقات ما تقمصت دور إيزيس في محاولة لم أشلائها من على الطرقات. لو كنت نجارة لصنعت أرائك وأسرة وأفاريز وأبواب للنساء كي يجلسن عليها وينظرن إلى العالم عبرها ويفتحنها لكي ينطلقن في هذا الوطن. لكنني كاتبة ولا أخط بيدي سوى ما تستوعبه ذاتي. لكن هذا لا يعني أنني عدوة للرجل مثلاً أو لا تعنيني باقي الأوطان، بالعكس فأنا امرأة لدي ابن أحبه وأبذل ذاتي من أجل بقاؤه سعيداً في هذا الكون، وأنا تربيت على يدي رجل كريم، هو جدي عبدالمنعم هلال رحمه الله، الذي حفظني القرآن وفتح لي أبواب المعرفة وأنا مازلت طفلة صغيرة، هو من شجعني على الكتابة وكان يستمع إلى تخريفاتي الصغيرة ويبتسم ويصفق ويزيدني من علمه ومعرفته حتى أكون أفضل. وأنا مصرية أنتمي لأبعاد عربية وأفريقية ويضمني العالم بأثره.
بصفتك كاتبة وصحفية وناقدة .. الهوية العربية .. كيف تريها الآن ؟ وإلى أين تتجه مصر ؟
هذا سؤال صعب جداً ...يمكنني أن أقول أنه سؤال مؤذي نفسياً، الهوية العربية تتمزق كل يوم على أيدي أبناءها، ومصر يبيعها حكامها في أسواق النخاسة. اليوم إما أن نقرر أن نكون ونبدأ في التغيير أو ننتظر عصور ظلام حالكة لن ينجو منها أحد. بكل بساطة الصورة قاتمة إلى هذا الحد. لكنني في الحقيقة أرى رياح تغيير قادمة، لكن ليست من الأسماء الكبيرة الرنانة، هؤلاء الذين يدعون إلى التظاهر وهم جالسون في التكييف داخل قصورهم، ولا هؤلاء الذي ينادون بالتغيير وهم غير مستعدين أن يقدموا أي تضحية حقيقية. أنا مؤمنة بالشعب المصري نفسه وأعتقد أننا نعيش مرحلة موران شديدة ستفرز حركة حقيقية وإيجابية، وتغيير الشعوب القديمة تحديداً يأخذ وقتاً طويلاً. المهم أن لا نيأس وأن لا نبخل على أوطاننا، لأنها في النهاية السكن والمأوى. أنا الآن أعمل خارج مصر ولكن هل تستطيع أن تخبرني إذا ما طردتني تلك البلد التي أعمل بها، إلى أين سأذهب؟ مصر هي المكان الوحيد الذي لا يستطيع أن يطردني منه أحد وهي المكان الوحيد المفتوح أمامي أبداً لو أغلق العالم كله في وجهي كل الأبواب.
صرحتي فى حوار سابق " لو لم أكن كاتبة لتمنيت أن أكون بيانست شهيرة أو راقصة محترفة أو مغنية أوبرا أو لاعبة كرة سلة محترفة !!!
نعم هذا حقيقي، ومازلت حتى الآن عندما أسرح في أحلام اليقظة، أتخيل نفسي أكسر المسرح بدقات أقدامي الراقصة، أو أصيب الحضور بالجنون وهم يسمعون عزفي العظيم أو غنائي الخارق، أو أحضر لوطني كل كؤوس الكون في كافة بطولات الباسكت بول. لكن للأسف على قول الست أم كلثوم "فات الميعاد" لقد تجاوزت السن المسموح به لإختراق هذه المجالات، والبركة في الأجيال القادمة من البنات ومنهما ابنتي وابنة أختي، اللتين سأقف بجوار أي واحدة منهما تقرر أن تمضي في أحد هذه الطرق، خاصة وأنهما ورثتا جنوني.
ماذا تفعل أمنية طلعت الآن ؟؟ ( ما هو العمل القادم ) ؟؟
أنا الآن أمارس أمومتي وأضيف أكلات جديدة لقائمة الطعام التي تخرج من مطبخي وأذهب إلى النادي كل يوم أمارس رياضاتي المفضلة، وأكافح التدخين، فلقد توقفت عن التدخين منذ ستة أشهر وأعيش حالة حرب ضد الانتكاس والعودة إلى التدخين مرة أخرى. أقرأ بنهم وأحاول العودة لتكملة الأعمال الأدبية التي بدأتها منذ عامين ولكني متوقفة منذ أربعة أشهر الآن عن الكتابة. عموماً أنا لا أتعجل شيئاً وكما ذكرت من قبل، لا يعني أنني أكتب عملاً ، فقد أمزقه بالكامل بعد انتهائي منه وقد يحتاج إلى عشرة سنوات حتى ينتهي ...من يعرف؟ قول يا رب.