نادي أصدقاء نوبل discussion
قرارءات 2019
>
إنقطاعات الموت - ساراماغو 1998
غيث حسن wrote: "جوزيه ساراماغو( 1922 – 2010) روائي حائز على جائزة نوبل للآداب 1998 كاتب مسرحي وصحفي برتغالي. بدأ حياته صانعاً للأقفال ثم صحافياً ومترجماً قبل أن يكرس وقته كلياً للأدب. في خطابه بمناسبة فوزه بنوبل، ..."مرحباً يا غيث ، يسعدني بكل تأكيد مواصلة القراءة معكم ❤️
وأحييكم على هذا الإختيار بالنسبة لي انقطاعات الموت من روائع ما قدمه الأدب بشكل عام لنا
وهذه كانت مراجعتي للرواية
https://www.goodreads.com/review/show...
بالتوفيق ❤️❤️❤️❤️
شكرا على تنظيمكم لرحلة جديدة بين ارفف المكتبة .رواية إنقطاعات الموت،رواية عجيبة قرأتها من قبل واستمتعة كثيرا، لذا سأرافقكم قراءتها من جديد.
تجدون هنا مراجعتي الأولى : https://www.youtube.com/watch?v=aJV2B...
حياكم الله شكرا لهذه المقدمة القوية،، وهذه أول مرة لي معكم ، وأحببت اختياركم هذا
بالتوفيق لنا جميعا:)
سأناقش أفكار الرواية تواليا قبل وضع الكلمة النهائية حول أسلوب الكتابة———-
الفكرة الأولى
رواية : انقطاعات الموت
ساراماغو
١- عدوى انتشار الأفكار وسط الفوضى المجتمعية ، حتى لو صب ذاك ضد المعتقدات الراسخة ، وقوانين العقل، والكون.
كما أن اتساع الهياج الشعبي يحمل الجهات التي من المفترض أن تكون كابحة لهذه الفوضى؛ يحولها لأن تصبح هي من دعاتها ، أو على الأقل، من المبحرين في سيلها الهادر، ظهر هذا في وسائل الإعلام كالصحافة، وعند الكاردينال ذي التوجيه الديني.
ثم إن التجريم الشعبوي لمن لا يرفع علم الدولة الخالد ضد الموت هو مثال على استئساد الشعبي على حرية التفكير مادامت مخالفة له! فنحن إما أمام رأي فردي يرفض الاختلاف معه لأنه صاحب سلطة عليا، أو أننا أمام شعبوية ترى نفسها القاعدة التي لا شذوذ لها، وكلتا الحالين لا نرى الحق سوى معها.
إن الناس يصنعون فوضاهم ثم يصدقون أنها الواقع الذي ما كان قبله ولا بعده إلا الكذب والتزوير!
مرحبًا غادة .. يبدو لي من قراءة تعليقك أن الفكرة المحورية في "انقطاعات الموت" مشابهة نوعًا ما لتلك التي كانت تدور حولها رواية "العمى". ساراماغو يصنع عالمًا افتراضيًا بعيدًا عن المنطق ويلقي فيه بشخصياته ثم يحاول تحليل ومنطقة السلوك البشري عندما يرتد إلى بدائيته في خضم الفوضى التي تسيطر على هذا العالم الافتراضي .
بالضبط، الأخ محمد، الرواية افتراضية ، ندور حول انقطاع الموت عن عمله حتى ليظن الناس في الرواية أنه قد انتهى! وأنهم محظوظون دون كل مدن العالم لأنه لا موت لديهم، بل حتى أنهم تصوروا أن الناس السابقين بائسين لأنهم وقعوا في وهم الموت فماتوا!!وهذا ما كنت أودّ طرحه في الفكرة التالية قريبا بإذن الله.
لكن ما بت أستشكله هنا - بعيدا عن الرواية- تعبير "الافتراضية" الذي ، وعلى الرغم من وجوده لغوياً ، غير أن التقنية قد جعلته شائعا عبر تطور تقنيات الويب، فصرنا نستخدم مصطلحات التقنية في وصف الأدب وقضاياه، وهو شيء لم يكن معهودا في السابق عند المتحدثين في درس الآداب ونقدها.
في الماضي مثلا، كنَّا نستخدم مصطلح "المخيلة "، لأن الأدب هو عيش واقعي في مخيلة حقيقية هي مخيلة الكاتب والقارئ معا، بمعنى أن جزء من امتياز صناعة الآداب والفنون ؛ هي المهارة والقدرة في كسر حاجز الفصل بين الحقيقة والخيال، لذلك يعيش سحر الأدب فينا ومعنا أثناء وبعد انتهاء القراءة، بل وتمر علينا لحظات نرفض أن نصدق أن ما قرأناه كان افتراض مخيلة!
فلماذا صرنا نصف الأدب بوصف تقني؟ وهل نستطيع أن نصف التقنية بوصف أدبي كأن نقول : المحادثة المباشرة عبر وسائل الاتصال هي مجاز عن اللقاء في المكان الواحد!
شكرا جزيلا وأتطلع دوما لمتابعتكم 😊🌸
الفكرة الثانية ٢- الأسلوب الساخر ، له ما له وعليه ما عليه، وهو طريقة في التعبير قديمة أبدعتها الشعوب على أشكال بحسب مناخات الحديث عندها. وقد كان لها أهداف تتجاوز حد الإمتاع إلى النقد المجتمعي المبطن أو الصريح، وأخطرها كان النقد السياسي الساخر.
لكن السؤال: هل كان غرض السخرية دوما بريئا في التنفيس عما هو شائن أو محجوب ؟ أم أن السخرية جريمة حين تضع الثوابت في حياتنا موضوعا لها، كالوطن ، والدين، والموت؟
استخدم الكاتب في الرواية السخرية في متابعة الاضطرابات المُحتملة التي ستعم قطاعات خدمية في حال توقف الموت عن قتل الناس! مثل مؤسسات الدفن، والمستشفيات ، ودور رعاية المسنين، فهل كان يسخر منهم حقا، أم أنه يسخر من سلطة الموت عليهم؟ وهل الموت في الرواية حقيقة أم مجاز عن كل ما يزرع فينا خوفا حتى مع غيابه؟! وإن انقطاع الموت إنما هو انقطاع الخوف على الحقيقة؟
الفكرة الثالثة٣-هل الموت هو مسوغ وجود الأديان، و من دونه لا سلطة فكرية للأديان تقهر بها الإرادة الإنسانية؟ وجهة نظر مثيرة عند النظر إليها وفق منهجية كل دين. فالانبعاث/البعث/ اليوم الآخر/ الجنة / الجحيم/ العدالة المتحققة هناك والمفقودة في هذا العالم، كلها معطيات تنبه قلب الإنسان على ضرورة الاعتقاد بوجود عالم آخر، ليس فقط للصورة التعويضية عما فقده الإنسان في الحياة الدنيا، وإنما لأن الفناء/ النهاية/ الموت هي ختامات مؤكدة تقتضيها طبيعة الوجود ، فالحياة تقتل نفسها بنفسها كل يوم في خلايا الجسم، أفلا يكون من الصواب حينها أن نقول إن الموت هو التفسير الوحيد للحياة ، والأديان للحياة كذلك.
الفكرة الرابعة ٤- ظهور "المافيا" في الرواية هو نتيجة لقانون العقاب ، فعندما ننحرف ككتلة بشرية دفعة واحدة عن قوانين الطبيعة، فينتشر الفساد بإرادتنا، ينشأ شكل تالٍ من الفساد بمثابة التطور الجيني عن الفساد الأول، إنه قانون التطور حتى لو كان تطورا مرضيا ساما! عندما لم تقبل القرية بانقطاع الموت ، واحتالت في دفن الموتى في أراض ما يزال الموت نشطا فيها، تكون في الحقيقة قد خرجت عن النية الطيبة في تخليص المنكوبين من معاناتهم إلى قتلهم، وهو الجريرة الأولى التي عُصي الله بها على هذه الأرض! ولا يغني دفن القتلى عن تغيير حقيقة أنهم ماتوا حتف أنفهم!! غياب الموت قانون شاذ، ولكن معاملة الشذوذ بشذوذ آخر هو مربط الخطأ والخطيئة، فحينها يصبح الخطأ/الفساد/ الشذوذ /الإعوجاج ، كلهم هيأة للعيش ، أليس هذا هو ما يسمى الفساد الذي تكافحه كل دول العالم؟
Sori wrote: "مزعجة جداً طريقة كتابة الحوارات، أقرأها أكثر من مرة عشان أعرف من يقول ماذا! 😓😪"معك الصواب! فالتفريق بين الأصوات في الحوار يحتاج لإعادة القراءة
Fatima-Zahra wrote: "شكرا على تنظيمكم لرحلة جديدة بين ارفف المكتبة .رواية إنقطاعات الموت،رواية عجيبة قرأتها من قبل واستمتعة كثيرا، لذا سأرافقكم قراءتها من جديد.
تجدون هنا مراجعتي الأولى : https://www.youtube.com/wat..."
جميلة المراجعة في عرض فيديو يوتيوب..:)
غادة... ملاحظاتك قيمة ومثرية.بالنسبة لمواضع السخرية في هذه الرواية فلا أظنه موجها للموت ذاته. مثال على ذلك، ما يتعلق بالمزايدة على الوطنية، حيث يمكن إسقاط ذلك على أحداث من واقعنا.
وفيما يتعلق بالمستشفيات، ودور رعاية المسنين، ومؤسسسات الدفن، فأعتقد أن ذلك يدخل في صميم نقد الرأسمالية، عندما تختل مستويات العرض والطلب، ويغدو الوضع خارج عن السيطرة. الجزء الساخر الذي يتكلم عن مؤسسات الدفن غاية في الذكاء.
ممتع فلك الروايه لانه يشرع الابواب على تاؤيلات شيقه جدا...انهيتها قبل قليل لانني لم استطع ان اكمل يومي بدون الاجتهاد لانهيها حتى الرمق الاخير...
ارى مسار الروايه في انقطاعات و شذوذ الموت التى ادت الى انقطاعات مماثله في الحياه ...كلاهما متعلق بالاخر و كلاهما له دوره المرسوم بعنايه...الذي سينتهي ...حتى الموت الصغير المخيف المسلط على الانسانيه بدوره يخاف نهايته الاتيه بلا ريب...كل يؤدي دوره ...محاولات الموت الصغير الخروج من دوره الاساسي في نزع الحياه زهوا يذكرني بمحاولات بدء نزول ادم الى الارض و شيطان يزهو يجادل و ينحرف و يخرج عن مسار الى مسار اخر بارتباطه بادم على الارض و كان الروايه تعيد بدء الخلق من جديد بارتباط الموت بالحياه...و تستمر الحياه في قلب الموت ...ففي اليوم الثان لم يمت احد ...فالحياه مستمره في قلب موت اصغر حتى ياتي ما كلاهما ينتظره...الموت الكبير...هذا جزء من فيض
ما رايكم بفكره ان الموت مؤنث كما اله الخصوبه مؤنثه...و ما قاله عن مارسل بروست بانه في ساعاته الاخيره راى الموت كسيده بدينه متشحه بالسواد!
مارسل بروست و اجزاؤه السبع في البحث عن الزمن المفقود ...كاتب يبدي ساراماغو اهتماما به ليدخله في نصه عده مرات....




























يقال أن من لم يقرأوا سراماغو من قبل سيذهل في هذه الرواية من إبداعه منذ الصفحة الأولى، وأظن أن هذا قد يحدث منذ الجملة الأولى ! ويقال أيضاً بأن سرد ساراماغو يشبه النفحة الأولى للكون بسبب مخيلته الهائلة. في الواقع هذه المرة الثانية له معنا في النادي، حيث كنا قبل سنوات بصحبة روايته الأكثر شهرة "العمى" والتي اكتشفنا يومذاك أنها تقوم على ما يسمى بالافتراض، افتراض أن العمى قد حل على سكان المدينة برمتها، وفي هذه المرة يحضر برواية هي كذلك تقدم افتراضا جديدا، حيث يأخذ الموت إجازة أو ينقطع تماماً كما لو اعتقل في سجن خارج الكون، وعلى إثر ذلك تبدأ حقائق أخرى في الظهور مثل : هل يكون الأمر ساراً ومفرحاً لو توقف الموت عن حصد الأرواح البشرية في كل لحظة، وفي المقابل هل هناك من داع للأخلاق والصدق والأمانة؟ والأهم هل بقي ثمة من داع لوجود الدين أصلاً؟ لا يخفي ساراماغو أسلوبه الساخر في هذه الرواية وكأنه يتمثل مقولة بريخت الشهيرة : الخير استثناء والشر هو القاعدة.
تبدأ القراءة من 16 يناير حتى 28 فبراير 2019