Home
My Books
Browse ▾
Recommendations
Choice Awards
Genres
Giveaways
New Releases
Lists
Explore
News & Interviews
Genres
Art
Biography
Business
Children's
Christian
Classics
Comics
Cookbooks
Ebooks
Fantasy
Fiction
Graphic Novels
Historical Fiction
History
Horror
Memoir
Music
Mystery
Nonfiction
Poetry
Psychology
Romance
Science
Science Fiction
Self Help
Sports
Thriller
Travel
Young Adult
More Genres
Community ▾
Groups
Quotes
Ask the Author
Sign In
Join
Sign up
View profile
Profile
Friends
Groups
Discussions
Comments
Reading Challenge
Kindle Notes & Highlights
Quotes
Favorite genres
Friends’ recommendations
Account settings
Help
Sign out
Home
My Books
Browse ▾
Recommendations
Choice Awards
Genres
Giveaways
New Releases
Lists
Explore
News & Interviews
Genres
Art
Biography
Business
Children's
Christian
Classics
Comics
Cookbooks
Ebooks
Fantasy
Fiction
Graphic Novels
Historical Fiction
History
Horror
Memoir
Music
Mystery
Nonfiction
Poetry
Psychology
Romance
Science
Science Fiction
Self Help
Sports
Thriller
Travel
Young Adult
More Genres
Community ▾
Groups
Quotes
Ask the Author
حجر السعادة
discussion
1 view
حسن النواب / صحيفة الزمان / لندن
Comments
Showing 1-1 of 1
(1 new)
post a comment »
date
newest »
message 1:
by
Azher
(new)
May 01, 2023 03:23PM
حجر السعادة
حسن النواب
أوَّل ما يلفت النظر في رواية أزهر جريس هو اختياره الذكي لعنوان روايته؛ إذْ أطلق عليها “حجر السعادة”؛ لقد استعان بالموروث الشعبي العراقي ليضعهُ عتبة دخول إلى الرواية، وحجر السعادة للذي يجهله هو تعويذة شائعة في بيوت العراقيين سواء كانوا أثرياء أو فقراء، مؤمنين أو ملحدين؛ ليس هناك من منزل لا تجد فيه تلك “التعويذة” إلاَّ ما ندر، بعضهم يطلقُ عليها “أم سبع عيون”، وهي حجر أزرق طالما نراها معلَّقة على أبواب البيوت وجدران حجرات الضيوف، أو تتدلَّى من جِيد وحجاب امرأة؛ وملتصقة بلبانٍ على شعر طفل، لدرء الحسد والشر من عيون الناس. كأنَّ أزهر جرجيس سعى بهذا العنوان الأنيق لطرد عيون الحاقدين والفاشلين أدبياً عن روايته الرصينة؛ ونجيزُ له الحق في هذا الاختيار؛ ذلك أنَّ القارئ الفطين يجد نفسهُ منصاعاً كالمسحور لمواصلة القراءة في أحداثها المثيرة والموجعة التي تدع الدمع يتلألأ في العيون، ولذا ليس عجبًا من وصولها إلى القائمة الطويلة ومن ثمَّ اختيارها عن جدارةٍ في القائمة القصيرة. ثمَّة من يتساءل الآن هل من المعقول أنَّ هذه التعويذة الزرقاء والتي جعلها عنوان روايته هي من منحتْ الرواية هذا التألق والانتشار، سيكون الجواب ساذجًا إذا كان بالإيجاب؛ لولا شفافية السرد وبراعة التهكم والتشبيه الذي حفلت به صفحات الرواية، فهو يفاجئ القارئ بتوصيفات لا تخطر على بال، تشبيهات تبرهن على سعة خياله السردي وطرافته المبطَّنة بالأسى، وهناك أمثلة كثيرة لا تعد ولا تُحصى على هذا التفرَّد الذي يمتاز به الروائي أزهر جرجيس في هذه الرواية، اخترتُ منها ثلاثة لا على التعيين، فهو يكتب: كنتُ أظن بأني سأحظى بموتٍ هادئ دون أن تموء لأجلي قطة؛ أو كلماته القاسية هذه: حياتي التي طالما ظننتها أتفه من رماد السجائر، وهذا التشبيه الباهر: ولأني أحوز من النحس ما يكفي لإحراق قشة تطفو فوق الماء في يوم ماطر. أزهر جرجيس يمتلك قدرة هائلة على وخز حبَّة قلب القارئ واستدراجه إلى مملكته السردية بكلمات غير مألوفة وقليلة؛ لكن هذا لا يتنافى مع عنوان الرواية الذي منحها زخمًا شعبيًا وطُعماً مغرياً يجذب القارئ لاقتنائها. وخشية من تلاشي العنوان من ذهن القارئ، حرص على استرجاعه في سياق السرد وفق ظروف حرجة اجتمع فيها الهلع والأسى والحرمان والجوع والخوف والتشرّد، كانت تواجه الطفل كمال، تلك الظروف العصيبة التي أرغمت القارئ على التعاطف معه وهو بعمر الطفولة حتى أصبح كهلاً يعاني من الأمراض المزمنة. ثاني مواصفات هذه الرواية الممتعة هو نمط السرد التلقائي الذي جاء متوائماً مع ذهنية وبراءة بطل الرواية، فمنح القارئ فسحة تأمل واسعة واسترخاءً لذيذاً بين ثنايا السطور برغم نكبات الطفل كمال وحياته القاسية التي تلقاها من أبيه وزوجته اللئيمة. تشعر كأنَّ هذا الطفل هو أنت، سواء عشت طفولة رغيدة أو عنيفة. وتلك مقدرة استثنائية واستقراء حساس وعميق لسبر أغوار الطفولة لا تتوفَّر إلاَّ عند الساردين النادرين. وعلى الرغم من أنَّ الرواية تمتد إلى أكثر من 300 صفحة؛ لكنَّ القارئ لا يداهمهُ السأم مطلقاً، نتيجة توفر عناصر التشويق وصفاء وشفافية السرد في مجرى الأحداث، لقد انزلقت دمعة على وجهي في مشهد مضغ الطفل إلى التبن في خان الرحمة بسبب الجوع الذي كان يحاصره في تشرَّده غريباً في أزقة العاصمة الموبوءة بالمخاطر. ناهيك على مقدرة الروائي بصناعة وشائج مقنعة في مسار وقائع الرواية؛ برغم عمرها الزمني الذي يمتد إلى أكثر من أربعين عاماً، لم تشعر بذلك الزمن الطويل نتيجة لهاثك المتواصل خلف نكبات الطفل كمال التي كانت تطارده مع كل خطوة وكل شهقة يطلقها. حجر السعادة رواية تستحق الثناء، فهي تخلو من الهفوات ومتماسكة بسردها المدروس من صفحتها الأولى حتى الأخيرة؛ رواية تشعُّ بريقاً يخطفُ الأبصار مثل سبيكة ذهب في بئر مظلم اسمه الوطن.
صحيفة الزمان/ العدد٢٠٢٣/٤/٣٠
reply
|
flag
back to top
post a comment »
Add a reference:
Book
Author
Search for a book to add a reference
add:
link
cover
Author:
add:
link
photo
all discussions on this book
|
post a new topic
Books mentioned in this topic
حجر السعادة
(
other topics
)
Welcome back. Just a moment while we sign you in to your Goodreads account.
حسن النواب
أوَّل ما يلفت النظر في رواية أزهر جريس هو اختياره الذكي لعنوان روايته؛ إذْ أطلق عليها “حجر السعادة”؛ لقد استعان بالموروث الشعبي العراقي ليضعهُ عتبة دخول إلى الرواية، وحجر السعادة للذي يجهله هو تعويذة شائعة في بيوت العراقيين سواء كانوا أثرياء أو فقراء، مؤمنين أو ملحدين؛ ليس هناك من منزل لا تجد فيه تلك “التعويذة” إلاَّ ما ندر، بعضهم يطلقُ عليها “أم سبع عيون”، وهي حجر أزرق طالما نراها معلَّقة على أبواب البيوت وجدران حجرات الضيوف، أو تتدلَّى من جِيد وحجاب امرأة؛ وملتصقة بلبانٍ على شعر طفل، لدرء الحسد والشر من عيون الناس. كأنَّ أزهر جرجيس سعى بهذا العنوان الأنيق لطرد عيون الحاقدين والفاشلين أدبياً عن روايته الرصينة؛ ونجيزُ له الحق في هذا الاختيار؛ ذلك أنَّ القارئ الفطين يجد نفسهُ منصاعاً كالمسحور لمواصلة القراءة في أحداثها المثيرة والموجعة التي تدع الدمع يتلألأ في العيون، ولذا ليس عجبًا من وصولها إلى القائمة الطويلة ومن ثمَّ اختيارها عن جدارةٍ في القائمة القصيرة. ثمَّة من يتساءل الآن هل من المعقول أنَّ هذه التعويذة الزرقاء والتي جعلها عنوان روايته هي من منحتْ الرواية هذا التألق والانتشار، سيكون الجواب ساذجًا إذا كان بالإيجاب؛ لولا شفافية السرد وبراعة التهكم والتشبيه الذي حفلت به صفحات الرواية، فهو يفاجئ القارئ بتوصيفات لا تخطر على بال، تشبيهات تبرهن على سعة خياله السردي وطرافته المبطَّنة بالأسى، وهناك أمثلة كثيرة لا تعد ولا تُحصى على هذا التفرَّد الذي يمتاز به الروائي أزهر جرجيس في هذه الرواية، اخترتُ منها ثلاثة لا على التعيين، فهو يكتب: كنتُ أظن بأني سأحظى بموتٍ هادئ دون أن تموء لأجلي قطة؛ أو كلماته القاسية هذه: حياتي التي طالما ظننتها أتفه من رماد السجائر، وهذا التشبيه الباهر: ولأني أحوز من النحس ما يكفي لإحراق قشة تطفو فوق الماء في يوم ماطر. أزهر جرجيس يمتلك قدرة هائلة على وخز حبَّة قلب القارئ واستدراجه إلى مملكته السردية بكلمات غير مألوفة وقليلة؛ لكن هذا لا يتنافى مع عنوان الرواية الذي منحها زخمًا شعبيًا وطُعماً مغرياً يجذب القارئ لاقتنائها. وخشية من تلاشي العنوان من ذهن القارئ، حرص على استرجاعه في سياق السرد وفق ظروف حرجة اجتمع فيها الهلع والأسى والحرمان والجوع والخوف والتشرّد، كانت تواجه الطفل كمال، تلك الظروف العصيبة التي أرغمت القارئ على التعاطف معه وهو بعمر الطفولة حتى أصبح كهلاً يعاني من الأمراض المزمنة. ثاني مواصفات هذه الرواية الممتعة هو نمط السرد التلقائي الذي جاء متوائماً مع ذهنية وبراءة بطل الرواية، فمنح القارئ فسحة تأمل واسعة واسترخاءً لذيذاً بين ثنايا السطور برغم نكبات الطفل كمال وحياته القاسية التي تلقاها من أبيه وزوجته اللئيمة. تشعر كأنَّ هذا الطفل هو أنت، سواء عشت طفولة رغيدة أو عنيفة. وتلك مقدرة استثنائية واستقراء حساس وعميق لسبر أغوار الطفولة لا تتوفَّر إلاَّ عند الساردين النادرين. وعلى الرغم من أنَّ الرواية تمتد إلى أكثر من 300 صفحة؛ لكنَّ القارئ لا يداهمهُ السأم مطلقاً، نتيجة توفر عناصر التشويق وصفاء وشفافية السرد في مجرى الأحداث، لقد انزلقت دمعة على وجهي في مشهد مضغ الطفل إلى التبن في خان الرحمة بسبب الجوع الذي كان يحاصره في تشرَّده غريباً في أزقة العاصمة الموبوءة بالمخاطر. ناهيك على مقدرة الروائي بصناعة وشائج مقنعة في مسار وقائع الرواية؛ برغم عمرها الزمني الذي يمتد إلى أكثر من أربعين عاماً، لم تشعر بذلك الزمن الطويل نتيجة لهاثك المتواصل خلف نكبات الطفل كمال التي كانت تطارده مع كل خطوة وكل شهقة يطلقها. حجر السعادة رواية تستحق الثناء، فهي تخلو من الهفوات ومتماسكة بسردها المدروس من صفحتها الأولى حتى الأخيرة؛ رواية تشعُّ بريقاً يخطفُ الأبصار مثل سبيكة ذهب في بئر مظلم اسمه الوطن.
صحيفة الزمان/ العدد٢٠٢٣/٤/٣٠