المثقف العربي discussion
التقييم التقني والتجربة الشخصية
date
newest »
newest »
Mansour wrote: "هل التجربة الشخصية المتمثلة بكم استمتعت بكتاب (أو أي شيء آخر مثل فلم..إلخ) تمثل تقييم له وزن؟أو يمكن طرح السؤال بشكل آخر: كم يمثل التقييم "الفني" لكتاب من التقييم النهائي الذي يضم التجربة الشخصية ..."
الحكي اللي طرحته صعب شوي بصراحة وبيخلي الواحد يلف ويدور مع نفسه بس بنفس الوقت حلو لأنه يفتح نقاشات ما بتنتهي يعني أنا كقارئة عادية بحس دايمًا التجربة الشخصية هي اللي بتغلب إذا حبيت الكتاب حبيته وإذا ما دخل مزاجي ما بنفعني يكون فني أو متقن بس بنفس الوقت في أشياء واضحة ما بيختلف عليها اثنين زي لما الكتاب يكون ممل أو لغته ركيكة هون بتتفق الناس تقريبا الخبرة كمان بتغيرنا أنا كتير مرات رجعت لكتب كنت أحبها زمان ولقيتها مش زي ما بتذكر يمكن لأنه أنا تغيرت مو الكتاب عشان هيك التقييم بالنهاية بيضل خليط بين شو بحس أنا وأنا بقرأ وبين كيف الكتاب معمول تقنيًا والجميل إنه كل ما نحكي عن الموضوع كل ما نكتشف قد ايش الموضوع أعمق من مجرد عجبني أو ما عجبني
سؤالك يا صديقي دائما ما سألته لنفسي لماذا أصبحت لا أرى هذا الكتاب او ذاك بنفس النظرة والجودة السابقة وبالتأكيد الإختلاف هنا جاء من نضج وتأثير التجربة الشخصية فأكيد بتظل هى أحد أكبر المؤثرات الحسية والنفسية علي استمتاعنا بتجربة قراءة او مشاهدة او حتى سماع حكاية من حكايات الاصدقاء
تقييم الكتب والأفلام من جمهورهم طبعا له وزن وقيمة. علشان هيك هو خطير ومؤثر. الذائقة العامة بترتقي او بتهبط بمستوى ما يقدم. تقييمي الكتب يعتمد كليا على خبرة الفرد الحياتية وتراكم جودة ما يقرأ.
نبدأ الحياه ويكون كل شيء لنا مثير وممتع. الالوان، الاصوات، الاشكال. ويبدوا اننا نكون في حالة قريبة للغشية (trance state). اي شيء مفاجئ ولا نقرأه على انه خطر يكون مضحك لنا (الحركات والاصوات المفاجئه تجعل الاطفال الرضع يضحكون ويقهقهون).ثم نتدرج في التعرف اكثر على العالم والاعتياد على حيثياته ومعالمه مع تقدمنا في العمر.
الاطفال عشر سنوات واقل يحبون لعبة الغميضة والجري والالعاب البسيطة وعادتا ما يستسخفها من هم ١٢ واعلى.
الشباب في بداية العشرينات يكونون عادتا مفعمين بالحياة والاستكشاف وتثيرهم امور كثيرة لن تحرك مشاعر من هم في الأربعينيات. وهو امر نسبي كما سأوضح لاحقا.
وهكذا وهكذا…
في الشيخوخة ننتقل الى مرحلة: done this, did that, been there, whatever! مرحلة : غير مهتم، لا ابالي!
ولهذا يطلق علينا احيانا مصطلح grumpy او متأفف!
مع ان سياق هذا التحول غير ثابت من شخص لشخص. فهناك "منأففين!" في العشرينات واطفال في الخمسينات! او كما بطلق عليهم young at heart او شاب في الروح او العمر مجرد رقم. فكم منا يحب افلام الكارتون وقصص الأطفال وهو ليس بطفل (انا مثلا).
اعتقد ان هذا التحول الذي لامفر منه***( فيبدوا ان الذاكرة لدينا لايمكن فرمتتها اذا صح التعبير! ) فاعتقد انه يؤثر على استقبالنا للمؤثرات ايا كانت. مع هذا يمكن للشخص ان "يحاكي" بشكل من الأشكال (اقوم بذلك احيانا) استقباله للامور من منظور الطفل المتعجب المندهش!
ولنرجع لموضوعي الاول، اعتقد ان هذا يؤثر على تقييمنا للاشياء. وكمثال مبالغ فيه: لو تفوهت ب"بروولبلبلللببزززز" وعملت تعبيرات وجه غريبة فالطفل ذو السنة الواحدة سيقيمني ١٠/١٠! وتقييمه صحيح ١٠٠٪ ولاغبار عليه ولكن لايتوافق مع من هو مراهق ذو ١٥ عام!
وهناك ايضا ولادات جديدة لتفضيلات جديدة. فمثلا تكتشف انك الان تحب وتنجذب لامور كنت تعتقد انها ممله (بعض هذا وليس كله قد يكون نتيجة قدرة استيعابك المتفوقة مع تقدم العمر).
*** يوجد حالة غريبة جدا لطفلة من البرازيل اسمها ماريا تعاني من حالة طبية تجعلها لا تنمو جسديا ولا عقليا (قد تنمو بشكل محدود جدا جدا) منذ ان ولدت في عام ١٩٨١. وتساءلت: هل تعيش كرضيع طوال عمرها؟ وأعتقد لا. لانها استقبلت العالم واكتسبت معلومات وخبرات ولو بشكل بسيط بسبب عقلها الرضيع لعقود من الزمن. والرضيع الطبيعي لا يستمر كرضيع. فالمؤقرات التي استقبلها بعقله الرضيع اقل بكثير من ما استقبلته ماريا. سبحان الله
وهنا يمكننا ان نسأل: اذا كان بامكاننا ان نمحى التجارب والخبرات (كلها او اشياء محددة) هل منا من سيقوم بذلك ليعيد حالات الاستمتاع التي عاشها في الماضي؟ ((الموضوع يبدوا انه كذلك مع التذوق والاكل. من شاهد الفيديو المضحك للطفل الرضيع الدي تذوق الابسكريم لاول مرة ثم هجم بحماسة على الابسكريم! او من يتذكر ان تلك الحلوى كان لها مذاق مختلف في ايام الطفولة)
موضوع طويييل ولن انتهي لو استمريت بالبربرة والهذر والثرثرة المكتوبة هنا!
ججججججججججججججححجج ججج ججج ججج ججج ججج ججج ججج ججج ججج ججج ججج اضيف هذه الحروف لان التطبيق يمسح بعض الكلام في النهاية! جج ججج ججج ججج ججج جج ججج


أو يمكن طرح السؤال بشكل آخر: كم يمثل التقييم "الفني" لكتاب من التقييم النهائي الذي يضم التجربة الشخصية المنبثقة من التفضيلات الشخصية؟
هل التقييم الفني ثابت أو يتأثر بالخبرات المتراكمة؟ مثلا الأشخاص المتعمقون في امر معيين يصبحون اكثر حدة (وهو امر طبيعي جدا كلنا كذلك) في تقييمهم للجدة (novelty) في كتاب معين. ( يحدث هذا في مكاتب براءات الاختراع حيث يكون المتمرسين في المهنة "لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب!" ويرون ان كل اختراع مقلد ولا يرقى إلى اختراع ولا يستحق براءة! وتتم ترقيتهم إلى كبير فاحصين بدلا من فاحصين. وهو امر لا إرادي إلى حد كبير ولا هو نتيجة تعنت أو استكبار).
هل هناك عناصر ثابته تقنية لا يختلف عليها اثنان في تأثيرها السلبي أو الإيجابي استنادا إلى جودتها؟ ماهي؟
هل هناك منطقة رمادية بين العناصر التقنية والتفضيلات الشخصية؟
هل قرأت/تي كتاب منذ زمن وأعجبت به كثيرا في وقتها ثم رجعت له الآن وكان ليس كما تتذكره وتجربتك معه ليست إيجابية؟
عادتا ما يبحث الشخص عن شخص متماثل له إلى حد لا بأس به لكي يأخذ رأيه في امر معين فني.
ببلبببب بببب للبيبي بببب بببب
ببببب بالباب بببببببلب بلبلببب بببب بب
ببببببب ببببب ببببب بببببب ببب