رؤية لمسافر الكنبة في ايران

[Rafif]

الكتاب عجبني جدا هو افضل من مجرد كتاب لادب الرحلات هي تجربة شخصية راءعة بنكهة الرواية حاول الكاتب ان يخرجه من نطاق كتب ادب الرحلات التقليدي الي التشريح الانساني للشخصية الايرانية وصراعتها بين المفروض والواقع بطريقة منصفة جدا دون ان يجعل من نفسه حاكما او معلم صاحب وصاية علي تصرفتهم مراعيا لكل قواعد اللياقة والرقي وبدون اي تعقيب ذو طابع نقدي مع مراعاة عدم المقارنة غير المنصفة ايضا للاوضاع في بلده ومن اكثر النقاط التي تميز الكتاب علي الاطلاق هي انه لم يحاول ان يعطيك ايران في كبسولةفبعض كتب الرحلات من شدةالتفصيل والوصف دونما شي اخر تشعرك انك ذهبت الي هناك ولست في حاجة لمعرفة اي جديد لكن علي العكس في هذا الكتاب فهو في كل صفحة يجعلك تتمني ان تكون انت من تقوم بهذه الرحلة انت علي خطي الكاتب ولهذا السبب تحديدا لو كانت العلاقات بين مصر وايران علي ما يرام لانصفت وزارة السياحة الايرانية باعطاء الكاتب جاءزة الجذب السياحي كطريقة مبدعة للترغيب في السفر الي ايران طبعا بالاضافة لملحق صور بديع بعين الكاتب والفنان الحترف وبقي ان اقول ان الكتاب شيق جدا لن تتركوه قبل ان تفرغ من قراءته كاملا ومع صفحاته الاخيرةستشعر بالحزن لانه انتهي وهذا بالتاكيد من اهم علامات الكتاب الناجح

[عمرو]

شكرا استاذة رفيف على هذه الكلمات الرائعة
بالرجاء عمل تقييم للكتاب و اضافة هذا الكلام الرائع في الرفيو بتاعك عن الكتاب

تحياتي

[Mohamed]

كتاب اكثر من رائع
استمتعت به كثيرا و استمتعت بالمغامره الرائعه
بالرغم من انها تجربه شخصيه قد تختلف مع الواقع او مع الوضع السياسى الا انى استمتعت بها جدا
فعلا حزنت عندما انتهيت من قرائتها الا ان ما يواسينى انى انتظر المغامره الافغانيه
برافو عمرو بدوى و من نجاح لنجاح

[Mohammed]

عمرو بدوي ،، يطرق أبواب إيران المغلقة
بقلم / محمد يحي *
(مسافر الكنبة في إيران ) هو عنون لكتاب مكون من ما يقرب الخمسمائة صفحه يطرق فيه الكاتب المصري عمرو بدوي باباً جديداً لكشف الداخل الإيراني بعيداً عن القواميس السياسية المعقدة التي طالما انشغلت آذاننا بسماعها وارتبطت بإيران دولة وشعباً .
قد يكون هناك العديد من الكتب لكتاب عرب عن ايران ، وهي في العموم ليست بالكثيرة ، مع ذلك فهناك حجب جلي وواضح لكشف غور هذا البلد القريب جدا من بلاد العرب والذي كأنهم اكتشفوا مؤخراً انه بات المهدد الأساسي لدولهم ومجتمعاتهم دون سابق إنذار وهم كالعادة في سباتهم يعمهون.
يتميز هذا الكتاب بارتباطه المباشر بالفرد الإيراني وحياته وطرق معيشته ومعاناته وميزاته الحقيقية قلما تجد احد قد كشفها عدا بعض التقارير الصحفية المحترفة، بل ويكشف لنا طرق تفكير جيل كامل من الشباب الإيراني نشأ وينشى بعيد كل البعد عن ذاك النهج الذي طالما حاول نظام الملالي تكريسه ليصبح سلوك بل عقيدة مترسخة ومتجذرة في العقل الإيراني وبعيد عن فزاعة ما يسمى تصدير الثورة .
بالمقابل يزيل الكاتب في ترحاله لعشرون يوماً في مدن وقرى إيران كل التشوهات التي يحملها الكثير عن الواقع الإيراني وعن السلوك المجتمعي والنظام المتبع وليس آخرها زواج المتعة الذي يشاع لدى الكثير منا انك تجده مذ أن تطئا قدماك مطار طهران ، والذي يصفه الكاتب بالأمر الممقوت في الداخل الإيراني والوسيلة لأولئك المرضي جنسيا الذي تجد تبريراتهم وفتاواهم الشاذة في كل مذهب بل وكل ديانة.

طاف بنا الكاتب من مدينه إلى أخرى ومن مستضيف له في إيران إلى آخر بسلاسة ودون رتابة وجعل القارئ يعيش أحداث وحوارات وجدل دار بينه وبين فئات مجتمعية إيرانية عديدة، قد تبدو أمور بسيطة لكنها أشبه باستبيان عن من يبحث عن الحقيقة لما يدور داخل إيران من شرقها إلى غربها ، قد يقول قائل أن الكاتب غفل في الكتاب الولوج إلى المؤسسة الدينية العميقة هناك أو حتى المؤسسة الرسمية لإيران والاختلاط بهما ليوضح وجهة النظر المعبرة عنهما ، لكن ابسط رد لذلك هو أن الكتاب كان عبارة عن تدوين لرحلة مسافر وليس بالبحث العلمي المعتمد لمنهج من مناهجه وذلك ما يعفي الكاتب من وزر ذلك الأمر، ولعل المفاجئ للقارئ حسبما علمت أن هكذا كتاب رائع يعد الأول لكاتبه الذي استطاع أن يغوص بنا في حياة إيران بعمق واسع .

• صحفي يمني