نادي القراءة الشهري discussion
السراب
أنا كذلك متحمس لقراءة هذه الرواية، فقد انقطعت عن المشاركة في المجموعة وأحد أهم الأسباب أن الروايات المختارة دوماً مترجمة، ليست عربية، لكني هذه المرة وجدت رواية عربية والحمد لله. سأقرأ معكم. تحياتي
منذ زمن لم أقرأ مثل هذه اللغة الكلاسيكية، وهذا الاسلوب العتيق الجميل، كأنني أقرأ رواية لفولتير او المنفلوطي، عجبتني الكلمات العربية القديمة التي صارت تختفي من روايات هذه الايام من قبيل: (عيّ، ثرى، مطاوي النفس، يحدب على ابنته حباً عظيماً، مهيضة الجناح، لا تثريب عليك، تفرّس فيه طولاً وعرضاً، ذلك التصميم الذي حدا به، لهفة المستغيث، طعنة نجلاء تصيب قلبي، رأى حالي فنفخ مغيظاً محنقاً، ورنوت إلى شقيقي بامتنان، سرّحت طرفي في أطراف السماء، حدجتني بنظرة غريبة). مأخذي على الاسلوب لحد الان ان المتكلم هو نفسه البطل، وهو لم يدرس جيداً فقد تلكأ كثيراً في الدراسة لكن لغته راقية جداً في الكتابة، وذلك فيه بعض التناقض. ذكرتني الرواية بكتابين انوي أعادة الاطلاع عليهما وهما (في الافق الاعلى) حيث البطل ايضا ضعيف الشخصية وقريب من النساء، والثانية كتاب علمي بعنوان (الخجل) من منشورات عالم المعرفة
تعليق رائع استاذ سامي فاسلوب نجيب محفوظ خلاب و ملاحظة قوية بأن المتحدث نفسه لا يمتلك سمات شخصية بليغة و اذلك يبرز فائدة دور الراوي في بعض الروايات حيث يخق للكاتب ان يتدخل في اي وقت بأسلوبه معلقاً او سارداً و اعتقد ان عم نحيب استخدمه في رواياته الأشهر
كلمات عربية جميلة:وانتقيت رباط رقبة فاخًرا من صوان جدي
ص٤٨
تشاء الصدف هذه الايام انني أبيع خزنة ملابس مستعملة، وحين عملت الاعلان عنها في الانترنيت لم اعرف كيف اسميها، نسميها في العراق (كنتور) وانتصور انها تعريب من لغة انجليزية (كاونتر)، لكن احد المشترين وهو من الخليج العربي قال لي ان اسمها (كابيت) وايضا اعتقد ان ذلك تعريب من الانجليزي ربما. ثم قرأت كلمة صوان من رواية نجيب محفوظ وقلت ابحث عن هذه الكلمة ومعانيها فوجدت أنها من فعل صان يصون الشيء، والصوان سمي كذلك لانه يصون الملابس وغيرها من اشياء ثمينة، وصوان الاذن سمي كذلك لانه يصون الأذن، ومنها كذلك الحرم المصون، وكذلك الصينية، وربما سميت الصينية كذلك لانها تصون ما نقدمه فيها من شيء نعتبره ثمين ومهم للضيف. تحياتي يا أصدقائي المصونين، شاركونا ولا تتركوني وحدي أقرأ
و الظاهر أن الله خلق ثروة محدودة واحدة ، لا يتغير مقدارها ، و يتغير حظ الناس منها ، و إلا فلماذا لا يثرى الناس جميعاً ؟
واصلت اليوم القراءة بعد انقطاع ووصلت للفصل ٢٢. انها رواية من فترة كان الطلاب يلبسون ربطات العنق، والعشاق تحرقهم الرغبة لكن عجزهم عن القيام بعمل أخرق غير مصون يشدهم إلى مواقف لا تتعدى النظرات الخجولة. يروح خيالهم السقيم يصنع من الحبة قبة، وينطوون على أنفسهم في كمد قاتل وغم فتاك. يصفق الجزع بقلوبهم ويمضهم الانتظار، لا يرون مناصاً من التصرف وفق قواعد اجتماعية رصينة ومصونة. كم فقدنا من براءة في عصرنا الحالي؟ كم ابتعدنا عن غنى مفرداتنا العربية؟ رواية عربية مشتاق لقراءة مثيلاتها. شكراً لمن اختارها.
ثم هان عليَّ عناء الزيارات، اعتدتها وآنست إليها. أمكنني أن أضغط على زر الجرسدون أن ينخلع قلبي، وأن أمضي إلى حجرة الاستقبال دون أن أعثر بطرف سجادة أو
قطعة أثاث، وأن ألقى آلي الجدد غير خافض الرأس ولا ملهوج الحديث؛ بل أمكنني أن
ًأتحدث أيضا وأن أضحك إذا دعا الداعي للضحك، في حدود طاقتي
الاشياء التى يقوم بها اغلب البشر بشكل عادى ومن غير تفكير بالنسبة له عذاب
أنا خلصت الرواية و ندمت بجد اني ركنتها سنتين عمو نجيب ابدع فيها و تركني في النهاية غير قادر على استيعاب مشاعري ناحية كامل من مشاعر أسف عليه و مشاعر إنكار لأفعالهكله من دلع أمه :-)
انا كمان خلصت الرواية .. وفعلا كامل تشعر تجاهه بالأسف احيانا واحيانا اخرى بالغضبالرواية اسلوبه جميل جدا
خلصتها تحقة بكل تفاصيلها ممكن احس ان النهاية غريبة شوية او ناقصها حاجة ممكن تتكلم فيها بعد ما كله يخلصها عشان منحرقش لحد
اتفق معاك الاحداث في النهاية فجأة بقت كتيرة و عكس سير الاحداث طول الرواية بطيئة. حاسس ان عم نجيب فجأة استعجل في الاخر و بقي عايز يخلص الرواية و خلاص. و من غير حرق الصراحة الحوار اياه بتاع الظابط مش منطقي حاسه شغل افلام قديمه.
ما زلت في منتصف الرواية، اكملت فصل ٣٥، ويعجبني كيف أن نجيب محفوظ ينحت شخصيات حقيقة، منطقية نفسياً. الام التي تخاف من زواج ابنها وكيف يربطه في الفصل ٢٠ بما تعرضت له هي نفسها من طلاق وعذاب من فرقة اثنين من اولادها، وكيف ان شخصية البطل الخجول تشكلت، ثم وجدت ملاذا في الخمر (الكثير من المدمنين يعانون من خجل مرضي (رهاب اجتماعي) وهم يعالجون خجلهم بالادمان)
الكثير من الروايات العربية الحديثة تفتقر الى بناء شخصيات منطقية، وكأني بنجيب محفوظ عالم نفس
"أن تعرف كيف تبتسم لغريب عابربدون ترك أي أثر إلا أثر السرور
أن تعرف كيف تحب بلا مقابل
لا تقدير، أو حب كبير ولا حتى بأمل أن يحبوك“
اكملت الرواية قبل قليل، وتسائلت عن معنى السراب في العنوان، وما هي فكرتها الأساسية. وبعد تفكير اجبت نفسي بانه سراب الحب، حب الزوجة وحب الام وحب الرجل نفسه لهما وللمرأة الثالثة الناضجة، كانت العلاقتين الأوليتين ليستا ناضجتين، عكس العلاقة الاخيرة الثالثة التي تفوقت في نضجها ووضوحها وسلامتها عنهما. يكتب ايريك فروم عن تعريف الحب بانه ما يقوم على اربع مبادى او مكونات وهي: الرعاية والمسؤولية والاحترام والمعرفة. الرعاية هي ان نهتم بمن نحب وبنموه وتطوره، أما المسؤولية فهي ان نكون قادرين ومستعدين للاستجابة لحاجات من نحب سواء عبروا عنها ام لم يعبروا، ثم الاحترام وهو القدرة على رؤية الشخص كما هو وادراك فردانيته، واخيراً المعرفة وهو ان نستطيع رؤية المحب من داخل نفسه ونتفهم طبيعته وطريقة تفكيره.
"لكن أن تعرف كيف تعطي، تعطي دون أخد
وتكتفي بالتعلم، تتعلم كيف تحب
تحب دون إنتظارالمقابل، تحب أن تتتقبل كل شيئ
تتعلم كيف تبتسم، فقط من أجل الأبتسام
دون أن تريد ما قد يتبع، وتتعلم كيف تعيش، وتمضي"
كامل الكامل المثالي المصون، إبن رؤبة الذي يرأب الصدوع والشقوق، إبن لاظ الذي تتلظى به الرغبات الدفينة، لا تزايله الرغبة في الإقبال على الحياة والرنو إلى جانبها البهيج، لكنه يخفق في اكتساب صديق، فيتكدر صفوه وتتجهم له الدنيا وتحرقه الرغبة. ينطوي على نفسه في كمد قاتل وغم فتاك، ويروح خياله السقيم يصنع من الحبة قبة. لا تزايله الرغبة الخفية في الهرب، لا يرض على الحياة، ولا يوطن نفسه على احتمالها.
أول قصة حب له لم تبدأ سوى بنظرات صامتة، تأخر نضاله الصامت الطويل الذي هيج اللظى في قلبه، ثم أتى ذلك الصباح التاريخي في حياته إذ وقع بصرها عليه، لترتعش جوارحه وتسكره النشوة، فيغضض بصره في حياء وصدره بالسعادة يتبرد من اللظى المستعر في قلبه. يصف لقاءاتهما الصامتة في الباص بأنها حدث جلل لا يصمد له إلا الأكفاء. يحن إليها حنيناً موجعاً تندى له الضلوع فتسحّ أشواقاً.
”أن تعرف كيف تنتظر، لتتذوق تلك السعادة العارمة
التي يعطوك من دون قصد، والتي لم ننتظرها مطلقاً
وتتصور نفسك تصدق، لكي تخدع الخوف من الفراغ
الراسخ كالتجاعيد، التي تشوه المرايا“
يكتفي بقصته تلك ليتزوجها بعد أكثر من سنة، ليثير غيرة أمه، وليفشل في الإيلاج، فتبحث عن غيره يلجها وتتستر عليها أمها، والنتيجة إسقاط.
”أن تعرف كيف تتألم في صمت، بلا تذمر
لا دفاع ولا درع، تتألم إلى أن تتمنى الموت
وتنهض كمن ولد من رماده
بحب جم ليهبه وقد شطب على الماضي“
أشطب على الماضي يا كامل فعندك عنايات، ألا تذكر في سيارتها في طريق الأهرام حين كنت أنت مضطرب الدم فأدهشك هدوءها وطمأنينتها كأنها تصاحب زوجها أو أخاها؟ منها خطوة ومنك خطوة فلا تكن هياباً. هي سيدة الموقف، هي المرشد، تعيد لك الثقة وتأخذك بالهوادة وبالرفق، هي الحياة نفسها والكرامة والرجولة والثقة والسعادة.
”تتعلم كيف تحلم، تحلم من أجل إثنين
ليس إلا بغلق العينين،
وتعرف كيف تعطي، تعطي بلا منع
وبلا شُح، تتعلم كيف تبقى برغبة المضي حتى الآخر
ومهما يكن تبقي،
تتعلم كيف تحب
وتمضي…
وتمضي…“
الأبيات المرفقة مع المراجعة هي لأغنية (أن تعرف كيف تحب) لفلوران بايني
قريت شجرتي شجرة البرتقال الرائعه مره تجنن و اظن راح ابدأ قرائة مادام بوفاري بعد ماانتهي من الامتحانات دعواتكم
إيمان wrote: "جماعة انتوا بطلتوا ترشحوا كتاب للشهر؟"نقرأ حاليا كتاب الصيف
https://www.goodreads.com/book/show/5...













لل تنسو مشاركتنا الاقتباسات و الاراء