أوهام النخبة أو نقد المثقف أوهام النخبة أو نقد المثقف discussion


24 views
علي حرب: أنا سليل جمهورية أفلاطون وابن عربي وميشيل فوكو

Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

بثينة العيسى * ما دور الفلسفة حيال مشكلات العالم التي تضغط الان، مثل الديمقراطية، العولمة، العلمنة، النظام العالمي الجديد وغيرها؟
ـ الفلسفة صناعة مفهومية. فمهمة الفيلسوف مواجهة المشكلات، وتحليل القضايا واخضاعها للدرس والتحليل وذلك لخلق وقائع معرفية جديدة، فالحقيقة ليست فقط معطى مسبقا جاهزا يقوم بذاته علينا معرفته، بل الحقيقة هي ما نقدر على خلقه، وفي المجال الفلسفي الحقيقة تتجلى في القدرة على خلق ادوات للفهم. وهذا المفهوم يكتسب اهمية خاصة في العالم العربي خاصة ان الكثيرين من المشتغلين بالفلسفة يتعاملون مع مهمتهم بطريقة ايديولوجية فيطرحون مشاريع تقوم على نفي العالم والواقع، فأفكارهم تحتاج الى واقع آخر فردوسي، والنتيجة كما نعلم فشل المشاريع الفكرية.
* تقول ساندرا لوجيه في كتابها «هل يجب بعد الاصغاء للمثقفين»: المعلم الفرد تهاوى على صعيدين اثنين الاول بسبب ثورة المعلوماتية، والثاني بسبب سقوط الاحزاب العقائدية التي كانت توفر للمعلم قاعدة دفاع. فالطبقة المثقفة اضرت بمصالحها الذاتية التي تحتضر بالتقرب من السلطة فراج سوق العرض والطلب ورفع الساسة شعار «اذا اردت شراء مثقف يكفي ان تقدم له وظيفة أو منصبا» ما رأيك في هذا الكلام؟
ـ أنا أعتقد ان ما حدث من تحولات في العالم تمثل بالانتقال من عصر الصناعة والحداثة الى عصر المعلومة، من اللغة الابجدية الى اللغة الرقمية. حدث تحول كبير أثر في مختلف وجوه النشاط البشري بل انه ترك تأثيرا في مختلف عناوين الوجود الانساني وفجر علاقتنا بالزمان والمكان ليس فقط على الصعيد الاقتصادي بل ايضا على الصعيد المعرفي والرمزي والخلقي بالذات، فضلا عن الأصعدة الامنية والصحية والبيئية، الامر الذي غير علاقتنا بمفردات وجودنا وطرح تساؤلات حول دور النخب المثقفة، وما يحدث الان في تصوري يضع نهاية المثقف صاحب الدور النبوي الرسولي، بقدر ما يؤدي الى ولادة فئة جديدة في المجتمع البشري وهم الاعلاميون العاملون والذين ينخرطون في مجتمع المشهد بحيث ان الرأي العام اليوم لم يعد يشكله فقط الكتاب وأوصياء الحقيقة. هذا الدور انتهى الان ولا بد من استخدام الشاشة ايضا.

http://hem.bredband.net/b155908/m172.htm


back to top