طفل الممحاة

[سما]

فؤاد والمرايا التى يحاكيها ..
هل كانت نهايته انه فقد عقله واصبح يحادث نفسه يعيد قصته على مسمعه مرارا وتكرارا احساسا منه عن عدم رضا على نفسه وردات فعله منذ ان كان طفل صغيرا محاط اولا بأسوار اخواته البنات وصولا الى دراع خالة الذي شبهها بالسور العظيم الذي لا يمكن لأحد ان يجتازه ؟؟
ذلك الخال الذي استطاع الى حد ما ان يحميه من ثار ليس له اي صله في حدوثه وذلك حين فتق اباه عين احد الرجال لانه حاول ان يجتاز بستانه ويستخدم بئره في الوقت الذي كانت القرية تعاني من الجفاف
ثم فجأة اصبح محاط بالمجند يعقوب في فترة شبابة الذي اصبح يحميه كظله ويحرص على خدمته وتلبيه كل رغباته ليس لشيئ سوى ظنا من العريف انه احد ابناء الطبقة الراقية او لعله يكون احد الظباط المكلفين بالرقابه على ثكنات المجندين وساعده بذلك جماله الفتان الملفت للانظار
.. خلاصة القول وكما كان يظن الشاب الوسيم فؤاذ ان كل ما حدث له كان بسبب بركة دعاء الوالده
الرواية فيها العديد من الاحداث وتتكلم على الخيانة التى حصلت من قبل الملك بصرف اسلحة لاتصلح للاستخدام
مما ادى الى حدوث النكسة والهزيمة للجيوش العربية التى هبت لنجدة فلسطين مما اثار الشك والحيرة في نفوس المجنديين ومنهم الضابط فؤاد راح يتسأل عن السبب والتناقض الذي حدث حين طلب منه الملك بعد ان اهداه بندقيته الخاصة والمقربة اليه وطلب منه ان يعود منتصر
كيف له ان يكون هو الخائن والمتسبب في مقتل الجنود وهزيمة الجيوش العربية اعتقد من وجهة نظري ان هذا هو السبب الذي جعل فؤاد في نهاية الرواية يفقد عقله ويحدث نفسه في المرءاة ..