مقهى بوكر discussion
قراءات 2018
>
النباتية - هان كانغ
date
newest »


أنا سبقتكم بالوصول لهذه الرواية.:
وهذه مراجعتي لها ..
https://www.goodreads.com/review/show...
مستمرة في متابعة قرائتكم لها
هنالك نوعان من النباتيين
Vegetarians هؤلاء أقل تشددا في امتناعهم عن أكل اللحوم، إذا أنهم يأكلون مشتقاتها كالبيض والحليب والإجبان
Vegans هؤلاء يمتنعون عن كل ماله صلة باللحوم، تماما كبطلة الرواية، سواء كان طعامًا أو ملبسًا .. إذا كان مصنوعًا من جلد الحيوانات طبعًا
للأسف أنه في الحالتين لا يوجد إلا مقابل لغوي واحد .. ألا وهو النباتية
Vegetarians هؤلاء أقل تشددا في امتناعهم عن أكل اللحوم، إذا أنهم يأكلون مشتقاتها كالبيض والحليب والإجبان
Vegans هؤلاء يمتنعون عن كل ماله صلة باللحوم، تماما كبطلة الرواية، سواء كان طعامًا أو ملبسًا .. إذا كان مصنوعًا من جلد الحيوانات طبعًا
للأسف أنه في الحالتين لا يوجد إلا مقابل لغوي واحد .. ألا وهو النباتية

- اعتقد اولاً اننا لا يمكننا قراءة هذه الرواية بالسببية، بمعنى ما السبب الذي جعلها نباتية، لأن هذا غير مهم اطلاقاً، فتحولها الى نباتية هو موقف تجسّد بالإمتناع عن اكل اللحوم!
- الدافع في هذه الرواية هو الخوف، فهذه الفتاة التي عاشت في كنف اهل غير متفهمين، وكانت تتحمل الضرب، وتزوجت بإنسان تافه كانت خادمته لخمس سنوات، هذه المخلوقة الضعيفة راكمت الخوف فوق الخوف، والإنعزال فوق الإنعزال والخضوع والدونية حتى ضاقت نفسها بجسدها فبدأ "الحلم" وبدأت محاولات التخلص منه بالإمتناع عن اللحوم!
- القصة تنقسم لثلاثة اقسام، الجزء الاول والأخير يشكلان البداية والنهاية، ورغم سلاستهما الا انهما لا يقارنان بإبداع الجزء الثاني
- يتدرج الجزء الأول من زاواج، فحياة رتيبة (5 سنوات) ثم الحلم، فالتحول لنباتية ورمي اللحوم و"إحراج" الزوج في المناسبات، فشكواه لأهلها، فمحاولة اهلها اجبارها على اللحم فالضرب فمحاولة الإنتحار... ويبدأ الجزء الثالث بنقلها لمصحة الأمراض النفسية، فعلاجها فإمتناعها عن العلاج الى اضمحلالها واقترابها مما تهوى الا وهو الموت والتوحد مع الطبيعة.. هذا الجزء (الثالث) اتى على لسان الأخت الكبرى التي ربطت فقرات الرواية ببعضها معطية الأبعاد النفسية للنصوص التي مرّت، بإنتقال سلس ما بين الماضي (فلاش باك) والحاضر وصولاً الى المستقبل في آخر سطور الرواية.
- الجزء الثاني، إبداع رائع، دمج التصوير والرسم والإيروتيك اتى بتناغم ما بعده تناغم، فالبناء الهائل حول مصدر الهام "تافه" او عادي كالبقعة المنغولية اتى بشكل لا يوصف، كما ان الوصف الذي تقلّب بين فن بحت، الى فن ورغبة، الى رغبة وانتهاء بالجنس من اجل الفن كان بديعاً. وعلى الضفة الأخرى فإن وجود الأخت الصغرى في قلب الحدث شحن هذا الجزء بأبعادٍ اخلاقية ونفسية كثيرة. كما ان الكاتبة وبطريقة غير مباشرة لم تجعل من هذا الحدث سبباً لإنهيار الأخت الصغرى بل كان الشيئ الوحيد الذي فعلته بإرادتها منذ بداية الرواية الى آخرها، كان قرارها.. رغم ما سببه من انهيار العالم حول اختها الكبرى!
- "هل الموت امر سيئ" سؤال سألته الأخت الصغرى في النهاية، ويبدو انه كان الهدف المنشود...


اعتقد ان دولا كثيرة تعاني من البعد الروي للنفس البشرية. فكما يحتاج الجسد الى الغذاء النفس تحتاج الى غذاء للروح.
وبسبب الاحتياج الى هذا الغذاء الروحي والذي لا تستطيع ان تعبر عنه الى المقربين منك فلا يستطيعون تفهم ما تريده من هذه الحياة.
الرواية معبرة جدا عن عصرنا الذي نعيش فيه ولا نجد فيه راحتنا النفسية والصبر على حياة غير سعيدة فقط من اجل العادة .
لقد كان تحولها الى نباتية في البداية حدثا عظيما وقامت العائلة بجميع المحاولات لمنعها من ذلك رغم وجود المثير من النباتيين في العالم يعيشون بصحة جيدة. ثم اصبحت تتخيل نفسها شجرة تعيش على الماء والشمس فقط. حتى تخلى عنها الجميع باستثناء اختها التي توصلت من خلال اختها الصعرى الى انها تعيش حياة تعيسة.
جميلة

تتطرق الكاتبة إلى الطريقة الكافكاوية لطرح فكرتها، فالشخصية البطلة تخضع لتحوّل، الامتناع عن تناول اللحوم بتوصيفه رفضاً للعنف وذلك بمثابة انعكاس لرضّها النفسي في مرحلة الطفولة عندما شاركت بتعذيب إحدى الحيوانات. تحوّل يبدو للقارئ أنّه مبرّر وإرادي، وتبشيريّ إلى حدّ ما. إلّا أنّ جودة الكتاب تبدأ هنا، حيث تفقد البطلة القدرة على كبح ذاك التحوّل، فتنتهي برفض فعل الأكل بالمُجمل، وتكتفي بأشعّة الشمس والماء لتغدو أقرب إلى شجرة بالمعنى الحرفيّ. ذاك الهروب من العنف/الحيوانيّة ، قادها إلى أن تفقد خواصها البشريّة، تترك الكاتبة القارئ ليبحث عن الإنسان المعاصر في تلك المسافة الهلاميّة مابين الهمجيّة والجنون.
أرهقني التساؤل المتوّلد من هذا الكتاب:هل أقصى أشكال تبنيّ فكرة ما هو التحوّل إليها؟ أم يوجد برزخ دائم بينهما؟
اهلا بكم أصدقائي
ننتهي اليوم بحسب الجدول المقرر من قراءة الرواية، إلا أن النقاش يبقى مفتوحا لجميع الأصدقاء الذين يريدون الالتحاق في وقت لاحق، سواء للمناقشة أو عرض الأفكار أو كتابة المراجعات.
مودتي
ننتهي اليوم بحسب الجدول المقرر من قراءة الرواية، إلا أن النقاش يبقى مفتوحا لجميع الأصدقاء الذين يريدون الالتحاق في وقت لاحق، سواء للمناقشة أو عرض الأفكار أو كتابة المراجعات.
مودتي

فعلاً لكل شخص طريقة للهروب من ألمه سواء بتخيل نفسه شجرة أو بالإنكار والمقاومة وتحقيق النجاحات كما فعلت شقيقتها وغيرها وغيرها من طرق الهروب الغير مجدية.
أنهيت للرواية متأخرة لكن تحققت الاستفادة شكراً لنادي أصدقاء نوبل على الاختيار الموفق نحن بانتظار المزيد🌹
وقد تغلبت على الأديب التركي أورهان باموك الحائز على جائزة نوبل للآداب، والكاتبة الإيطالية إلينا فيرانتي، والكاتب الأنغولي ووردسميث خوسيه، والمؤلف الصيني يان ليانكي والروائي الاسترالي روبرت سيثلار.
ولدت السيدة هان في عام 1970 في غوانغجو، في بيت يمتلىء بالكتب، تقول عن تلك المرحلة : لقد ولدت كبيرة لأنني كنت محاطة بالكتب. في التاسعة من عمرها انتقلت مع عائلتها إلى سيول قبل أربعة أشهر فقط من انتفاضة غوانغجو عام 1980 التي هاجمت خلالها القوات الحكومية المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية وقتها بإطلاق النار على الحشود وقتل المئات، الحملة شكلت بعمق وجهات نظرها حول قدرة البشرية على العنف، الامر الذي دفعها لتأليف رواية النباتية بقولها: "أردت أن أصف امرأة يائسة لم تعد تريد أن تنتمي إلى الجنس البشري. فالبشر يرتكبون العنف".
تبدأ الرواية بطريقة مباشرة، وهي تتألف من ثلاثة أجزاء، ولكل جزء راوٍ مختلف. "قبل أن تصبح زوجتي نباتية، كنت أراها شخصًا عاديًا جدًا في كل شيء". هذا العمل التخريبي، المستوحى من حلم، مزّق الحياة الأسرية للبطلة، يونغ هاي، والذي اتّخذ تمردها أشكالًا مخيفة وغريبة على نحو متزايد. فتحوّلت العلاقات التي تبدو طبيعية إلى دوامة من العنف والعار والرغبة.
المسخة الإلكترونية:
http://www.bookleaks.com/files/fhrst6...
تبدأ القراءة في 8 وحنى 31 أغسطس