* Title: الجماعات السياسية الكويتية في قرن * Author(s) name(s): صلاح محمد الغزالي * ISBN (or ASIN): 978-99906-658-3-3 * Publisher: Self published * Publication Date Year: 2007 * Page count: 553 * Format (such as paperback, hardcover, ebook, audiobook, etc): paperback * Description:لقد حرصت حرصا شديدا على أن أكون محايدا في صياغة سطور الكتاب، وأن أجنح إلى إحسان الظن بالأفراد الذين شاركوا في الأحداث، ولعل أصعب ما في هذا الكتاب، هو أن تكتب الحقيقة دون تقصير، وأن ترصد الحدث الهام دون تظليل، وأن تشرح الوقائع دون تطويل.. فيا لها من مهمة شاقة كادت أن تصرفني عن إتمام الكتاب في أكثر من مرحلة. تعتبر دولة الكويت من أنشط الدول في الجزيرة العربية على مستوى الحراك الاجتماعي السياسي، فهي من أقدم دول المنطقة التي صار فيها مجلس للشورى، وكان ذلك في عام 1921، ومن أسبق دول المنطقة التي نالت استقلالها وذلك في عام 1961، كما أن الكويت عاشت صراعا على النفوذ في المنطقة بين العديد من كبرى دول العالم، وأبرز تلك الصراعات ما وقع بين بريطانيا العظمى ودولة الخلافة العثمانية.. ثم إن ظهور النفط ابتداء من عام 1934 حين تم التوقيع على اتفاقية الامتياز بالتنقيب عن النفط بين الشيخ أحمد الجابر المبارك وانجلترا، وظهور القومية العربية بعد نكبة 1948 وانتقال هذا الفكر للكويت لتقود نشره في باقي دول الخليج العربية، كل ذلك وغيره كثير جعل الشارع الكويتي والساحة الشعبية السياسية في حركة مستمرة ودائمة وسباقة.
وفي القرن الحادي والعشرين نجد أن المنطقة برمتها تمر بتطورات متعددة ومتنوعة ومتسارعة، والشارع الشعبي الكويتي بدأ يشهد مطالبات متعددة للترخيص بتأسيس أحزاب سياسية، حيث بدأت تظهر جماعات سياسية كويتية معلنة بعد أن كانت سرية، ومعترف بها من الحكومة من خلال الالتقاء بقياداتها والتشاور معها لتشكيل الحكومة وإشراك قياداتها في التشكيلات الوزارية المتعاقبة.
كل هذا التطور شهدته الكويت والمنطقة، وحيث إن متابعة الحراك الاجتماعي والسياسي الكويتي هام جدا، فقد لاحظت ضعف الإنتاج العلمي في هذا الجانب المهم للحياة السياسية الكويتية.. وإن كان هناك مجموعة من الكتب إلا أن كثيرا منها جاء على شكل “كتيبات” تفيد القارئ ولا تشبعه ثقافيا وفكريا، لذا تبين لي حاجة المكتبة الكويتية لوجود مثل هذا “الكتاب” بهذا المحتوى ولهذه الفترة ولكل تلك الجماعات السياسية.
هكذا انطلقت فكرة كتاب (الجماعات السياسية الكويتية في قرن).
لقد تم اختيار فترة زمنية طويلة نسبيا، وهي مائة عام تنتهي في سنة إعداد الكتاب عام 2007، وتبدأ مع بدايات القرن العشرين في فترة صعبة من تاريخ الكويت حيث كثرت الحروب التي خاضتها الكويت في عهد الشيخ مبارك بن صباح، لأن تاريخ الكويت قبل ذلك غير متوفر بشكل تفصيلي يوضح الأدوار السياسية للمجتمع الكويتي، فمعظم التاريخ الكويتي المدون يتناول علاقات الكويت الخارجية وحروبها ومعاركها والتهديدات التي تتعرض لها.. كما أن الفترة التي سبقت عهد الشيخ مبارك بن صباح كانت مستقرة على المستوى الداخلي لم يدون لنا التاريخ بشأنها أحداثا هامة، حيث كان الحاكم يفصل في القضايا الرئيسية وهي قليلة، كما كانت التجارة تسير بشكل منتظم ومتواضع، ولكن بعد مقتل أمير الكويت الشيخ محمد بن صباح وساعده وأخيه الثاني الشيخ جراح في عام 1896، ثم استلام أخيهم الثالث الشيخ مبارك بن صباح للحكم، فقد تم توقيع اتفاقية لم يعلن عنها في حينها بين كل من الشيخ مبارك والانجليز في عام 1899 في الوقت الذي كانت الكويت فيه جزءا من الدولة الإسلامية “العثمانية”.. فبدأت الأحداث السياسية في الكويت بشكل هام وكبير، وبدأ الحراك الاجتماعي السياسي يزداد يوما بعد يوم، كما سنرى في صفحات هذا الكتاب.
لم أستطع اختيار سنة بداية بحثنا تحديدا، ولكن بعد مجموعة من المعارك التي خاضتها الكويت في عام 1900 مع شمر، ثم وقعة الصريف في عام 1901 ضد بن رشيد، ثم الهجوم على الظفير في عام 1902، ثم المعركة مع قبيلة مطير في عام 1904، والاستعدادات لمعركة هدية التي تمت في عام 1910، كل هذه المعارك سببت زيادة الضرائب على الكويتيين وأدت إلى إرسال الرجال لخوض تلك الحروب على حساب رحلاتهم للغوص بلغت حدا أدى إلى تعطيل موسم غوص كامل وموت الكثير من الرجال في معارك خاسرة وبقرار فردي دون مشاورة أهل الكويت، مع الخروج عن عباءة الخلافة الإسلامية إلى عباءة التاج البريطاني.. كل تلك الظروف جعلت الأمور تتحرك من قبل أفراد ومجموعات باتجاه التعبير عن الرفض لنمط إدارة الإمارة بالتعبير السلبي – الانزواء – أحيانا كثيرة وبالتعبير الإيجابي وارتفاع الصوت في بعض الأحيان.. إلى الإضراب والمظاهرات فيما بعد.
لذلك جاء هذا الكتاب ليرصد فترة هامة من تاريخ الكويت تمتد إلى قرابة قرن كامل، ليتابع بالسرد التاريخي والتحليلي لحركة الجماعات السياسية الكويتية، في كل فئات المجتمع الكويتي، في محاولة لتقديم تجربة الجماعات السياسية الكويتية طوال تلك الفترة، مع سرد لفكر تلك الجماعات وأشخاصها ووسائلها وأهم أنشطتها وخطط عملها وعلاقاتها.. كل ذلك في كتاب واحد تسهل قراءته ومتابعة أحداثه.. لعلنا نضيف إلى المكتبة الكويتية كتابا يتناول الجماعات السياسية الكويتية كلها طوال قرن كامل، لنرسم لوحة متكاملة عن المشهد الاجتماعي السياسي للكويت بأسلوب سهل وبسيط.
لقد تم حصر وقراءة معظم الكتب التي تناولت تاريخ الكويت والجماعات والتيارات السياسية، ثم تمت صياغة فصول الكتاب بعد تقسيمها وترتيبها، ممزوجة بمعلومات اطلعت عليها وعرفتها وشاركت في بعضها، وبعد أن أتممت صياغتها، قمت بتوزيع نسخ من مسودات أبواب الكتاب الأربعة على مجموعة من الشخصيات التي شاركت في بعض أحداثها، فقام بعضهم بالتعديل بقلمه على مسودة الكتاب، وقام بعضهم الآخر بتحديد جلسة لقاء أو أكثر للتحاور في مكونات الكتاب، وكل ذلك كان له الأثر في إثراء المادة العلمية لمحتوى الكتاب فلهم كل الشكر والتقدير على تلك المعلومات، في حين وعدني عدد غير قليل منهم بقراءة المسودات لأحد أبواب الكتاب ولكنه لم يفعل لعذر أو آخر.
لقد شرعت في إعداد هذا الكتاب في صيف عام 2005، وها أنا ذا أنجزه بتوفيق الله في صيف 2007، فشكرا لكل من أعانني على إصداره، وعذرا لكل من قصرت في حقه، وإني على استعداد لتلقي كل معلومة تعينني على سد ما نقصني، وتصويب ما فاتني في الطبعة التالية.
* Title: الجماعات السياسية الكويتية في قرن
* Author(s) name(s): صلاح محمد الغزالي
* ISBN (or ASIN): 978-99906-658-3-3
* Publisher: Self published
* Publication Date Year: 2007
* Page count: 553
* Format (such as paperback, hardcover, ebook, audiobook, etc): paperback
* Description:لقد حرصت حرصا شديدا على أن أكون محايدا في صياغة سطور الكتاب، وأن أجنح إلى إحسان الظن بالأفراد الذين شاركوا في الأحداث، ولعل أصعب ما في هذا الكتاب، هو أن تكتب الحقيقة دون تقصير، وأن ترصد الحدث الهام دون تظليل، وأن تشرح الوقائع دون تطويل.. فيا لها من مهمة شاقة كادت أن تصرفني عن إتمام الكتاب في أكثر من مرحلة.
تعتبر دولة الكويت من أنشط الدول في الجزيرة العربية على مستوى الحراك الاجتماعي السياسي، فهي من أقدم دول المنطقة التي صار فيها مجلس للشورى، وكان ذلك في عام 1921، ومن أسبق دول المنطقة التي نالت استقلالها وذلك في عام 1961، كما أن الكويت عاشت صراعا على النفوذ في المنطقة بين العديد من كبرى دول العالم، وأبرز تلك الصراعات ما وقع بين بريطانيا العظمى ودولة الخلافة العثمانية.. ثم إن ظهور النفط ابتداء من عام 1934 حين تم التوقيع على اتفاقية الامتياز بالتنقيب عن النفط بين الشيخ أحمد الجابر المبارك وانجلترا، وظهور القومية العربية بعد نكبة 1948 وانتقال هذا الفكر للكويت لتقود نشره في باقي دول الخليج العربية، كل ذلك وغيره كثير جعل الشارع الكويتي والساحة الشعبية السياسية في حركة مستمرة ودائمة وسباقة.
وفي القرن الحادي والعشرين نجد أن المنطقة برمتها تمر بتطورات متعددة ومتنوعة ومتسارعة، والشارع الشعبي الكويتي بدأ يشهد مطالبات متعددة للترخيص بتأسيس أحزاب سياسية، حيث بدأت تظهر جماعات سياسية كويتية معلنة بعد أن كانت سرية، ومعترف بها من الحكومة من خلال الالتقاء بقياداتها والتشاور معها لتشكيل الحكومة وإشراك قياداتها في التشكيلات الوزارية المتعاقبة.
كل هذا التطور شهدته الكويت والمنطقة، وحيث إن متابعة الحراك الاجتماعي والسياسي الكويتي هام جدا، فقد لاحظت ضعف الإنتاج العلمي في هذا الجانب المهم للحياة السياسية الكويتية.. وإن كان هناك مجموعة من الكتب إلا أن كثيرا منها جاء على شكل “كتيبات” تفيد القارئ ولا تشبعه ثقافيا وفكريا، لذا تبين لي حاجة المكتبة الكويتية لوجود مثل هذا “الكتاب” بهذا المحتوى ولهذه الفترة ولكل تلك الجماعات السياسية.
هكذا انطلقت فكرة كتاب (الجماعات السياسية الكويتية في قرن).
لقد تم اختيار فترة زمنية طويلة نسبيا، وهي مائة عام تنتهي في سنة إعداد الكتاب عام 2007، وتبدأ مع بدايات القرن العشرين في فترة صعبة من تاريخ الكويت حيث كثرت الحروب التي خاضتها الكويت في عهد الشيخ مبارك بن صباح، لأن تاريخ الكويت قبل ذلك غير متوفر بشكل تفصيلي يوضح الأدوار السياسية للمجتمع الكويتي، فمعظم التاريخ الكويتي المدون يتناول علاقات الكويت الخارجية وحروبها ومعاركها والتهديدات التي تتعرض لها.. كما أن الفترة التي سبقت عهد الشيخ مبارك بن صباح كانت مستقرة على المستوى الداخلي لم يدون لنا التاريخ بشأنها أحداثا هامة، حيث كان الحاكم يفصل في القضايا الرئيسية وهي قليلة، كما كانت التجارة تسير بشكل منتظم ومتواضع، ولكن بعد مقتل أمير الكويت الشيخ محمد بن صباح وساعده وأخيه الثاني الشيخ جراح في عام 1896، ثم استلام أخيهم الثالث الشيخ مبارك بن صباح للحكم، فقد تم توقيع اتفاقية لم يعلن عنها في حينها بين كل من الشيخ مبارك والانجليز في عام 1899 في الوقت الذي كانت الكويت فيه جزءا من الدولة الإسلامية “العثمانية”.. فبدأت الأحداث السياسية في الكويت بشكل هام وكبير، وبدأ الحراك الاجتماعي السياسي يزداد يوما بعد يوم، كما سنرى في صفحات هذا الكتاب.
لم أستطع اختيار سنة بداية بحثنا تحديدا، ولكن بعد مجموعة من المعارك التي خاضتها الكويت في عام 1900 مع شمر، ثم وقعة الصريف في عام 1901 ضد بن رشيد، ثم الهجوم على الظفير في عام 1902، ثم المعركة مع قبيلة مطير في عام 1904، والاستعدادات لمعركة هدية التي تمت في عام 1910، كل هذه المعارك سببت زيادة الضرائب على الكويتيين وأدت إلى إرسال الرجال لخوض تلك الحروب على حساب رحلاتهم للغوص بلغت حدا أدى إلى تعطيل موسم غوص كامل وموت الكثير من الرجال في معارك خاسرة وبقرار فردي دون مشاورة أهل الكويت، مع الخروج عن عباءة الخلافة الإسلامية إلى عباءة التاج البريطاني.. كل تلك الظروف جعلت الأمور تتحرك من قبل أفراد ومجموعات باتجاه التعبير عن الرفض لنمط إدارة الإمارة بالتعبير السلبي – الانزواء – أحيانا كثيرة وبالتعبير الإيجابي وارتفاع الصوت في بعض الأحيان.. إلى الإضراب والمظاهرات فيما بعد.
لذلك جاء هذا الكتاب ليرصد فترة هامة من تاريخ الكويت تمتد إلى قرابة قرن كامل، ليتابع بالسرد التاريخي والتحليلي لحركة الجماعات السياسية الكويتية، في كل فئات المجتمع الكويتي، في محاولة لتقديم تجربة الجماعات السياسية الكويتية طوال تلك الفترة، مع سرد لفكر تلك الجماعات وأشخاصها ووسائلها وأهم أنشطتها وخطط عملها وعلاقاتها.. كل ذلك في كتاب واحد تسهل قراءته ومتابعة أحداثه.. لعلنا نضيف إلى المكتبة الكويتية كتابا يتناول الجماعات السياسية الكويتية كلها طوال قرن كامل، لنرسم لوحة متكاملة عن المشهد الاجتماعي السياسي للكويت بأسلوب سهل وبسيط.
لقد تم حصر وقراءة معظم الكتب التي تناولت تاريخ الكويت والجماعات والتيارات السياسية، ثم تمت صياغة فصول الكتاب بعد تقسيمها وترتيبها، ممزوجة بمعلومات اطلعت عليها وعرفتها وشاركت في بعضها، وبعد أن أتممت صياغتها، قمت بتوزيع نسخ من مسودات أبواب الكتاب الأربعة على مجموعة من الشخصيات التي شاركت في بعض أحداثها، فقام بعضهم بالتعديل بقلمه على مسودة الكتاب، وقام بعضهم الآخر بتحديد جلسة لقاء أو أكثر للتحاور في مكونات الكتاب، وكل ذلك كان له الأثر في إثراء المادة العلمية لمحتوى الكتاب فلهم كل الشكر والتقدير على تلك المعلومات، في حين وعدني عدد غير قليل منهم بقراءة المسودات لأحد أبواب الكتاب ولكنه لم يفعل لعذر أو آخر.
لقد شرعت في إعداد هذا الكتاب في صيف عام 2005، وها أنا ذا أنجزه بتوفيق الله في صيف 2007، فشكرا لكل من أعانني على إصداره، وعذرا لكل من قصرت في حقه، وإني على استعداد لتلقي كل معلومة تعينني على سد ما نقصني، وتصويب ما فاتني في الطبعة التالية.
* Language (for non-English books): Arabic
*Book cover: https://i0.wp.com/alghazalis.net/wp-c...
*Source, author website: https://alghazalis.net/تأليف-الكتب/