أولادنا من الطفولة إلى الشباب أولادنا من الطفولة إلى الشباب discussion


1 view
ملخص الكتاب (3)

Comments Showing 1-1 of 1 (1 new)    post a comment »
dateUp arrow    newest »

Ahmed Issa الفصل السابع
نمو الشخصية
يتحدث الكاتب في هذا الفصل بإيجاز عن أربعة مفاهيم رئيسة: المبادرة، واحترام خصوصيات الولد، ‏ووالشعور بالقدرة والكفاءة، واحترام الذات.‏
المبادرة:‏
وتعني أن يفعل الطفل العمل بنفسه أو أن يتشارك مع من هو أكبر منه في العمل، وهذه مهمة جداً في ‏السنوات الأولى من حياة الطفل للتدريب على تحمل المسؤولية وأخذ زمام المبادرة في قابل الأيام.‏
احترام خصوصيات الولد:‏
يؤكد الكاتب هنا على حاجة الطفل إلى أن تكون له خصوصيات يختارها بنفسه، ويحترمها الآخرون، وهذه ‏الحاجة تنشأ عند الطفل في سن السادسة تقريباً.‏
ينبغي هنا أن نساعد الطفل على حسن الاختيار، وتحمل مسؤولية الاختيار، واحترام خصوصيات الآخرين.‏
وحذار أن نقع في رفض اختيار الطفل المباشر، بل التعامل مع بأناقة واحترام وبيان الأسباب التي تدعونا إلى ‏رفض اختياره.‏
هناك من المبادرات الجيدة التي يقوم بها الأطفال، لكن مع أشخاص غير مناسبين أو في أوقات غير مناسبة، ‏علينا أن نفهم الطفل أن المشكلة في الوقت أو في مناسبة الشخص، وليس في المبادرة حتى لا يتوقف عن ‏المبادرة بل يجيد استغلالها.‏
الشعور بالقدرة والكفاءة:‏
على الوالدين أن ينميا لدى الطفل الشعور بالقدرة والكفاءة من خلال تقديم التشجيع والمساعدة في أداء ‏المهام التعليمية، ويمكن تحقيق الكثير في هذا الشأن من خلال اصطحاب الطفل إلى المكتبات والمتاحف ‏والمعارض وزيارة الأماكن التعليمية بشكل عام، وكذلك تأمين الكتب والمراجع المناسبة داخل المنزل، كما ‏يجب التركيز على التميز في شخصيته وذاته وصفاته الخاصة، وأن يشرح له الوالدان كيف أنه إنسان قائم بحد ‏ذاته يحمل هويته وخصائصه، ويشعر بمشاعره وأفكاره وسمعه وبصره، وأن ينميا إيجابيات ويتدارك نقاط ضعفه.‏
احترام الذات
إن الولد الذي ينشأ في أسرة تقدم لأفرادها التشجيع، ويقدَّر فيها الولد كإنسان مكرم، فإنه سيتعلم الثقة ‏بنفسه وبالآخرين، ومن ثم سيتعلم روح المبادرة والشعور بالكفاءة، وبذلك يكون قد تعلم أمراً جوهرياً هاماً في ‏نمو الشخصية وتطورها ألا وهو قبول الذات واحترامها، حيث يعتبر احترام الذات من المواضيع المهمة في ‏تطوير الشخصية والصحة النفسية للإنسان، فالولد المصاب بضعف القدرة على قبول ذاته واحترامها يميل إلى ‏الخوف والتردد، والغالب أن يكون حزيناً منعزلاً عن الآخرين، بخلاف الولد الذي يحترم ذاته ويقدرها.‏
وغالباً ما يكون عند الفتيات نسبة أعلى من ضعف الثقة بالنفس، بسبب الوضع الاجتماعي الذي توضع فيه ‏المرأة بشكل عام داخل المجتمع. وقد أشار الكاتب إلى ميزات الأسرة التي تربي ولدها على احترام الذات ‏والثقة بالنفس:‏
‏-‏ يتلقى الولد الحب غير المشروط من والديه.‏
‏-‏ لا يهدَّد الولد أبداً بسحب هذا الحب.‏
‏-‏ الأسرة تساعد الولد على قبول عواطفه وانفعالاته ومشاعره.‏
‏-‏ هناك حديث دائم في الأسرة حول ما يهم هذه الأسرة من قرارات.‏
‏-‏ يُدعى كل فرد للإبداء برأيه ووجهة نظره.‏
‏-‏ يعرف الوالدان رغبات الولد.‏
‏-‏ يشارك الوالدان تجاربهما مع الأولاد.‏
‏-‏ يسمع الوالدان لما يريد الولد.‏
‏-‏ يحترم الوالدان خصوصيات الولد.‏
‏-‏ يعرف الوالدان طبيعة الولد وشخصيته.‏
‏-‏ يشعر الولد أنه إنسان هام بالنسبة لأمه وأبيه.‏
‏-‏ الكل يفهم ويعرف القواعد المنزلية التي وضعوها بالمشاورة وتبادل الآراء.‏
‏-‏ يعرف الولد علاقته بوالديه ومسؤوليته أمامهم.‏
‏-‏ يعرف الولد بوضوح ما هو السلوك المقبول وما هو السلوك غير المقبول..‏
‏-‏ يعامل الوالدان ولدهما بموضوعية وعدل واحترام.‏
‏-‏ لا يُحرج الإنسان وينقص من قدرته وقيمته، ولا يُستهزأ به وبآرائه.‏
‏-‏ لا يُستعمل مع الولد عبارات الإهانة والنقص من القدر.‏
‏-‏ لا يُعارض الولد في التعبير عن مشاعره وأحاسيسه.‏
‏-‏ هناك الكثير من العطف مع التماس والملاعبة.‏
‏-‏ إدراك الولد أنه محبوب ومرغوبٌ فيه داخل الأسرة.‏
‏-‏ إدراك الولد ان أبواه يقدرانه ويحترمانه طوال الوقت.‏
‏-‏ لا تُدرس الثقة بالنفس للولد كأمور نظرية، بل تقدم له بالتدريج.‏
‏-‏ تشجيع الولد على استعمال اللغة الإيجابية عن نفسه.‏
‏-‏ تشجيع الولد على استعمال لغة تنم عن أنه مسؤول عن أعماله.‏
‏-‏ تشجيع الولد على التعبير عن نفسه بـ "أنا" وليس بصيغة الغائب.‏
‏-‏ تشجيع الولد على النظر في وجه الآخرين عندما يتحدث معهم.‏
‏-‏ تعليم الولد كيف يقدم لنفسه اقتراحات يكررها على مسمعه، ويكتبها في ورقة.‏
‏-‏ مساعدة الولد على وضع أهداف واقعية ممكنة التحقيق لنفسه.‏
‏ ‏
الفصل الثامن
المزاج
يبدأ تشكيل المزاج عند الطفل في السادسة من عمره تقريباً، ويعتقد أنها موروثة من الأبوين، وهي المادة ‏الأولية لتكوين الشخصية، ويعني المزاج أن للولد ميلاً خاصاً لنوع من السلوك والتصرفات؛ إلا أن للأبوين دور ‏رئيسي في طريقة تعلم الولد كيف يعيش مع مزاجه وطبيعته، وكيف يطور هذه المواصفات، وكيف يتعلم ‏السيطرة عليها وتوجيهها. ويفيد أن نتذكر أن الولد لا يختار بإرادته طبيعته ومزاجه.‏
الولد السلبي أو الصعب:‏
إذا وجد الوالدان مع ولدهما جوانب سلبية في عاطفته ومزاجه، فالشيء الهام أولاً أن يتقبلا هذا الأمر ‏ويتفهمانه، ولا يعني هذا الاستجابة الدائمة لطلباته ورغباته، بل التوجيه الإيجابي لها.‏
الولد المبتهج والسعيد:‏
هذا الولد يجعل مهمة الأبوان أيسر وأسهل، فسوف يتكيف هذا الولد بسهولة ويسر مع تغيرات الحياة ‏والروتين، وسيتجاوز الصعوبات والعقبات بسرعة، وسيتمتع بموقف إيجابي دوماً تجاه الحياة والمستقبل، ‏والنصيحة هنا ألا نستغل هذه الطيبة في الضغط عليه بالأوامر والتعليمات. ‏
الطفل المنسحب الانطوائي:‏
يجب الانتباه إلى عدم إهمال الطفل الانطوائي وتركه يتصرف بمفرده، وإنما يفضل ان يفتح له المجال والفرصة ‏لإبداء الاهتمام والرغبة في بعض الأعمال، ويفيد أن نقول إن العقاب لن يساعد هذا الطفل على تغيير ‏مزاجه، بل ليحاول الوالدان أن يساعدوه على تقبل مزاجه وطبيعته، فسوف تصبح حياته أسهل وأسعد عندما ‏يحدث ذلك.‏
اقبل الولد كما هو وحاول أن تساعده على أن يصبح إنساناً ناجحاً وسعيداً في الحياة، ولنتذكر أن ثراء طبائع ‏البشر يكمن في تنوعها واختلافها بين الناس، ولنتذكر أيضاً أن الصفات التي تجعل الولد صعباً في صغره قد ‏تكون هي ذاتها من أسباب نجاحه في شبابه ونضوجه، كالتصميم على فعل الشيء مثلاً، فالواجب عدم كبت ‏هذه الصفات ومنعها بل تقبلها وتفهمها والتعامل معها بذكاء.‏
الفصل التاسع
النمو العاطفي
يهتم كثير من الآباء بالاحتياجات المادية وربما العقلية؛ إلا أنهم قد يغفلون الاحتياجات العاطفية، لكن تبقى ‏التأثيرات الأسرية من أهم العوامل المؤثرة على العاطفة؛ فالجو المشحون بالتوتر والجدال لا يعطي الطفل ‏الفرصة المطلوبة للنمو العاطفي الصحي.‏
إذا كان الأب مثلاً من النوع القلق والكثير التخوف من الناس فقد ينشأ الطفل ليكون قليل الثقة بالناس، ‏وقلقاً مثل والده، وكذلك إذا كانت عاطفة الأم تميل إلى الاكتئاب والنظرة المتشائمة للأمور فقد يكون ولدها ‏متردداً وضعيف الثقة بنفسه.‏
موقف الأبوين من نفسيهما، ومن الناس من حولهما، ومن الحياة بشكل عام سيكون له الأثر الكبير على ‏عاطفة الأولاد، ومن المهم أن يكون الجو العام للأسرة مشجعاً للأولاد على التعاون والعمل المشترك، بدل أن ‏يدعوهم دوماً إلى التنافس والعمل الفردي.‏
طرق تنمية صحة الطفل:‏
‏1-‏ فهم احتياجاته: من خلال إعطاءه المحبة والدفء والاهتمام، وذلك من خلال الجلوس معه وقضاء ‏الوقت المناسب في صحبته، في الكلام أو اللعب والقراءة. وأن نقبله كما هو، وأن يُعطى الأمن ‏وإشعاره بالتواجد معه دوماً.‏
‏2-‏ تعويده الاعتماد على ذاته: من خلال إشعاره بأننا نثق في إمكاناته وقدراته، وأن نتجاوز عن الخطأ ‏أثناء محاولاته، وأن نترك له القيام بأموره وأعماله الخاصة، وألا نفرط في حمايته ورعايته، وأن نشركه في ‏أعمال المنزل، فمن غير العدل أن تترك كل الأعمال والمسؤوليات لفرد واحد كالأم مثلاً، كذلك علينا ‏احترام خصوصياته.‏
‏3-‏ إعطاءه التوجيه والهداية: من خلال إعطاءه أرضية صلبة تمكنه من اتخاذ القرارات في مستقبل حياته، ‏وتعريفه بدينه وقيمه وإيمانه، وتعليمه ما هو حلال مقبول، وما هو حرام مرفوض، وتعليمه بالقدوة ‏والسلوك لا بمجرد الكلام، كذلك على الوالد أن يثق بولده؛ فالثقة بين الولد ووالده من الأمور ‏الحساسة والهامة في نشأته الأخلاقية والدينية والحياتية بشكل عام.‏
‏4-‏ وضع قواعد في المنزل: كقواعد النوم والطعام والدراسة وغيرها، كما يجب إيجاد روتين ونظام داخل ‏البيت، ووضع حدود عادلة ومعقولة، ولابد من اتباع هذه الضوابط والقواعد على الدوام، والمعاقبة ‏على مخالفتها، ولابد من المكافئة على السلوك الجيد الحسن، فكل سلوك يعزز ويشجع فإنه سيتكرر ‏في المستقبل.‏
‏5-‏ إشراكه في مشكلات الأسرة: وهذا من الامور المفيدة في حياة الطفل حيث يختبر الحياة بحلوها ومرها ‏وهو في بيت والديه، وبذلك سيكون أقدر على مواجهة ما تأتي به الحياة من صعوبات وتحديات.‏
‏6-‏ فهم أصدقاء الولد: فنكون على مستوى توقعاته تجاه أصدقاءه، وليحذر الوالدان من الانجرار لتقليد ‏أهل الأصدقاء في معاملتهم لأبناءهم، فقد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة، وليتجنب الوالدان اتيار ‏أصدقاء الولد، بل يعلماه طريقة الاختيار الصحيحه، ويتحدثان معه في الأمر باستمرار، ويمكن ‏للوالدان أن يؤثرا في نوعية الأصدقاء من خلال اختيار مكان السكن المناسب، واختيار المدرسة ‏المناسبة، فكل ذلك يؤثر في نوعية الأصدقاء.‏
‏7-‏ مساعدة الولد على التعلم: من خلال متابعة واجباته المدرسية، والاجتماع بمعلميه والتحدث في ‏تقدمه ونموه، وألا نضغط عليه ليتعلم، وكذلك رفع موانع التعلم كالمرض.‏
‏8-‏ إشراكه في تجاربنا الخاصة: من خلال التحدث معه عن ذكرياتنا وطفولتنا، وعلاقاتنا وصداقاتنا، ‏ومهنتنا وعملنا، والقيام بمشاريع مشتركة مع الأسرة.‏
‏ ‏
الفصل العاشر
الاستمرارية ونمو الحب والثقة
مع نمو الولد ليصبح إنساناً بحد ذاته، له خصائصه وصفاته المميزة، سيشعر الوالدان بقربهما من ولدهما أكثر ‏وأكثر، وتعتمد نوع العلاقة في هذه المرحلة وإلى حد كبير على طبيعة علاقة الوالدين بولدهما في الأسابيع ‏والأشهر الأولى من حياته.‏
من خلال تكوين هذا الرباط تنمو العلاقة والمحبة بالاتجاهين بين الولد ووالديه، وإذا فشل تكون هذا الرباط ‏في السنة الأولى، كأن يترك الولد لرعاية عدد كبير ومختلف من الناس كما قد يحصل في دار الأيتام، أو كأن ‏يترك بمفرده لمدة طويلة لا يختلط فيها بأحد، فسيصعب عليه في مستقبل حياته أن يعوض عن هذا الحرمان ‏العاطفي والنمائي.‏
الثقة من الأمور الأساسية التي تعلمها الولد في السنة الأولى من حياته مع والديه تعطيه أرضية صلبة هامة في ‏حياته وتكوين شخصيته، حيث ينطلق من هذه الأرضية ليستكشف العالم من حوله، وإذا تعلم الولد الثقة ‏بأبويه فسيتعلم أيضاً الثقة بالناس الآخرين، وتجعل منه هذه الثقة التي تكونت بينه وبين أبويه إنساناً اجتماعياً ‏ومرحّباً بالآخرين.‏
ومن الأمور المهمة في زرع شعور الثقة عند الولد "الاستمرارية"، وتعني: أن يتصرف الوالدان بمعيار واحد، ‏وموقف واحد ثابت، ففي الاستمرارية سيتعلم الولد وبسرعة أن الأرضية التي يتعامل من خلالها مع والديه ‏أرضية ثابتة، ومهما كان طبع الولد ومزاجه فإنه ينمو ويكبر بشكل أفضل وأصح في جو من النظام والروتين ‏المعروض والواضح في حياته.‏
ومما يحتاجه الإنسان طوال طفولته أن يعرف ان هذه الرعاية والمحبة متوفرة له على الدوام من قِبَل والديه، ‏وأنهما لن يحرمانه من هذه الرعاية. وكل هذا سيساعده على تكوين صورة واضحة عن العالم والحياة ونفسه ‏ووالديه والآخرين، ويساعده أيضاً على رؤية مكانته وقيمته الذاتية في هذه الحياة.‏
‏ ‏


back to top